قال مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس إن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق ومستشفيات غزة أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير وشلل المنظومة الصحية، فضلا عن عجز الطواقم الطبية عن تقديم خدماتها للمرضى والجرحى في ظل هذه الأوضاع الكارثية الراهنة.

وأشار النمس ـ في مقابلة خاصة مع قناة (القاهرة) الإخبارية، اليوم الثلاثاء، إلى تعرض الجرحى والمرضى في مستشفيات غزة للموت البطيء وسط غياب حد أدنى من الرعاية الصحية مع نفاد الوقود والمستلزمات الطبية والإغاثية، لافتا إلى خروج 25 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة على مستوى قطاع غزة، جراء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية والأدوية وانقطاع الكهرباء، بسبب تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع للشهر الثاني على التوالي.

وحذر رائد النمس من خطر موجة النزوح الجماعية لأهالي شمال غزة إلى جنوب القطاع، قائلا: "إن رحلة النزوح الجماعية من شمال القطاع محفوفة بالمخاطر خاصة للمرضى وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة جراء دفعهم للسير لمسافات كبيرة قد تصل إلى أكثر من 24 كيلو مترا مع تعرضهم للانتظار لفترات طويلة لحين تسمح لهم القوات الإسرائيلية المتمركزة عند شارع صلاح الدين بالدخول وسط مخاوف من اعتقالهم أو قصفهم بشكل عشوائي قبل الوصول إلى الجنوب".

وأشار النمس إلى الصعوبات التي يواجهها المرضى والمصابون عند إخلاء مستشفيات غزة، وذلك في ظل عدم وجود أي ممرات آمنة للخروج مع انقطاع الاتصال والتنسيق مع المنظمات والمؤسسات الإنسانية الدولية للوقوف على أوضاع النازحين وإمكانية توفير كافة الاحتياجات اللازمة لتأمين رحلة نزوح آمنة للمواطنين الفلسطينيين إلى جنوب القطاع.

واستنكر بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أمس محيط مستشفى القدس في غزة، مما تسبب في عرقلة خروج المرضى والمصابين والنازحين من داخلها، محملا في الوقت نفسه المجتمع الدولية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة.

ولفت إلى تعطل أكثر من 51 سيارة إسعاف إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، مشددا على ضرورة إنشاء ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والمرضى من أجل إيجاد خطط بديلة لا سيما مع انقطاع التيار الكهربائي وسط توغل الآليات العسكرية الإسرائيلية في محيط مستشفيات غزة ومنع الطواقم الصحية من القيام بخدماتها الإسعافية للمصابين.

ونفى النمس صحة الأنباء التي تحدثت عن تنفيذ هدنة إنسانية في غزة بموجبها يتم وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام لإجلاء الجرحى والمرضى وتقديم كافة المساعدة الإغاثية والطبية لمتضرري هذه الحرب العدوانية على القطاع.

اقرأ أيضاًالوطني الفلسطيني: مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا لن تزيدهم إلا إصرارًا على مواصلة النضال

جون سينا يدعم القضية الفلسطينية.. ما حقيقة فيديو ظهوره مع عائلة نجت من الحرب؟

الهلال الأحمر الفلسطيني: دبابات الاحتلال تحاصر مستشفى القدس بغزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين مستشفيات غزة

إقرأ أيضاً:

أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟

 

 

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.

أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.

خسائر بشرية ضخمة 

وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:

56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.

17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.

12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.

استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.


تدمير البنية التحتية والخدمات

بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:

161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.

34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.

821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.

213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.

3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.


أزمات إنسانية غير مسبوقة

مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:

2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.

60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.

12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.

أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.


خسائر اقتصادية مهولة

قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.

نداءات متكررة لإنقاذ القطاع

تطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.

ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.

مقالات مشابهة

  • السيدة انتصار السيسي: متطوعو الهلال الأحمر يثبتون يوما بعد يوم أن الإنسانية أسمى القيم
  • انتصار السيسي: المتطوعون في الهلال الأحمر المصري يثبتون يومًا بعد يوم أن الإنسانية هي أسمى القيم| صور
  • النائب محمد البدري: المسئولية الطبية ضمانة لتحقيق العدالة في المنظومة الصحية
  • مشاهد تكدس الجرحى بممرات مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال
  • تكدس الجرحى والمرضى بأروقة مستشفى كمال عدوان
  • النائب ياسر الهضيبي: التفعيل الحقيقي لقانون المسئولية الطبية يساهم في تحسين جودة الخدمة الصحية
  • عضو بـ«الشيوخ»: تفعيل قانون المسئولية الطبية يحسّن جودة الخدمات الصحية
  • أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
  • القاهرة الإخبارية: القطاع الصحي في لبنان من الأكثر تضررًا جراء العدوان الإسرائيلي
  • "المنظمات الأهلية الفلسطينية": الأوضاع الحالية في غزة هي الأخطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع