محمد طالبي

أثير جدل خلال ندوة حول: “تاريخ الأمازيغ” بين امحمد جبرون، مفكر ومؤرخ مغربي، وأحمد عصيد الناشط الأمازيغي حول حضور الطرح العرقي في خطاب الحركة الأمازيغية وتوظيفه للدفاع عن أطروحتها.

وقال جبرون، إن الحركة الأمازيغية يجب أن تُجدد تفكيرها نظير ما حصل من تحولات، لتستعيد توازنها وتنتبه لانحرافاتها، داعيا الحركة إلى أن “تتخلص من الروح الاحتجاجية والمظلومية وخطاب الأقلية، وتتجنب الطابع الأصولي الذي يجعلها بديلا عن الكل ومستقلا عن الآخر”.

وأوضح جبرون، أثناء أشغال ندوة حول “تاريخ الأمازيغ”، التي عقدت مساء أمس الجمعة 7 يوليوز، ضمن فعاليات الدورة الـ 17 لمهرجان تويزا بطنجة، أن الأبحاث الأركيولوجية أثبتت أن الأمازيغ “نسيج عرقي متنوع يتشكل من فسيفساء متعدد الروافد عكس ما تريد أن تقوله الحركة الأمازيغية على أنه عرق واحد”.

وأرجع الباحث ذلك إلى “الموقع الجغرافي لمنطقة شمال إفرقيا الذي عرف توافد إثنيات مختلفة مما نتج عنه القابلية لوجود ازدواجية هوياتية”.

ومن جانبه، نفى أحمد عصيد، مفكر وكاتب وباحث في الثقافة الأمازيغية، في مستهل كلمته اعتماد خطاب الحركة الأمازيغية وأدبياتها على فكرة أن الأمازيغ عرق خالص، باعتبار أن فكرة العرق “فكرة حربية إيديولوجية ولا أساس لها في العلم فأساس الوجود البشري مرتبط بالتشارك”.

وأوضح عصيد أن الخطاب الأمازيغي لم يقم على أساس فكرة العرق، إذ لا توجد وثيقة واحدة من وثائق الحركة تتحدث عن أصل خالص، بل تعتمد مرجعيتين وهما علمية العلوم الإنسانية وحقوق الإنسان.

وأشار عصيد، في جانب آخر، إلى أن منطقة شمال إفريقيا عرفت هجرات كثيرة ولكن هناك تركيبة كثيفة موجودة أصلا في شمال إفريقيا، فهي ليست منطقة خلاء كما صورت ذلك الإيديولوجية العربية الإسلامية، مبينا أن تلك الأغلبية الموجودة أصلا استوعبت كل تلك الهجرات.

وبين عصيد أن الرواية الأكثر عقلانية هي أن أي مغربي قام بتحليل جيناته سيجد أن الأصل شمال إفريقي يصل لديه إلى 88 في المائة، فيما هناك نسب ضعيفة إيبرية وإفريقية، مبينا، عكس ذلك، أن الجينات العربية “ضئيلة جدا بل مستبعدة”.

ونفى جبرون الرواية القائلة بوجود كثافة سكانية أصلية بشمال إفريقيا، باعتبار أن هناك صعوبة في الإحاطة العلمية بهذه الفترة “فنحن نتحدث عن فترة ما قبل التاريخ وبالكاد شملتها بعض الأبحاث الأركيولوجية التي شملت بعض المغارات والرفات، فليس هناك ما يثبت وجود مثلا مليون شخص في المغرب، وأن عدد الذين هاجروا إليه هو 500 فرد”.

إلى ذلك، انتقد جبرون، دفاع عصيد عن الأبحاث الجينية وهو نفسه الذي يقول بـ “تجنب المنطق العرقي، فكيف لخطاب يقول إنه لا ينبني على العرقية أن يدافع عن الأبحاث الجينية ويؤكد عدم وجود الدم العربي فيها، فأنا أيضا لدي أصدقاء وجدوا أثناء تحليل جيناتهم أنها عربية بنسبة كبيرة”.

كلمات دلالية الأمازيغية محمد جبرون محمد عصيد

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأمازيغية

إقرأ أيضاً:

جامعة بني سويف تحتل المركز الـ111 عالميا في التصنيف البريطاني للعلوم

أعلن الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، حصول الجامعة على المرتبة 111 عالميًا، والمرتبة الخامسة على مستوى جامعات مصر حيث تم تصنيف 749 جامعة من 92 دولة على مستوي العالم، وذلك طبقا لتصنيف THE البريطاني للعلوم البينية الإصدار الأول 2025.

 معايير الترتيب 

وأوضح رئيس جامعة بني سويف، خلال بيان صحفي صادر عن إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة، أن هذا التصنيف يقيس مساهمة الجامعات بالعلوم البينية ويتضمن 11 مؤشر أداء بثلاثة مجالات رئيسية، وهي: المدخلات والعمليات والمخرجات، وعلى عدة معايير فرعية منها السمعة البحثية وجودة البحوث البينية ونسبة البحوث البينية، بالإضافة إلى إجمالى عدد البحوث المنشورة والبنية التحتية المعملية والكوادر الإدارية ونسبة الترقيات بالبحوث البينية ونسبة المشروعات الممولة للصناعة ولخدمة البحوث البينية. 

الارتقاء بنوعية وجودة الأبحاث العلمية البينية المنشورة دوليا 

وأشارت الدكتورة سما الدق مدير مكتب التصنيف الدولي والتنمية المستدامة، إلى أن تصنيف الجامعة المرتفع يرجع الي الجهود المبذولة فى الارتقاء بنوعية وجودة الأبحاث العلمية البينية المنشورة دوليًا، والتي أدت الى نتائج ملحوظة فى هذا التصنيف، فضلًا عن مجهود الباحثين بالجامعة فى الأبحاث البينية والكليات البينية، وتشجيع رئيس جامعة بني سويف الاستاذ الدكتور منصور حسن للبحوث.

يذكر أن جامعة بني سويف جاءت ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا، محققة المرتبة 151-200 عالميا في العلوم البيطرية والمرتبة 301-400 عالميا في العلوم الصيدلانية، كما حققت المرتبة 401-500 عالميا في العلوم الزراعية، وذلك وفقاً لتصنيف شنغهاي للتخصصات الأكاديمية "Global Ranking of Academic Subjects, GRAS" لعام 2024.

مقالات مشابهة

  • إعلان هام حول توظيف أعوان إعادة التربية
  • إدراج جامعة أسيوط في المرتبة 251-300 عالميًا في مجال الأبحاث البينيةطبقًا للتصنيف البريطاني
  • خوارزميّات توظيف لا ترى النّساء
  • لقجع يؤكد ترسيخ اللغة الأمازيغية في وزارة الميزانية
  • هذا جديد توظيف خريجي كليات الطب
  • تدشين أول مجلة لنشر الأبحاث الطلابية بالجامعات المصرية
  • وزارة العمل تُعلن عن ملتقي توظيف ببورسعيد غدًا
  • وزارة العمل تعلن عن ملتقى توظيف ببورسعيد.. غدًا
  • لماذا يفضل الأمريكيون الأطعمة المعالجة؟ دراسة علمية تكشف الآثار الصحية المحتملة
  • جامعة بني سويف تحتل المركز الـ111 عالميا في التصنيف البريطاني للعلوم