سموتريتش: الاجلاء الطوعي لسكان غزة الى دول العالم هو الحل
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
اعتبر وزير المالية الاسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش ان "الحل الصحيح" للنزاع في قطاع غزة يتمثل في الاجلاء الطوعي لسكانه الى دول العالم، وبما سيكون من شأنه انهاء معاناة العرب واليهود على السواء.
اقرأ ايضاًسوناك ينضم لـ بايدن وماكرون في انتقاد اسرائيلوكتب سموتريتش الذي يتزعم ايضا حزب "الصهيونية الدينية" في منشور على منصة "اكس" الثلاثاء، ان الحل "الانساني الصحي" الذي ينهي معاناة اليهود والغزيين يكمن في الاجلاء الطوعي لسكان القطاع واستيعابهم في دول العالم.
وجاءت التغريدة في معرض ترحيب الوزير المتطرف بدعوة تصب في هذا الاتجاه كان اطلقها نائبان اسرائيليان بارزان عبر مقال مشترك نشراه في صحيفة "وول ستريت جورنال".
وفي مقالهما، دعا داني دانون، من حزب "ليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورام بن باراك من حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، الى ان يتحرك المجتمع الدولي من اجل استقبال لاجئين من سكان قطاع غزة.
وكتب سموتريتش في المنشور مؤكدا ترحيبه "بمبادرة الاجلاء الطوعي" التي يطرحها النائبان، ومعتبرا انها ستحل مشكلة سكان قطاع غزة، ممن عانوا اللجوء والفقر والبطالة على مدى 75 عاما.
ونسبة كبيرة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة هم من الفلسطينيين الذين فروا الى القطاع عام 1948 عندما قامت العصابات الصهيونية الارهابية بتهجيرهم بالقوة من اراضيهم التي باتت تعرف اليوم باسرائيل.
لا فرصة للبقاء طويلاوقال سموتريتش ان سكان قطاع غزة ينتمون الى الجيلين الرابع والخامس من اللاجئين وعاشوا رهينة للفقر والاكتظاظ السكاني الهائل في القطاع ذي المساحة الصغيرة نسبيا، مما عزز تطلعاتهم للعودة الى ديارهم في طبريا وعكا وحيفا، بما يعنيه ذلك من "تدمير دولة اسرائيل".
واضاف ان الوضع المعيشي البائس في قطاع غزة، كان سببا في نشأة اجيال ابناء القطاع على كراهية اسرائيل واليهود، والتي يتعلمونها منذ الصغر.
وشدد على ان هؤلاء كان ينبغي العمل منذ فترة طويلة على اعادة تاهيلهم على غرار ملايين اللاجئين حول العالم.
ورأى سموتريتش ان قطاع غزة ليس لديه فرصة للاستمرار في الوجود لفترة طويلة بشكل مستقل سياسيا واقتصاديا بهذه الكثافة السكانية بسبب صغر مساحته وغياب الموارد الطبيعية.
ولهذا، فقد اعتبر ان الحل يكمن في قبول اللاجئين من غزة في دول العالم التي تقول انها تريد مصلحتهم، على ان يصاحب ذلك مساعدات وتبرعات مالية سخية من المجتمع الدولي.
واكد سموتريتش مجددا ان هذا هو الحل الوحيد الذي سينهي مشكلة اللاجئين، فضلا عن معاناة العرب واليهود على السواء.
وخلص الى ان الدولة العبرية لن يكون بامكانها بعد الان الاستمرار في التعايش مع كيان مستقل في قطاع غزة.
التهجير مفتاح الاستقرار !وفي مقالهما، دعا دانون وبن باراك دول العالم الى استيعاب اعداد من العائلات الغزية التي ابدت رغبتها في الهجة من القطاع، وذلك اسوة بملايين اللاجئين الفارين من الحروب والصراعات، والذين تم استقبالهم في دول اوروبية على وجه الخصوص.
