رئيس جامعة بني سويف يفتتح أعمال تطوير مركز التحاليل الدقيقة بكلية العلوم
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
افتتح الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، أعمال تطوير مركز التحاليل الدقيقة وأبحاث البيئة وخدمة المجتمع بكلية العلوم بعد تزويدها بمجموعة من الأجهزة الجديدة الحديثة والتي قامت مجموعة تيتان بإهدائها للمعمل في إطار التعاون المشترك بين الجامعة والمجموعة وفي إطار خطة التطوير للمعمل.
وحضر الافتتاح الدكتور حماده محمد محمود عميد كلية العلوم، والدكتور عبد العزيز السيد عميد كلية الإعلام، والمهندس حسام طه مدير مصنع أسمنت بني سويف تيتان، ومحمد سليم أمين عام الجامعة، وتوني عثمان مدير إدارة العلاقات العامة والخارجية بمجموعة تيتان، ووكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس.
وعقب الافتتاح تفقد الدكتور منصور حسن، أعمال التطوير داخل المركز والأجهزة الجديدة التي تم تزويد المعمل بها، واستمع إلي شرح مفصل عن مكونات التطوير ومنها جهاز صورة الدم الكاملة Auto Hematology Analyzer والمستخدم في تحليل صوره الدم الكاملة CBC، وقياس نسبة الهيموجلوبين بالدم "الانيميا" وكرات الدم الحمراء و خلايا الدم البيضاء "الجهاز المناعى" والصفائح الدموية، وجهاز هرمونات الدم لقياس تركيز الهرمونات المختلفة بالدم لمعرفة اذا كان هناك خلل بالزيادة أو النقص لتلقى الرعاية الطبية اللازمة مثل هرمونات الغده الدرقية، وهرمونات الخصوبة، ودلالات أورام البروستاتا، وجهاز قياس بروتينات الدم للوقوف على مدى وجود الالتهاب بالجسم من عدمه، وتحديد درجة اللالتهاب لوضع بروتوكول علاجى ومتابعته مثل بروتين C R P ويمكن قياس تحليل السكر التراكمى بالدم لمعرفة متوسط السكر بالدم لثلاثة أشهر السابقة لإجراء التحليل.
وأوضح الدكتور حمادة محمد محمود عميد كلية العلوم، أن المركز يتكون من ثلاث وحدات رئيسية وهي وحدة الميكروسكوب الالكترونى الماسح والنافذ لخدمة الباحثين داخل الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، ووحدة أبحاث المياه لمواكبة الخطة الاستراتيجية للدولة وكمشاركة فعالة من الجامعة للتصدى لظاهرة التغير المناخى، بالإضافة إلي وحدة التحاليل الدقيقة التى تحتوى على مجموعة من الأجهزة مثل جهاز قياس الأطياف Spectrophotometer وجهاز قياس سيولة الدم وغيرها.
إصابة 3 موظفين في حادث تصادم أثناء ذهابهم للعمل في بني سويف تسليم إيصالات مصروفات الدراسة لــ10آلاف طالب و36 وثيقة منحة بالجامعات لمتفوقي بني سويف
وقال توني عثمان، مدير إدارة العلاقات العامة والخارجية بمجموعة تيتان، إن هناك بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة بني سويف ومجموعة تيتان لتأهيل الطلاب لسوق العمل وتقليل الفجوة بين التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل، وأن مجموعة تيتان قامت بإهداء كلية العلوم مجموعة من الأجهزة داخل مركز التحاليل الدقيقة وأبحاث البيئة وخدمة المجتمع لصالح الجامعة وكمشاركة مجتمعية تتبناها المجموعة داخل محافظة بني سويف، مثنينًا على الدعم الكبير بين جامعة بنى سويف برئاسة الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، والمهندس خالد بدوي، رئيس مجلس إدارة المجموعة، والمهتم بالتواصل الدائم والمستمر مع الجامعات المصرية.
وأضاف "عثمان" أن المهندس خالد بدوي أعطي توجيهاته للمحاسب محمد سامي رئيس قطاع الموارد البشرية بأن المرحلة القادمة ستشهد طفرة وزيادة في المساهمة بالقطاع الصحي داخل محافظتي بني سويف والإسكندرية، وأن مجموعة تيتان قامت بتنفيذ العديد من المساهمات المجتمعية داخل جامعة بني سويف ومنها تزويد مستشفي بني سويف الجامعي بحضانات للأطفال وجهاز تنفس صناعي ووحدة السمع بصرية بكلية الآداب، وإقامة دور كامل لذوي الاحتياجات الخاصة بكلية الإعلام، بالإضافة إلي تدريب الطلاب داخل مجموعة تيتان لتأهيلهم لسوق العمل واكتساب الخبرات العملية.
