مع أطفالهما الخمسة..ثنائي يجتاز أطول وأصعب مسارات المشي بأمريكا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يمثل خوض ثلاثة من أكثر مسارات المسافات الطويلة النائية والوعرة في أمريكا تحديًا لأي مغامر. ولكن محاولة اجتياز هذه المسارات برفقة مجموعة من الأطفال الصغار يشكل تحديًا من نوع مختلف تمامًا.
ومع ذلك، تمكنت عائلة نيتيبورج من فعل ذلك.
هذه العائلة الأمريكية تتكونّ من الزوجان داناي وأولين نيتيبورج، وكلاهما يبلغ من العمر 44 عامًا، وأطفالهما الخمسة ليول، 14 عامًا، وزين، 12 عامًا، وأديسون، 10 أعوام، وجونيبر، 8 أعوام، وبيبر، عامين.
وقد أكملت العائلة للتو "ثالوث المشي لمسافات طويلة المقدس" في أمريكا الشمالية، والمعروف باسم "Triple Crown"، الذي يغطي مساحة نحو 12،900 كيلومتر.
وعائلة نيتيبورج، التي سبق لها أن تسلقت مسار أبالاتشي، الذي يمتد لمسافة 3540 كيلومترًا تقريبًا بين ولايتي جورجيا ومين الأمريكيتين، أنهت درب باسيفيك كريست في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
واستغرق الأمر من أفراد العائلة ما يقل قليلاً عن ستة أشهر لقطع المسار الذي يبلغ طوله 4270 كيلومترًا، ويمتد من حدود المكسيك عبر كاليفورنيا، وأوريجون، وواشنطن، إلى كندا.
ويقول أفراد عائلة نيتيبورج إنهم يشعرون بأن الحظ إلى جانبهم، لأنهم تمكنوا من التنزه سيرًا على الأقدام في هذه المسارات الشهيرة كعائلة.
سبعة أفرادوقالت داناي لـ CNN في أغسطس/ آب: "نحن ندرك أن الكثير من الناس لا يستطيعون القيام بذلك. إما ليس لديهم الوقت أو المال، أو أنهم لا يريدون القيام بالأمر. لذلك، نحن محظوظون للغاية".
التقى داناي وأولين، وكلاهما طبيبان، بكلية الطب في عام 2003، وتزوجا بعد حوالي ثلاث سنوات.
في عام 2010، انتقل الزوجان إلى تشاد، وهي دولة غير ساحلية في شمال وسط إفريقيا، لإدارة عيادة طبية وأنجبا أطفالهما، الذين ولدوا جميعًا في الولايات المتحدة.
وبينما كان الزوجان قد خاضا بعض الرحلات معًا على مرّ السنين، بما في ذلك زيارة جبال روكي الكندية بعد زواجهما، لم يقررا خوض تجربة رحلة واسعة النطاق كعائلة حتى بلغ جونيبر، طفلهما الرابع، العامين من العمر.
كان المسار الأول الذي سلكته العائلة هو مسار "West Rim"، الذي يبلغ طوله 49 كيلومترًا، ويمتد على طول الجانب الغربي من بنسلفانيا جراند كانيون.
وبعدما شعر الوالدان بمدى حماسة أطفالهما، قررا الذهاب للتنزه سيرًا على الأقدام في مسار "Uinta Highline"، الذي يمرّ عبر منطقة جبال وينتا المرتفعة الواقعة في شمال شرق ولاية يوتا الأمريكية.
بعد رحلة عائلية ناجحة أخرى، قرّرت العائلة خوض درب الأبالاش في أوائل عام 2020.
التحدي العائليوبعد فترة وجيزة من بدء السير على درب الأبالاش، الذي يمتد على طول جبال الآبالاش من جبل سبرينغر في ولاية جورجيا الأمريكية، إلى جبل كاتاهدين بولاية مين الأمريكية، أُعلن عن تفشي مرض "كوفيد-19" كجائحة، وفُرضت قيود السفر في العديد من البلدان حول العالم.
يعترف أفراد عائلة نيتيبورج بأنهم لم يتأكدوا من قدرتهم على إنهاء المسار الصعب، لكنهم شعروا بثقة أكبر مع مرور الوقت.
من أجل الحفاظ على تحفيز أطفالهم، طلبوا منهم اتخاذ الوضعية التي يفضلونها في الصورة التي سيلتقطونها جميعًا بمجرد الانتهاء من درب الأبالاش، وطلبوا منهم الاستمرار في التدرّب على ذلك على طول المسار.
يقول الزوجان إن الأمر استغرق حوالي سبعة أشهر للوصول إلى نهاية المسار، وبحلول الأسبوع الأخير، كان أفراد العائلة يناقشون بحماس رحلتهم القادمة.
يُوضح أولين: "لقد بدأنا في قراءة بعض المقالات عبر الإنترنت للأطفال حول مساري Pacific Crest وContinental Divide . وبدأ الأطفال بالفعل يشعرون بالحماس نوعًا ما. وقد اخترنا مسار Continental Divide، ليكون المسار التالي".
وبينما أن المغامرين يميلون إلى خوض مسار "Pacific Crest" بعد درب الأبالاش، والانتهاء بمسار "Continental Divide"، يشير أولين إلى أن أطفالهما "أرادوا خوض المسار الأصعب".