واعتبرا انه في حال قامت كل دولة اوروبية بفتح ابوابها لعشرة الاف نازح من قطاع غزة، فان ذلك سيخفف من الازمة التي يمر فيها القطاع ويوفر للسكان مستقبلا اكثر ازدهارا وللشرق الاوسط امكانية افضل لارساء السلام والاستقرار.
وتحذر العديد من الدول والاطرف في المنطقة من دعوات تهجير سكان قطاع غزة، والتي تصاعدت منذ بدء الحرب في القطاع في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.
اقرأ ايضاًارتفاع حصيلة قتلى الجيش الاسرائيلي في غزة الى 47 منذ بدء العمليات البريةواجبرت اسرائيل نحو نصف سكان قطاع غزة على النزوح من شماله الى جنوبه منذ بدء الحرب التي اعلنتها ضدهم بعد هجوم مباغت شنته عليها حركة حماس وتمكنت خلاله من القضاء على مئات الجنود والمستوطنين.
كما شددت الدولة العبرية الخناق على قطاع غزة، والذي تحاصره منذ 16 عاما، عبر منع ادخال امدادات الماء والكهرباء والغذاء والمستلزمات الطبية والوقود اليه، ما خلق وضعا انسانيا كارثيا جعل الحياة في القطاع لا تطاق.
وقتل الجيش الاسرائيلي منذ بدء الحرب اكثر من 11100 فلسطيني، كما الحق دمارا غير مسبوق من حيث النطاق في كافة ارجاء القطاع الفلسطيني.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف سکان قطاع غزة ان قطاع غزة دول العالم منذ بدء
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
ناشد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، بإرسال بعثات دولية إلى قطاع غزة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة وأن كل ناحية من نواحل العمل الإنساني تشهد أزمة وعدم قدرة على الاستجابة لتداعياتها.
وقال الشوا، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، حتى لا يروا بأعينهم تداعيات وتفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم، والمنظمات الأهلية تقوم بدور كبير إلى جانب وكالات الإغاثة الدولية المختلفة لتقديم ما يمكن تقديمه، ولكن تلك القدرة بدأت في التضاؤل أمام الواقع الإنساني الخطير الذي يتدهور بشكل متسارع خاصة في شمال قطاع غزة، بعد منع الاحتلال وصول الإمدادات لقرابة 70 يوما من الإغلاق والحصار الإسرائيلي للشمال.
وأضاف أن المجاعة التي حاول برنامج الغذاء العالمي وغيره من مؤسسات التعامل معها تزداد يوما بعد يوم، وأصبحت المساعدات غير كافية مقارنة بتزايد الاحتياجات وحجم المعاناة، في ظل القيود وحجم الدمار والاستهدافات الإسرائيلية، وتظهر آثار المجاعة واضحة خاصة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد في ظل انهيار المنظومة الصحية وحالة البرد الشديدة، لافتا إلى أن هذا الواقع هو الأقل استجابة من قبل الأطراف الدولية المختلفة على صعيد التدخل والضغط السياسي.
وأشار إلى أن بعض طواقم البعثات الدولية تمكنت من الدخول إلى قطاع غزة في ظل إجراءات وشروط يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخولهم وخروجهم وحركة تنقلهم، و2% فقط منهم من تمكن من الدخول إلى شمال القطاع، كما يفرض الاحتلال شروط على عملها ومساعداتها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إدخال بعض الإمدادات للشمال وتزويد المستشفيات ببعض الإمدادات الصحية، وتعمل تلك المستشفيات بأقل ما يمكن من إمكانات.
وأكد الشوا، أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني والحافظ لقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تحمل رسالة مهمة فيما يتعلق بقضيتهم، وتقوم بدور مهم على الصعيد الطبي وتقديم الخدمات، إلى جانب الخدمات الاجتماعية ودورها في البرامج المختلفة على الأرض لا يمكن تعويضه من أي جهة أخرى.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب