"نيويورك أبوظبي" تناقش الأسس المشتركة بين الإبداع الفني والأكاديمي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
ضمن برنامج "خارج خشبة المسرح " تستضيف غرفة القراءة في رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي يوم غد الأربعاء 15 نوفمبر (تشرين الثاني) ورشة مميزة بالتعاون مع مركز التطوير المهني التابع لجامعة نيويورك أبوظبي، وتبحث الورشة في الأسس المشتركة لموازنة جانبي الإبداع الفني والأكاديمي
وذلك بمشاركة كل من فنانة الوسائط المتعددة ميوا ماتريك، والفنان والأستاذ المساعد في قسم الفنون وتاريخ الفن بجامعة نيويورك أبوظبي وفيكرام ديفيشا، حيث يناقش المتحدثون تجاربهم الشخصية في التوفيق بين الجانبين الفني والأكاديمي.وتقدم المؤدية والفنانة الشهيرة ميوا ماتريك ورشة عمل تتيح للمشاركين استكشاف الإمكانيات الإبداعية التي توفرها الأدوات الرقمية المستخدمة في الحياة اليومية، مثل الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية، بالإضافة إلى منصات مكالمات الفيديو مثل زوم وفيس تايم، ويتعرّف المشاركون على كيفية الاستفادة من الجوانب المشتركة بين الأدوات الرقمية والمهارات اليدوية، واستخدامها لسرد قصص قصيرة ومقنعة وهادفة، من خلال مجموعة من التمارين والأنشطة التعاونية.
يشار إلى أن ميوا ماتريك فنانة ومؤدية ومصممة رسوم متحركة مقيمة في مدينة فانكوفر بولاية بريتيش كولومبيا، وتتنقّل منذ عام 2010 في مختلف أنحاء العالم بوصفها فنانة مستقلة، وتتميز بخبرتها الواسعة في مجال الرسوم المتحركة، حيث تقدم عروض أداء حية تتفاعل خلالها مع الرسوم المتحركة التي يتم إسقاطها على شكل صور ظليلة، في مشاهد سينمائية ومسرحية يتداخل فيها الخيال مع الواقع والمحسوس مع الملموس، ما يمنح المشاهد مساحة بصرية أشبه بالأحلام لتعطي الخيال صبغة واقعية، وتنسج تلك الأعمال في معظم الأوقات سرديات سريالية وشاعرية تجسد صراع الإنسان مع الطبيعة. وتدمج ميوا في أعمالها الموهبة الفردية واليدوية مع التقنيات الرقمية، كما تقيم معارض منفردة، تتضمن غالبيتها جلسات نقاش وورش عمل، وقد أقامت سلسلة من معارض الظل متعددة التخصصات في جميع أنحاء العالم، وهي حاصلة على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة باختصاص الرسوم المتحركة والوسائط المتكاملة من معهد كاليفورنيا للفنون في عام 2007، كما أنها مؤسسة مشاركة وإحدى أهم المساهمين في مشروع كلاود آي كونترول، مسرح الوسائط المتعددة، وفازت بالعديد من الجوائز خلال مسيرتها المهنية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جامعة نيويورك أبوظبي نیویورک أبوظبی
إقرأ أيضاً:
باحثات وكاتبات: الإبداع النسوي تجاوز الذات إلى القضايا الكبرى
الشارقة (الاتحاد)
أكدت باحثات وكاتبات عربيات أن الكتابة تمثل أداة قوية للمرأة للتعبير عن قضاياها وتحدياتها وتجسيد هويتها وتطلعاتها، مشيرات إلى أن الكتابة النسوية أصبحت وسيلة مهمة لمناقشة قضايا كبرى ذات طابع اجتماعي وثقافي وسياسي معاصر.
جاء ذلك، خلال جلسة ثقافية بعنوان «المرأة والكتابة»، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، استضافت كلّاً من الباحثة الأردنيّة الدكتورة رنا الدجاني، والروائية الجزائرية فيروز رشام، والكاتبة والناقدة المغربية رشيدة بنمسعود، والروائية المغربيّة ربيعة ريحان، وأدارتها الكاتبة والباحثة الإماراتية شيخة الكربي.
وأشارت الباحثة الأردنية رنا الدجاني إلى أن الكتابة تمثل مسؤولية تاريخية نحو الأجيال المقبلة، وشددت على دور المرأة في تعزيز الهوية الوطنية عبر الكتابة بلغتها وهويتها. وتحدثت عن أهمية الكتابة للأطفال بلغتهم الأم، معتبرة ذلك وسيلة لتعزيز حب القراءة وتطوير الوعي الوطني.
بدورها، أشارت الروائية الجزائرية فيروز رشام إلى أن الكتابة النسائية الحديثة والمعاصرة بدأت بشكل متأخر نسبياً في العالم العربي، وتعود إلى نهاية القرن التاسع عشر بسبب ظروف اجتماعية وسياسية معينة، وأن المرأة بدأت في الكتابة عن نفسها أولاً، وعن معاناتها الشخصية. ومع تطور حركة الكتابة لدى المرأة، أصبحت تطرح رؤى عميقة في مجالات متعددة، ما يعكس تحولاً كبيراً في اتجاه الكتابة النسائية.
وتحدثت الناقدة المغربية رشيدة بنمسعود عن تعقيدات دخول المرأة إلى عالم الكتابة، مبينة أن هذا الدخول لم يكن سهلاً، بل كان مليئاً بالعوائق الاجتماعية التي فرضت على المرأة الكتابة بأسماء مستعارة لتجنب الانتقادات. وذكرت أن المكتبة العربية مليئة بالأعمال التي تحاول تصوير المرأة بنظرة تقليدية بل وربما إقصاؤها من المشهد الثقافي، ورأت أن الكتابة النسائية بدأت تتجاوز تلك العوائق لتُبرز حساسية فكرية تعبر عن واقع المرأة وتطلعاتها.
بدورها، تؤكد الروائية المغربية ربيعة ريحان أن الإبداع في الكتابة لا يرتبط بجنس الكاتب بقدر ما هو تفاعل مع الحياة. وتشير ريحان إلى أن المرأة والرجل يتقاسمان التحديات نفسها في مجالات الكتابة، وأنه لم يعد هناك فرق يذكر بين ما تقدمه الكاتبات وما يقدمه الكتّاب الرجال.
وتضيف أن تراكم الجوائز للكاتبة العربية اليوم يثبت أن المرأة قادرة على التميز في قضايا كبرى، معتبرة أن نجاح الكاتبة يكمن في قدرتها على كتابة نصوص تحقق المتعة والعمق الفكري للقراء.