الصين تثور ردا على تصريحات وزير التراث الإسرائيلي بضرب غزة بقنبلة نووية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أعربت الصين، اليوم الثلاثاء، عن إدانتها القوية لبيان وزير التراث بحكومة الاحتلال الإسرائيلي بأن القنبلة النووية على قطاع غزة كانت خيارا في الحرب بين إسرائيل وحماس، واعتبرت أن تلك التصريحات "تهديد للعالم".
ووفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، في افتتاح مخطط له منذ فترة طويلة لمؤتمر الأمم المتحدة الذي يهدف إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، أعرب العديد من السفراء عن إداناتهم وانتقاداتهم لتعليقات وزير التراث أميهاي إلياهو، الذي وصف ملاحظاته في وقت لاحق في مقابلة إذاعية يوم الأحد بأنها "مجازية".
وقال نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة، قنج شوانج، إن بكين "مصدومة"، واصفا التصريحات بأنها "غير مسؤولة ومزعجة للغاية" وشدد على ضرورة إدانتها عالميا.
وحث شوانج المسؤولين الإسرائيليين على التراجع عن البيان وأن يصبحوا طرفا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي تعتبر حجر الزاوية في نزع السلاح النووي، كدولة غير حائزة للأسلحة النووية "في أقرب وقت ممكن".
وأعرب عن استعداد الصين الانضمام إلى البلدان الأخرى "لضخ زخم جديد" لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، قائلا: إن هناك إلحاحا أكبر بسبب الوضع الحالي في المنطقة.
وقال سفير عمان لدى الأمم المتحدة محمد الحسن، متحدثا باسم مجلس التعاون الخليجي المكون من ست دول، والذي يضم المملكة العربية السعودية، إن التهديد باستخدام الأسلحة النووية في غزة "يؤكد من جديد تطرف ووحشية الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني" و"تجاهله للحياة البريئة".
ويدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن هذه المسألة.
كما أدان ممثلو لبنان وإيران البيان أيضا.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي قدرتها النووية، بل يعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وقام موظف سابق خدم في مفاعلها النووي 18 عاما في السجن الإسرائيلي بتسريب تفاصيل وصور لبرنامج الترسانة النووية المزعوم لإسرائيل إلى صحيفة بريطانية في عام 1986.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إسرائيل وحماس أسلحة النووية الاحتلال الاسرائيلي الأمم المتحدة الاسلحة النووية الحرب بين إسرائيل وحماس الشعب الفلسطيني المملكة العربية السعودية الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غارات إسرائيل على تدمر "الأكثر فتكاً"
اعتبرت مسؤولة بالأمم المتحدة الخميس أن الغارات الإسرائيلية التي أودت الأربعاء بالعشرات في مدينة تدمر هي "على الأرجح الأكثر فتكاً" في سوريا حتى الآن، معربة عن قلقها البالغ من تصاعد العنف في البلاد.
وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي "مجدداً، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق".
وأضافت "أمس (الأربعاء)، قُتل عشرات الأشخاص في غارة قرب تدمر، هذه الضربة الإسرائيلية هي على الأرجح الأكثر فتكاً حتى الآن".
واستهدفت غارات إسرائيلية الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ضمّ أحدها اجتماعاً "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني".
وقتل في الغارات 79 مقاتلاً موالين لإيران، وفق أحدث حصيلة أوردها المرصد، بينما أحصت وزارة الدفاع السورية مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من خمسين جراء هذه الغارات على المدينة الواقعة في البادية السورية.
وأضافت رشدي "تقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو حزب الله أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني. لكننا مجدداً نشهد سقوط ضحايا من المدنيين، من ضمنهم جراء غارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق".
كما أعربت عن قلقها حيال "الوضع المتفجر" في الجولان المحتل، وأعمال العنف الأخرى "في العديد من مواقع العمليات الأخرى"، خصوصاً في شمال غرب البلاد.
وحذرت من أن "هذا العام يتجه ليكون الأكثر عنفاً منذ 2020، وأن خطر حدوث دمار أكبر يلوح في الأفق".
واندلع النزاع في سوريا في العام 2011 إثر احتجاجات بدأت سلمية قبل أن يقوم النظام بقمعها.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين وتدمير اقتصاد البلاد والبنية التحتية.
وتابعت رشدي "من الواضح أن الأولوية الملحة بالنسبة لسوريا هي وقف التصعيد. فالبلاد تشهد عواصف متواصلة ناتجة من نزاع إقليمي وموجات متزايدة للنزاع على أراضيها".
وأشارت إلى أنه "مع تضاؤل المساعدات الإنسانية وتكثيف الخطابات والأعمال العدائية، يضطر السوريون إلى العيش في ظروف صعبة وغير محتملة على نحو متزايد".