الأمم المتحدة: مستشفى واحد بات قادرًا على استقبال المصابين بشمال غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
فر 200 ألف شخص آخرين من شمال قطاع غزة منذ الخامس من نوفمبر الجاري، وفق لما شكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء.
بلينكن يواجه معارضة متنامية داخل الخارجية الأمريكية بسبب حرب غزة محرم وشركاه تدعو القطاع الخاص للمساهمة في إغاثة أهالي غزةيأتي ذلك بالتزامن مع القتال الدائر بين القوات البرية الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية حول مستشفيات حوصر فيها مرضى وخدج ومسعفين مع انقطاع الكهرباء وتضاؤل الإمدادات.
وقال المكتب، المعروف اختصارا باسم (أوتشا)، إن مستشفى واحدا فقط في شمال غزة بات قادرا على استقبال المرضى والمصابين.
ولم تعد جميع المستشفيات الأخرى في شمال القطاع قادرة على العمل، ولم يعد بداخلها سوى لاجئين فارين من الحرب، ومن بينها مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في غزة، والذي تحاصره القوات الإسرائيلية، ويواجه 36 طفلا من الخدج هناك خطر الموت بسبب انقطاع الكهرباء عن الحضانات.
وحثت إسرائيل السكان المدنيين على إخلاء مدينة غزة والمناطق المحيطة بها في الشمال، لكن جنوب القطاع ليس أكثر أمانا، حيث تشن إسرائيل غارات جوية متكررة، وتقصف ما تزعم أنها مواقع للمسلحين، لكنها تقتل نساء وأطفالا في المقابل.
وتشهد الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة في الجنوب اكتظاظا شديدا، حيث يوجد مرحاض واحد لكل 160 شخصا في المتوسط.
وفر نحو 1.5 مليون فلسطيني، أي أكثر من ثلثي سكان غزة، من منازلهم في المجمل.
يقف السكان في طوابير لساعات طويلة من أجل الحصول على خبز ومياه.
كما تتراكم القمامة، وتغمر مياه الصرف الصحي الشوارع، وجفت الصنابير بسبب نفاد وقود مضخات المياه ومحطات المعالجة.
ومنعت إسرائيل دخول الوقود إلى غزة منذ بداية العدوان، وتدعي أن حركة حماس ستستخدمه لأغراض عسكرية.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التابعة للأمم المتحدة، (الأونروا)، التي تكافح من أجل توفير الخدمات الأساسية لأكثر من 600 ألف شخص لجأوا إلى مدارس ومرافق أخرى في الجنوب، إن الوقود الذي لديها قد ينفد بحلول يوم الأربعاء، ما قد يجبرها على وقف معظم عمليات المساعدات.
وأضافت الوكالة أنها غير قادرة على مواصلة جلب الإمدادات المحدودة من الغذاء والدواء عبر معبر رفح، وهو الرابط الوحيد لغزة مع العالم الخارجي.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات كغطاء لمقاتليها، وزعمت أن الحركة أقامت مركز قيادتها الرئيسي داخل وأسفل مستشفى الشفاء، دون تقديم أي أدلة مرئية على ذلك.
وتنفي حماس وإدارة المستشفى الاتهامات الإسرائيلية بالمرة.
واندلعت اشتباكات وسمع دوي انفجارات يوم الاثنين حول مجمع الشفاء، الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.
وفر عشرات الآلاف خلال الأيام القليلة الماضية وتوجهوا إلى جنوب قطاع غزة، بينهم أعداد كبيرة من النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى.
وعلى مدى أسابيع، أجرى طاقم مستشفى الشفاء، الذي نفدت لديه الإمدادات، عمليات جراحية لمصابي الحرب، ومنهم أطفال، دون تخدير وباستخدام الخل كمطهر.
وبعد النزوح الجماعي الذي حدث في نهاية الأسبوع، لا يزال هناك حوالي 650 مريضا و500 موظف في المستشفى، الذي لم يعد قادرا على العمل، إضافة إلى 10 آلاف نازح يحتمون بالمستشفى ولا يملكون سوى القليل من الطعام والماء.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 32 مريضا، بينهم ثلاثة أطفال، توفوا منذ نفاد الوقود من مولد الطوارئ الخاص بها يوم السبت.، مشيرة إلى أن 36 طفلا، بالإضافة إلى مرضى آخرين، معرضون لخطر الموت لتوقف أجهزة العناية الفائقة عن العمل.
ويمنح القانون الدولي المستشفيات حماية خاصة أثناء الحرب.
وحاولت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الإثنين إجلاء حوالي 6000 مريض وموظف ونازح من مستشفى القدس في مدينة غزة. لكن الصليب الأحمر قال إن قافلته اضطرت للعودة بسبب القصف.
وتضغط الولايات المتحدة من أجل توقف مؤقت للسماح بتوزيع المساعدات التي تشتد الحاجة إليها على نطاق أوسع. ووافقت إسرائيل فقط على فترات يومية يمكن خلالها للمدنيين الفرار من شمالي غزة سيرا على الأقدام على طول طريقين رئيسيين.
وبلغ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة 11240 فلسطينيا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، إضافة إلى 29 ألف جريح.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة إسرائيل فلسطين
إقرأ أيضاً:
ترمب يوقع أمرا بتمديد تعليق تمويل الأونروا
سرايا - وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الثلاثاء أمرا تنفيذيا تنسحب الولايات المتحدة بموجبه من عدد من هيئات الأمم المتحدة بما فيها مجلس حقوق الإنسان.
وجاء في الأمر التنفيذي أن واشنطن تنسحب من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية، وتمدد تعليق أي تمويل أمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكانت الولايات المتحدة ودول أخرى علقت مساهماتها المالية في الأونروا بعدما اتهمت إسرائيل في كانون الثاني/يناير 2024 بعض موظفيها بالمشاركة في هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023.
وقال ويل شارف مستشار ترمب حين قدم الوثيقة إلى الرئيس الأمريكي ليوقعها، إن هذا القرار اتخذ “في ضوء إجراءات عديدة اتخذها عدد من وكالات الأمم المتحدة تثبت توجها واضحا مناهضا لأمريكا”.
ونص القرار أيضا على “مراجعة المشاركة الأمريكية في اليونسكو”، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، و”التي أظهرت بدورها توجها ضد أمريكا”.
وأضاف المستشار “في شكل أكثر شمولا، يدعو الأمر التنفيذي إلى النظر في المشاركة والتمويل الأمريكيين في الأمم المتحدة في ضوء التفاوت الكبير في مستوى التمويل بين مختلف الدول”، مذكرا بأن ترمب وصف هذا التفاوت بأنه “غير عادل إلى حد بعيد للولايات المتحدة”.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-02-2025 12:58 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية