خرج عادل رمزي، المدير الفني لفريق الوداد الرياضي البيضاوي، بمجموعة من الخلاصات، بعد خسارة فريقه لقب “أفريكان ليغ” بالهزيمة أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بهدفين دون مقابل، الأحد، لحساب إياب نهائي المسابقة، علماً أن مواجهة الذهاب انتهت لصالح الفريق المغربي بهدفين مقابل هدف.

وكان المدرب الشاب يُمني النفس بتحقيق هذا اللقب القاري في نسخته الأولى، لدخول تاريخ الوداد الرياضي البيضاوي ومواصلة باقي منافسات الموسم الكروي الحالي بمعنويات مرتفعة، لكن فريق ماميلودي صن داونز كان له رأي آخر، واستحق اللقب عن جدارة واستحقاق، ليستخلص رمزي عدة دروس وعبر من المسابقة.

ضرورة التعاقد مع مهاجم “قناص”

حسب معطيات خاصة من مصدر مقرب لفريق الوداد، الاثنين، فإن عادل رمزي عاد ليؤكد لإدارة ناديه حاجته الماسة للتعاقد مع مهاجم “قناص” بمواصفات كبيرة، بالنظر لعدد الفرص السانحة التي لا تجد من يترجمها إلى أهداف في الكثير من الأحيان، رغم وجود المهاجم الشرقي البحري وبولي صامبو جونيور.

متوسط ميدان دفاعي وآخر هجومي

كما طالب رمزي إدارة الفريق بالتعاقد مع لاعبين في خط وسط الميدان، بالنظر إلى المباريات القادمة التي تنتظر الوداد الرياضي في المسابقات المحلية والقارية، حيث يجد المدرب مشاكل في هذه المركزين، خاصة عندما يغيب لاعب أساسي كما حدث في إياب النهائي الأفريقي الأخير، بعد غياب القائد يحيى جبران، ما ترك فراغاً كبيراً في خط الوسط لم ينجح البدلاء في تعويضه.

إبعاد الغرباء عن المجموعة

لاحظ عادل رمزي وجود بعض الغرباء (صحافيون مقربون من اللاعبين إضافة لبعض أسر نجوم الفريق) خلال الرحلة الأخيرة للوداد إلى جنوب أفريقيا، ما دفعه لمطالبة مسؤولي النادي عقب النهائي بضرورة الحفاظ على محيط المجموعة قبل المباريات وبعدها وخلال التدريبات، من أجل سرية العمل وتركيز اللاعبين، علماً أن رمزي لم يعمل على الجانب التكتيكي في المران الأخير قبل مواجهة ماميلودي صن داونز، بحكم وجود بعض الأشخاص الغرباء في محيط ملعب التدريبات وبداخله.

جدير بالذكر أن الوداد الرياضي البيضاوي ينافس بقوة على لقبي دوري المحترفين المغربي ومسابقة كأس العرش، إضافة إلى دوري أبطال أفريقيا، وتنتظره مباريات مهمة أمام أندية كبيرة، كما أن مدرب الفريق عادل رمزي عازم على حصد الألقاب مع الفريق هذا الموسم.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الوداد الریاضی عادل رمزی

إقرأ أيضاً:

الغرق في “العسل الأسود”!

الولايات المتحدة – في كارثة صناعية غريبة شهدتها مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، غرق أحد الأحياء في فيضان من “العسل الأسود” في 15 يناير 1919 ما تسبب في خسائر بشرية ودمار واسع وتبعات قائمة حتى الآن.

هذه الحادثة التي تعرف بفيضان الدبس في بوسطن وبفيضان الدبس العظيم نجمت عن انفجار خزان ضخم يحتوي على 8.7 مليون لتر من دبس السكر الذي يعرف أيضا بالعسل الأسود بالقرب من شارع كومرشيال بالمدينة. عسل الدبس يستعمل في صناعات متعددة أهمها الكحول وصناعات التخمير والأعلاف.

الخزان الذي انفجر يعود لشركة تقطير في بوسطن تدعى “Purity Distilling Company”، وهي متخصصة في إنتاج مادة الإيثانول المستخدمة في صناعة المشروبات الكحولية وتدخل حتى في صناعة الذخيرة. دبس السكر يستخدم للحصول على الإيثانول عن طريق التخمير. الشركة استخدمت هذا الخزان الموجود في منطقة ببوسطن بالقرب من الميناء لحفظ دبس السكر، فيما امتد خط أنابيب منه مباشرة إلى مباني المؤسسة.