IMG-20231114-WA0032 IMG-20231114-WA0030المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة العلاقات العامة البروستات الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف الرعاية الطبية اللازمة الدكتور منصور حسن خدمة المجتمع خطة التطوير طالب ع الص ظاهرة التغير المناخي لظاهرة التغير المناخي متوسط ن رئيس جامعة بني سويف منصور حسن رئيس جامعة بني سويف جامعة بنی سویف کلیة العلوم
إقرأ أيضاً:
جامعة السلطان قابوس في عيون الأكاديميين المصريين
تحلّ عُمان هذا العام ضيفًا عزيزًا كريمًا على مصر باعتبارها «ضيف شرف» معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقد أعدت وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية لهذه المناسبة برنامجًا ثقافيًّا حافلًا شارك فيه الكثير من الأساتذة المصريين والعُمانيين، ولقد تلقيت دعوة كريمة للمشاركة في فعاليات هذا البرنامج من وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية، ومن سعادة عبدالله الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية الذي بذل جهدًا كبيرًا في الإعداد لهذه الفعاليات والإشراف على كل تفاصيلها.
وعلى الرغم من اعتذاري عن المشاركة في ندوات عديدة بالمعرض (نظرًا لانشغالاتي العلمية)، إلا أنني لا أستطيع الاعتذار عن أية فعالية تخص عُمان تحديدًا (نظرًا لمكانتها العزيزة في نفسي مثلما هي في نفوس كل من عرفها أرضًا وشعبًا). دعم هذه الفعاليات وشارك في احتفالياتها معالي الدكتور عبدالله الحراصي وزير الإعلام ووزير الإعلام السابق د.عبد المنعم الحسني ومعالي وزير الثقافة المصري د.أحمد هَنو، ووزير الثقافة الأسبق د.صابر عرب، فضلًا عن العديد من السفراء والمسؤولين والشخصيات العامة وكبار المثقفين.
عنوان الندوة التي دُعيت للمشاركة فيها - بصحبة أساتذة مرموقين من العاملين بجامعة السلطان قابوس منذ سنوات طويلة - هو: «عُمان في عيون الأكاديميين المصريين»؛ وقد ذكر أحد الأساتذة المشاركين أن عنوان الندوة كان أوْلَى أن يكون «جامعة السلطان قابوس في قلوب الأكاديميين المصريين»، باعتبار أن كل من عمل في هذه الجامعة قد ارتبط بها وجدانيًّا قبل أن يرتبط بها عقليًّا ومعرفيًّا، وهو محق في قوله؛ لأن أول ما يستولي عليك عندما تطأ أرض عُمان وتتعامل مع أهلها هو مشاعر التعلق والإعجاب بسحر طبيعتها الفريدة، وبأخلاق أهلها الرفيعة التي تتجلى أول ما تتجلى في الطيبة والتواضع وهدوء الطبع، وهذا ما عرفته وعايشته من واقع عملي بجامعة السلطان قابوس، ومن خلال خبرتي في التعامل مع المسؤولين والطلبة والمواطنين.
كنت من الجيل الأول الذي عمل بهذه الجامعة بصحبة رفاق من الأساتذة بكليتي الآداب والتربية، أذكر منهم على سبيل المثال (مع حفظ الألقاب): صابر عرب وأحمد درويش، وشاكر عبد الحميد وهاني مطاوع (رحمهما الله). كان العاملون بهيئة التدريس من العمانيين قلة قليلة، وكان أغلبهم من المصريين، ولم يكن هناك من الأجانب سوى أولئك الذين عملوا بقسم اللغة الإنجليزية خاصةً، بينما كانوا كثيرين في الكليات العملية.
وقد كان هذا الوضع طبيعيًا آنذاك، فقد كانت الجامعة في بدايات نشأتها؛ أما الآن فقد أصبحت الجامعة عامرة بكوادر علمية من العمانيين.