ورغم أن أفراد عائلة نيتيبورغ كانت تأمل في البدء بأقرب وقت ممكن، لم يكن أمام الزوجين أي خيار سوى تأجيل خططهما عندما اكتشفا أنهما ينتظران طفلهما الخامس، وولدت ابنتهما الصغرى بيبر في يونيو/ حزيران عام 2021.
بمجرد أن استقرت الأمور، بدأ الثنائي في البحث عن "كل ما يتعلق بإنجاب طفل في البرية" حتى يتمكنا من خوض مسار "Continental Divide" مع مولودتهما الجديد.
وقاما بتعلم الإشارات التي تعني رغبة الطفل في دخول الحمام بمرحلة مبكرة، لتدريب بيبر على استخدام المرحاض في أقرب وقت ممكن.
اختارت العائلة أيضًا "تقليص" معدات التخييم الخاصة بها لإفساح المجال لجميع الأغراض الإضافية التي يتعين عليهم حملها، بما في ذلك حقيبة نوم إضافية، و"الملابس والطعام الإضافي للطفل الذي سيرافقهم.
وانطلقت العائلة مع الطفل المولود حديثًا في مارس/ آذار 2022.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
تصعيد نووي محتمل.. تهديدات ترامب تدفع إيران نحو السلاح النووي.. لاريجاني: إيران لا ترغب في سلوك هذا المسار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر علي لاريجاني، المفاوض النووي المخضرم والمستشار البارز للمرشد الأعلى الإيراني، من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم على إيران، مشيرًا إلى أنها قد تدفع طهران إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية لضمان دفاعها عن نفسها.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي، قدم “لاريجاني” واحدة من أوضح الإشارات حتى الآن من مسؤول سياسي رفيع المستوى تفيد بأن طهران قد تسعى لامتلاك قنبلة نووية في حال تعرضها لضغوط شديدة.
وقال “لاريجاني” في حديثه لقناة “IRIB”: "إذا ارتكبتم خطأً في القضية النووية، فستجبرون إيران على التحرك نحو امتلاك أسلحة نووية؛ لأنها ستضطر للدفاع عن نفسها".
وأضاف: "إيران لا ترغب في سلوك هذا المسار، ولكن عندما تمارسون الضغط عليها، فإن ذلك يمنحها مبررًا ثانويًا ولا يترك لها أي خيار آخر. الشعب نفسه سيدفع باتجاهه، بحجة أن ذلك ضروري لأمن البلاد".
تصاعد الخطاب الإيراني حول امتلاك قنبلة نووية
ويعد لاريجاني شخصية بارزة في السياسة الإيرانية، حيث شغل مناصب مثل رئيس البرلمان، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، وكبير المفاوضين النوويين، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون. وتعكس تصريحاته، إلى حد بعيد، توجهات المؤسسة الحاكمة في إيران، لا سيما المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي المقابل، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد الأسبوع الماضي إن واشنطن لا تعتقد أن إيران تبني أسلحة نووية حاليًا، لكنها أشارت إلى أن المحظور التقليدي في إيران على مناقشة مسألة الأسلحة النووية علنًا بات يتآكل تدريجيًا.
وأوضحت “غابارد” أن تزايد الخطاب الداعي إلى امتلاك قنبلة نووية في طهران يعزز موقف مؤيدي هذا التوجه داخل دوائر صنع القرار الإيرانية.
إسرائيل تسعى لجر واشنطن إلى صراع مباشر مع إيران
وفي تصريحاته، اتهم “لاريجاني” إسرائيل بمحاولة تصعيد الوضع في المنطقة ودفع الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع طهران.
وقال: "إسرائيل وحدها غير قادرة على مواجهة إيران، وقد تصرفت دائمًا كأداة للولايات المتحدة في المنطقة"، مضيفًا أن "هذا النظام يسعى إلى جر واشنطن إلى صراع مباشر مع إيران عبر تضخيم الموقف الأمني".
توتر متصاعد بين واشنطن وطهران
ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الإيرانية توترًا متزايدًا؛ حيث هدد الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا بشن ضربات جوية على إيران في حال فشلها في التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
غير أن طهران رفضت الدخول في مفاوضات مباشرة تحت التهديدات الأمريكية، وحذر قائد عسكري إيراني بارز يوم الاثنين من أن إيران قد تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة إذا تعرضت لهجوم عسكري.
إيران بين الضغوط النووية والردع العسكري
رغم تأكيد طهران مرارًا أنها لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وإصدار المرشد الأعلى علي خامنئي فتوى تحرم ذلك، إلا أن تقريرًا صادرًا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أن إيران تمتلك مخزونًا من اليورانيوم المخصب يفوق ما لدى أي دولة لا تمتلك قنبلة نووية.
وفي تطور إستراتيجي لافت، كشف متحدث باسم الجيش الأمريكي لمحطة إيران إنترناشيونال الأسبوع الماضي أن واشنطن نشرت قاذفات بعيدة المدى في قاعدة جوية إستراتيجية بالمحيط الهندي، وهو إجراء سبق شن عمليات قصف كبرى في كل من أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003؛ ما يعزز احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة.