اليوم العالمي لمرض السكري فرصة للتوعية بالمرض وبأهمية التشخيص المبكر له
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
يشكل اليوم العالمي لمرض السكري المصادف في الـ 14 من تشرين الثاني فرصة في كل عام للتذكير بالمرض كقضية عالمية، وبأهمية التوعية حوله في تحسين الوقاية والتشخيص المبكر للمصاب.
وفي سورية بلغ عدد مرضى السكري المسجلين في مديريات الصحة 201441 مريضاً، يتلقون العلاج المجاني عبر 345 عيادة متخصصة موزعة في مختلف المحافظات، فيما وصل عدد مرضى اختلاطات القدم السكرية إلى نحو 25 ألف مريض حسب مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي.
وأوضح السهوي في تصريح لـ سانا أن الوزارة ورغم جميع التحديات تولي اهتماماً كبيراً بكل برامج الأمراض المزمنة وعلى رأسها برنامج السكري لخصوصية المرضى وضرورة استمرارية المتابعة والفحوصات الدورية المطلوبة للمرضى وتأمين الأدوية، إضافة إلى تطبيق برنامج إلكتروني في كل المديريات ليتم الوصول الى عدد دقيق من المرضى وتسهيل العمل في عيادات السكري.
وأشار السهوي إلى أن الوزارة أصدرت بروشورات توعوية عن مرض السكري و11 دليلاً للكوادر الصحية، وأن التعليم الطبي حول المرض ومستجدات علاجه مستمر عن طريق المحاضرات العلمية والتثقيفية، إضافة للسعي لتثقيف المرضى حول التعامل مع الأعراض واتباع نمط حياة صحي.
ويعتبر مرض السكري حسب السهوي من الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلية، لافتاً إلى أنه يمكن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني الجيد مع الامتناع عن التدخين منع تطور مرض السكري للنوع 2 أو تأخير الإصابة به، مبيناً أنه يمكن علاج المرض وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها من خلال الأدوية والفحص المنتظم وعلاج أي مضاعفات.
وحسب منظمة الصحة العالمية ارتفع عدد المصابين بداء السكري من 108 ملايين شخص في عام 1980 إلى 422 مليون شخص في عام 2014، ويزداد انتشار داء السكري في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بوتيرة أسرع من وتيرة انتشاره في البلدان مرتفعة الدخل، كما ارتفعت معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن داء السكري بنسبة 3 بالمئة في الفترة بين عامي 2019-2000.
يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري بدأ عام 1991، حيث تم اختيار يوم الـ 14 من تشرين الثاني لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين، الذي أسهم في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922 الضرورية لعلاج مرضى السكري.
راما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: المنتدى الحضري العالمي فرصة لتبادل الخبرات في الإدارة المستدامة
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر خبير الإدارة المحلية، إن استضافة مصر للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، الذي تنظمه الأمم المتحدة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر، خطوة مهمة تؤكد مكانة مصر الرائدة في القضايا الحضرية والتنمية المستدامة ويعكس الثقة العالمية في قدرة مصر على قيادة الحوار حول التحديات الحضرية، وتقديم نماذج مبتكرة للإدارة الحضرية تلبي احتياجات المدن الحديثة وتدعم توجهاتها نحو تحقيق تنمية مستدامة تعزز من جودة الحياة.
وأوضح الدكتور فرحات أن المنتدى الحضري العالمي يوفر لمصر منصة مثالية لدعم رؤيتها 2030، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة ترتكز على تحسين نوعية الحياة للمواطنين كما أنه سيتيح لمصر فرصة استعراض تجاربها الرائدة في التحضر المستدام، مثل تطوير العشوائيات، وإنشاء مدن جديدة بمعايير بيئية حديثة، ومشاريع الإسكان الاجتماعي، التي تهدف إلى توفير مسكن مناسب للفئات محدودة الدخل، مما يسهم في تقديم بيئة حضرية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الفوائد التي ستتحقق من استضافة المنتدى لا تقتصر على المجال العمراني فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والسياحية كما أنها تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، خاصة في مجالات التطوير العقاري والبنية التحتية، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي لافتا إلى أن حضور آلاف الزوار من مختلف دول العالم للمشاركة في المنتدى سيدعم قطاع السياحة، ويعزز من صورة مصر العالمية كوجهة سياحية وثقافية.
وأكد الدكتور فرحات أن المنتدى الحضري العالمي سيوفر فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في مجال التحضر المستدام، مما يتيح لمصر الاطلاع على تجارب دولية ناجحة وتطوير نماذج حضرية تتماشى مع الخصوصية الثقافية والاجتماعية المصرية ويوفر فرصة لدعم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز مشاريع البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات الحضرية.
وشدد الدكتور رضا فرحات علي أهمية هذا المنتدي خاصة وأنه جاء في وقت يتطلب من العالم التعاون لمواجهة التحديات البيئية والتنموية، واستضافة مصر لهذا المنتدي يعد تأكيدا على مكانة مصر كدولة قادرة على تقديم نموذج حضري متكامل يواكب التطلعات العالمية والمحلية في آن واحد.