تمتاز جامعة السلطان قابوس ببنية أساسية قوية من حيث المباني السكنية والمنشآت الجامعية والمرافق التابعة، فضلًا عن الخدمات والوسائط التعليمية. توفر الجامعة للأساتذة والطلبة سكنًا مريحًا ولائقًا داخل الحرم الجامعي الواسع، وتوفر لهم وسائط المعرفة، فضلًا عن وسائل التعليم والتدريس المتنوعة.
أول ما لفت نظري هو أن قاعات الدروس كانت تضم الطلبة إلى جانب الطالبات، على العكس مما هو شائع في جامعات الخليج (على الأقل آنذاك)؛ وهذا يدل على أنه كانت هناك رؤية منفتحة مبكرة في فهم العملية التعليمية. ومما لفت نظري بمرور الوقت أن الطلبة العُمانيين نابهون ومتطلعون إلى المعرفة بشغف، وقد لمست ذلك أيضًا من خلال خبرتي التدريسية بالخليج عمومًا.
ولا شك في أن جامعة السلطان قابوس قد ازدهرت وتطورت بمرور السنين، حتى أصبحت تحتل مكانًا مرموقًا بين الجامعات العربية. ومع ذلك، فإن هذه الجامعة قد عانت مثلما عانت بعض الجامعات العربية من بعض التوجهات الضارة بالعملية التعليمية في مجملها. وسوف أكتفي هنا برصد مسألتين أساسيتين في هذا الصدد:
المسألة الأولى تتمثل في غلبة التوجه الإحصائي أو ما يُعرف بالمنهج الكمي quantitative method في عملية البحث والتدريس، وفي عملية التقييم أو قياس العملية التعليمية (أو ما يُعرَف باسم «الجودة»). وبذلك يتم إهمال ما يُعرَف بالمنهج الكيفي qualitative method الذي يهتم بمحتوى أو مضمون ما يتم تقييمه؛ لأن ما يُقاس ليس مجرد أعداد وأرقام وبنية شكلية لاستمارات يتم استيفاؤها. وفضلًا عن ذلك فإن المنهج الكمي في تدريس العلوم الإنسانية قد يكون غير كافٍ أحيانًا، بل إنه لا يكون ملائمًا لدراسة الظواهر التي تدرسها بعض العلوم الإنسانية.
المسألة الثانية أكثر خصوصية، ولكنها لا تقل أهمية؛ لأنها تتعلق بخطورة تهميش مكانة الفلسفة وأهميتها بالنسبة للعلوم الإنسانية والعلوم العملية أيضًا.
حينما كنت أعمل بكلية الآداب، كان هناك قسمان تابعان لقسم الفلسفة، أحدهما بكلية الآداب والآخر بكلية التربية؛ ولكن بعد أن غادرت عُمان بسنوات عديدة تم إغلاق قسم الفلسفة، واقتصر حضور الفلسفة على القليل جدًا من مقررات الفلسفة. وهذا يعني أن الصورة الذهنية عن الفلسفة هي صورة سلبية تغفل ضرورة الفلسفة بالنسبة إلى العلوم الإنسانية كافةً، ويكفي القول هنا بأن مقرر مثل «علم الجمال» يُعد ضروريًّا لسائر الأقسام التي تدرس الآداب والفنون والنقد.
وعلى نفس النحو ينبغي أن ننظر إلى مقرر مثل «مناهج البحث الفلسفي» الذي يمتد تأثيره المباشر إلى سائر العلوم الإنسانية، وإلى مقرر مثل «التفكير الناقد» الذي ينبغي أن يدرسه كل طالب جامعي.
ولذلك فإن ضرورة الفلسفة تمتد أيضًا إلى كثير من العلوم العملية، ويتمثل ذلك في مقررات عديدة، من قبيل: «فلسفة البيئة» من حيث جمالياتها وأخلاقياتها، و«علم أخلاق الطب»، و«علم أخلاق المهنة» و«أخلاقيات التكنولوجيا»، و«علم جمال المعمار»، إلخ. ولذلك، فإني أتمنى من إدارة الجامعة والقائمين على العملية التعليمية إعادة النظر في أمر الفلسفة.
وأنا لا أقول ذلك كله إلا بدافع محبتي لهذه الجامعة التي أحمل لها ذكريات ومشاعرَ عميقة، ورغبةً مني في أن تواصل هذه الجامعة ازدهارها وتألقها بين الجامعات العربية.