صحف بريطانية تعلق على التغيير الوزاري لحزب المحافظين وإقالة وزيرة الداخلية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
على خلفية إقالة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزيرة الداخلية المثيرة للجدل سويلا برافرمان أمس الاثنين، جاءت ردود فعل بعض أبرز الصحف البريطانية على الأمر بانتقاد لاذع لبرافرمان وحزب المحافظين الذي تنتمي إليه.
فقد انتقدت بولي توينبي، في مقالها بصحيفة غارديان، وزيرة الداخلية السابقة ووصفتها بأنها ثرثارة خطيرة، لكنها تتحدث نيابة عن حزب كان يسير نحو اليمين منذ سنين.
وعبّرت توينبي عن اعتقادها بأن التغيير الوزاري للمجموعة القديمة لن يغير كثيرا لأنهم جميعا على شاكلتها، على حد تعبير الكاتبة.
وفي سياق التغيير الوزاري، انتقد سيمون جنكينز عودة رئيس الوزراء السابق ديفد كاميرون وزيرا للخارجية قائلا، إن هذا التعديل الوزاري يوضح قلة الخيارات المتبقية لريشي سوناك.
وبدأ الكاتب مقاله في صحيفة الغارديان -أيضا- حديثه عن إقالة برافرمان بعبارة "وبئس المصير"، معدا أنه ما كان ينبغي لها أن تكون وزيرة للداخلية مطلقا.
وأوضح جنكينز أنها عينت من رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس ثم ريشي سوناك لسببين سيئين: أحدهما كان مقابل الدعم الذي قدمته لحملاتهما القيادية. والآخر هو أن يكون لهما صوت يميني في مجلس الوزراء.
جماعة من المبتدئين
وتابع أنه لا يوجد شيء غير عادي في سعي رئيس الوزراء لتحقيق التوازن بين الفصائل الحزبية في مجلس الوزراء. لكن الاختبار لا ينبغي له أن يكون الولاء، بل اللياقة للمنصب.
فقد تجاهل بوريس جونسون ذلك في 2019 عندما أقال القادرين في مجلس الوزراء من عهد تيريزا ماي واستبدلهم بآخرين من مرتبة ثانية. وأخفق سوناك في تصحيح هذا الخطأ وعوقب على ذلك.
وانتقد الكاتب سيمون جنكينز حزب المحافظين بأنه اعتاد تعريف نفسه قبل كل شيء على أنه ناد، وأن بإمكان قادته الاعتماد على الصداقة والولاء وحسن السلوك، خاصة في المنصب.
وعلق بأن للحزب الحالي فهم مختلف تماما. وعدّهم جماعة من المبتدئين والأفراد والمنعزلين. وهو بالتأكيد ليس ناد. ويمكن الآن الاعتماد عليهم في شيء واحد، ألا وهو تحويل رئاسة سوناك العرجاء للوزراء إلى حملة أولية شرسة لخلافته.
أربعة متطلبات
أما في صحيفة تايمز فقد جاء مقال وليام هيغ، وزير الخارجية السابق، مغايرا لخط غارديان، حيث رأى الكاتب عودة رئيس الوزراء السابق ديفد كاميرون وزيرا للخارجية مظهرا على رغبة سوناك في سياسات عقلانية ومحترمة يمكن أن تجذب الناخبين المحبطين.
وذكر هيغ أنه بعد أن عمل مع كاميرون كل يوم لمدة 10 سنوات حتى ترك الحكومة، فإنه سعيد للغاية لأنه سيشغل منصبه القديم. ووصف حكومته آنذاك بأنها كانت تدار بطريقة عقلانية ومنهجية، حيث كان كبار أعضائها يتجادلون حول الأمور في السر ولكن بعد ذلك يثقون ويدعمون بعضهم بعضا، ولم يضطروا أبدا إلى مناقضة بعضهم بعضا علنا.
وأشار المقال إلى أن حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 2010، الذي شق طريقه خلال 5 رؤساء وزراء. يواجه صراعا شاقا في الانتخابات العامة، بغض الطرف عمن يجلس في أي منصب.
ويرى الكاتب أنه لكي تكون الانتخابات القادمة تنافسية، هناك 4 متطلبات. الأول هو أن الناخبين بحاجة إلى أن تكون لديهم شكوك قوية حول ما ستفعله حكومة حزب العمال بعد شهر العسل الأولي.
والأمر الثاني هو أن تكون لديهم ثقة متزايدة في وضعهم الاقتصادي، وسيكون بيان الخريف المقبل حاسما في ذلك. وثالثا، يجب أن يعرف الناس أنه بالرغم من الفضائح والانقسامات التي لا تنتهي، فإن حكومتهم تقودها مجموعة من الأشخاص الجادين الذين يشكلون فريقا قويا.
ورابعا، في وقت يتسم بالانقسام العميق في جميع أنحاء العالم، فإن بريطانيا هي صوت الاستقرار والتفكير والعقل. وفي المطلبين الأخيرين من تلك المتطلبات الأربعة، أصبحت هذه حكومة أقوى بكثير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب المحافظین رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
قاليباف: إيران ردت على الاستغلال السياسي لمجلس المحافظين بإطلاق أجهزة الطرد المركزي
طهران-سانا
أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني “محمد باقر قاليباف” أن بدء بلاده بإطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة يشكل رداً على الاستغلال السياسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن قاليباف قوله اليوم: “إن النهج غير الواقعي والسياسي والمدمر الذي اتبعته الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة أدى إلى صدور قرار غير مبرر وغير توافقي بشأن برنامج إيران النووي السلمي في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، موضحاً أن الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة استخدمت الأنشطة النووية السلمية لإيران كذريعة لأعمالها غير المشروعة وما يضر بالأجواء البناءة التي تم خلقها لتعزيز التفاعلات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولفت رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى أن رد بلاده على هذا الاستغلال السياسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضع على الفور على جدول الأعمال وبدأ إطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة.
وشدد قاليباف على أن استمرار مثل هذه الإجراءات السياسية وغير البناءة سيدفع الدول إلى اتخاذ إجراءات خارج الوكالة لحماية أمنها القومي، معرباً عن الأمل بأن تعارض هذه الوكالة والدول التي تحمي وتدعم استقلال الوكالة ومصداقيتها التقنية صدور القرار الأخير، وبأن تنهي الحكم القمعي للدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة.
وحول مذكرة الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوااف غالانت قال قاليباف: “إن هذا الحكم الإنساني هو الحلقة الأولى في سلسلة الإجراءات التي ستحاكم قادة الكيان الصهوني المجرمين أمام شعوب العالم على جرائم الإبادة الجماعية والجريمة المستمرة في غزة ولبنان”، مشدداً على أن وسائل الإعلام التابعة لأمريكا لم تعد قادرة على التغطية على جرائم هذا الكيان كما أن شعوب العالم، على عكس قادة الولايات المتحدة، لا تدعم المجرمين وستعرضهم للخزي في الضمير العام العالمي.
واعتبر قاليباف أن الكيان الصهيوني مكروه ومعزول حاليا، و80 عاماً من الكذب وتبييض الجرائم الشنيعة لهذا الكيان أصبحت غير فعالة.