كان هذا الخزان ضخم الحجم يصل ارتفاعه إلى 15 مترا وبقطر 27 مترا، ويمكن أن يحتوي على ما يقرب من 9 ملايين لتر من السوائل.

قبل يوم من الكارثة تم ضخ كمية ضحمة من دبس السكر السائل في الخزان، وتصادف أن ارتفعت درجة الحرارة في طقس بوسطن المتجمد وقتها بشكل حاد من -17 إلى +4 درجة مئوية ما أسهم في التسريع بالكارثة.

حين انفجر خزان دبس السكر الضخم انطلقت موجة بارتفاع ثمانية أمتار بسرعة تقارب 60 كيلو مترا في الساعة متدحرجة في شوارع المنطقة.

وصفت حينها صحيفة بوسطن بوست ما جرى قائلة إن كتلة عميقة غطت الشارع إلى علو الخصر، وأن المارة كانوا يتخبطون في الوحول اللزجة ويحاولون التخلص منها لإنقاذ حياتهم، مشيرة على أن الخيول كانت تنفق مثل الذباب على الورق اللاصق، فيما كان الناس رجالا ونساء تغرق في الوحل أكثر كلما اجتهدت للتخلص منه.

شهود عيان تحدثوا عن سماعهم صوت قعقعة وجلبة هائلة مثل الرعد وقت الحادثة، وأن موجة دبس العسل المتدفقة كانت من القوة بحيث أخرجت قطار شحن عن مساره وتسببت في تدمير السيارات والعربات، كما غمرت المياه العديد من المباني إلى ارتفاع متر، وانهارت المباني الأكثر تضررا.

علاوة على كل ذلك، اشتكى سكان المنطقة من رائحة كريهة تسببت في إصابة الكثيرين بالسعال والاختناق. تسبب فيضان “العسل الأسود” في وفاة 21 شخصا وإصابة 150 آخرين، كما نفق عدد كبير من الخيول وحيوانات أخرى.

حجم الكارثة كان كبيرا حتى أن عمليات الإنقاذ تواصلت لأربعة أيام. مع ذلك لم يتم العثور على جميع المفقودين، كما لم يتم في البداية التعرف على عدد من الأشخاص الفقراء لأن دبس السكر كان سميكا على أجسامهم. رجال الإنقاذ ذكروا أن كل شيء في المنطقة في تلك الأيام كان لزجا.

التحقيق أظهر أن خزان دبس العسل كان مصمما بشكل سيء، وأن جدرانه كانت أقل سمكا من المطلوب، كما جرى استخدام مسامير أقل من اللازم في تثبيت الصفائح المعدنية. علاوة على ذلك ثبت أن الخزان تسربت سوائله في عدة مناسبات منذ بنائه في عام 1915، وأن الشركة تجاهلت تحذيرات من العاملين بهذا الشأن ولم تقم بإجراء اختبارات سلامة كافيه.

بعد مرور مئة عام على الكارثة، أقيمت مراسم لإحياء الذكرى في 15 يناير 2019، جرى خلالها قراءة أسماء الضحايا كما تم استخدام جهاز رادار كاشف لتحديد موقع الخزان الأصلي.

الأمر اللافت ما قيل عن أن رائحة الدبس الحلوة بقيت لعقود عديدة، حتى أنها أصبحت من سمات المدينة، ويشاع أن الرائحة لا تزال ماثلة حتى الوقت الراهن. الكارثة تجسدت أيضا في أعمال إبداعية متنوعة وتحدثت عنها أغاني فرق موسيقية أمريكية، كما أنها أدت إلى تشديد قوانين البناء والسلامة في الولايات المتحدة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • “وهم صاغرون”.. تحت حذاء المقاوم (كاريكاتير)
  • رئيس الفريق الإتحادي بالمستشارين يطالب بفرض الرقابة المالية على النقابات ويصف التنسيقيات بـ”البدعة”
  • المجلس التصديري للأثاث يحدد 5 مطالب رئيسية من وزير الاستثمار
  • مقدمة وليد الفراج بعد خسارة الاهلي من الخلود
  • “حلف القبائل” يتهم “مجلس القيادة” بالالتفاف على أبناء حضرموت 
  • دوري أبطال إفريقيا: تحكيم كيني لمباراة الجيش الملكي وصن داونز الجنوب إفريقي
  • الغرق في “العسل الأسود”!
  • واشنطن: ضعف إيران “مصدر قلق”
  • “الكاف” تتجه إلى تأجيل الـ”شان”
  • نزالات عالمية في “طريق الأبطال إلى دبي”