اعتبر وزير المالية الاسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش ان "الحل الصحيح" للنزاع في قطاع غزة يتمثل في الاجلاء الطوعي لسكانه الى دول العالم، وبما سيكون من شأنه انهاء معاناة العرب واليهود على السواء.

اقرأ ايضاًسوناك ينضم لـ بايدن وماكرون في انتقاد اسرائيل

وكتب سموتريتش الذي يتزعم ايضا حزب "الصهيونية الدينية" في منشور على منصة "اكس" الثلاثاء، ان الحل "الانساني الصحي" الذي ينهي معاناة اليهود والغزيين يكمن في الاجلاء الطوعي لسكان القطاع واستيعابهم في دول العالم.

وجاءت التغريدة في معرض ترحيب الوزير المتطرف بدعوة تصب في هذا الاتجاه كان اطلقها نائبان اسرائيليان بارزان عبر مقال مشترك نشراه في صحيفة "وول ستريت جورنال".

وفي مقالهما، دعا داني دانون، من حزب "ليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورام بن باراك من حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، الى ان يتحرك المجتمع الدولي من اجل استقبال لاجئين من سكان قطاع غزة.

وكتب سموتريتش في المنشور مؤكدا ترحيبه "بمبادرة الاجلاء الطوعي" التي يطرحها النائبان، ومعتبرا انها ستحل مشكلة سكان قطاع غزة، ممن عانوا اللجوء والفقر والبطالة على مدى 75 عاما.

ونسبة كبيرة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة هم من الفلسطينيين الذين فروا الى القطاع عام 1948 عندما قامت العصابات الصهيونية الارهابية بتهجيرهم بالقوة من اراضيهم التي باتت تعرف اليوم باسرائيل.

لا فرصة للبقاء طويلا

وقال سموتريتش ان سكان قطاع غزة ينتمون الى الجيلين الرابع والخامس من اللاجئين وعاشوا رهينة للفقر والاكتظاظ السكاني الهائل في القطاع ذي المساحة الصغيرة نسبيا، مما عزز تطلعاتهم للعودة الى ديارهم في طبريا وعكا وحيفا، بما يعنيه ذلك من "تدمير دولة اسرائيل".

واضاف ان الوضع المعيشي البائس في قطاع غزة، كان سببا في نشأة اجيال ابناء القطاع على كراهية اسرائيل واليهود، والتي يتعلمونها منذ الصغر.

وشدد على ان هؤلاء كان ينبغي العمل منذ فترة طويلة على اعادة تاهيلهم على غرار ملايين اللاجئين حول العالم.

ورأى سموتريتش ان قطاع غزة ليس لديه فرصة للاستمرار في الوجود لفترة طويلة بشكل مستقل سياسيا واقتصاديا بهذه الكثافة السكانية بسبب صغر مساحته وغياب الموارد الطبيعية.

ولهذا، فقد اعتبر ان الحل يكمن في قبول اللاجئين من غزة في دول العالم التي تقول انها تريد مصلحتهم، على ان يصاحب ذلك مساعدات وتبرعات مالية سخية من المجتمع الدولي.

واكد سموتريتش مجددا ان هذا هو الحل الوحيد الذي سينهي مشكلة اللاجئين، فضلا عن معاناة العرب واليهود على السواء.

وخلص الى ان الدولة العبرية لن يكون بامكانها بعد الان الاستمرار في التعايش مع كيان مستقل في قطاع غزة.

التهجير مفتاح الاستقرار !

وفي مقالهما، دعا دانون وبن باراك دول العالم الى استيعاب اعداد من العائلات الغزية التي ابدت رغبتها في الهجة من القطاع، وذلك اسوة بملايين اللاجئين الفارين من الحروب والصراعات، والذين تم استقبالهم في دول اوروبية على وجه الخصوص.

واعتبرا انه في حال قامت كل دولة اوروبية بفتح ابوابها لعشرة الاف نازح من قطاع غزة، فان ذلك سيخفف من الازمة التي يمر فيها القطاع ويوفر للسكان مستقبلا اكثر ازدهارا وللشرق الاوسط امكانية افضل لارساء السلام والاستقرار.

وتحذر العديد من الدول والاطرف في المنطقة من دعوات تهجير سكان قطاع غزة، والتي تصاعدت منذ بدء الحرب في القطاع في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

اقرأ ايضاًارتفاع حصيلة قتلى الجيش الاسرائيلي في غزة الى 47 منذ بدء العمليات البرية

واجبرت اسرائيل نحو نصف سكان قطاع غزة على النزوح من شماله الى جنوبه منذ بدء الحرب التي اعلنتها ضدهم بعد هجوم مباغت شنته عليها حركة حماس وتمكنت خلاله من القضاء على مئات الجنود والمستوطنين.

كما شددت الدولة العبرية الخناق على قطاع غزة، والذي تحاصره منذ 16 عاما، عبر منع ادخال امدادات الماء والكهرباء والغذاء والمستلزمات الطبية والوقود اليه، ما خلق وضعا انسانيا كارثيا جعل الحياة في القطاع لا تطاق.

وقتل الجيش الاسرائيلي منذ بدء الحرب اكثر من 11100 فلسطيني، كما الحق دمارا غير مسبوق من حيث النطاق في كافة ارجاء القطاع الفلسطيني.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف سکان قطاع غزة ان قطاع غزة دول العالم منذ بدء

إقرأ أيضاً:

شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة

استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين، فجر اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024، إثر غارات إسرائيلية متفرقة على مناطق في خان يونس ودير البلح في قطاع غزة .

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد اربعة مواطنين، ووقوع عدد من المصابين في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة أبو محمد شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.

كما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل وموقعا يأوي نازحين في كل من دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبا وألقى قنابل حارقة تسببت بحرائق في منازل بمخيم النصيرات وسط قصف مدفعي استهدف جنوب مدينة غزة.

وفي خان يونس جنوب القطاع، قصف طيران الاحتلال عدة مواقع واستهدف منزلا يعود إلى عائلة أبو جزر في منطقة معن شرق المدينة ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41.788 مواطنا، وإصابة 96,794 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية»: 6% من سكان غزة قتلوا أو جرحوا خلال عام
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
  • الردّ الإيراني رسالة إلى العالم...الحل في الشرق الأوسط لن يمرّ إلاّ بطهران
  • ورشة عمل لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الخاص
  • ماذا جاء في وصية طفلة فلسطينية استشهدت في غزة؟
  • يوم دام في قطاع غزة.. 90 شهيدا في أقل من 24 ساعة
  • جيروزاليم بوست: غزو لبنان الحل الوحيد لعودة سكان الشمال
  • نصف سكان العالم لديهم نقص بـ7 عناصر غذائية
  • كيف أثرت الحرب على الحالة الصحية لسكان قطاع غزة؟