أكد البروفيسور تشارلي بيكيت، أستاذ الإعلام والاتصالات في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية ومدير مشروع الذكاء الاصطناعي للصحافة، أن معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام فرصة مثالية لجمع وسائل الإعلام العالمية من جهات حكومية وصحف خاصة، بهدف استعراض ما لديها من تقنيات مبتكرة وصولاً إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي وطرق الاستفادة منها.

وأوضح مدير مشروع الذكاء الاصطناعي للصحافة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام ” على هامش مشاركته في الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، أن التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة ، فخلال عام واحد فقط شهدت تطبيقات الذكاء الاصطناعي من شات جي بي تي و ميتافيرس وغيرها من التطبيقات الحديثة وتيرة متسارعة من التطورات، مؤكداً أن قطاع الإعلام يواجه تحديا كبيرا وهو صعوبة مواكبة هذا التطور الهائل الذي يتطلب أخلاقيات محددة.

وأشار إلى أهمية الإعلام الرقمي في إيصال المعلومة والمحتوى بنقرة واحدة، لافتاً إلى ما فرضته التكنولوجيا مع تنوع الوسائل المعروضة بين البشر، حتى أصبح الأمر أكثر تعقيداً وأكثر اهتماماً.

ودعا أستاذ الإعلام والاتصالات، إلى ضرورة مواكبة التقنيات الحديثة والمتعلقة بالذكاء الاصطناعي ، ورغم التحذيرات الكبيرة من البعض حول كونه سلاح ذو حدين ، إلا أنه يظل آلية مهمة لإنتاج الآلاف من الخدمات والمحنوى باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي ، مؤكدا ضرورة أن يبدأ الجميع في التعامل مع الذكاء الاصطناعي وأن يصبحوا أكثر اطلاعاً.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي قد “يبيع قراراتك” قبل اتخاذها

1 يناير، 2025

بغداد/المسلة: قد يصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي قادرين على التأثير على نواياك بشكل سري، ما يخلق حدودًا تجارية جديدة يطلق عليها الباحثون اسم “اقتصاد النية”.

وقد نشهد في المستقبل القريب مساعدين للذكاء الاصطناعي يمكنهم التنبؤ بالقرارات التي نريد اتخاذها والتأثير عليها في مرحلة مبكرة، وبيع هذه “النوايا” المتطورة في الوقت الحقيقي للشركات القادرة على تلبية الاحتياجات حتى قبل أن نتخذ قرارنا.
تخيل أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على التنبؤ بقراراتك وبيعها للشركات قبل أن تتخذها. ووفقًا للباحثين في جامعة كامبريدج، فإن هذا السيناريو المزعج قد يتحول إلى حقيقة في ما يطلقون عليه “اقتصاد النية” – وهو سوق جديد حيث تصبح الدوافع البشرية هي عملة العصر الرقمي.

ويحذر الدكتور جوني بين، مؤرخ التكنولوجيا في مركز ليفرهولم لمستقبل الذكاء في كامبريدج، من أن “اقتصاد النية سوف يعامل دوافعك باعتبارها العملة الجديدة ما لم يتم تنظيمه. وسوف يكون بمثابة اندفاعة ذهبية لأولئك الذين يستهدفون النوايا البشرية ويوجهونها ويبيعونها”.
ويزعم الباحثون أن صعود الذكاء الاصطناعي التفاعلي وروبوتات الدردشة يخلق فرصًا غير مسبوقة للتلاعب الاجتماعي. وسوف تجمع هذه الأنظمة بين معرفة عاداتنا عبر الإنترنت ومحاكاة الشخصية المتطورة لبناء مستويات عميقة من الثقة، كل ذلك في حين تجمع بيانات نفسية حميمة من خلال المحادثة غير الرسمية.
يوضح الدكتور يعقوب شودري، وهو باحث زائر في معهد لندن لأبحاث السياسة الخارجية بجامعة كامبريدج، أن “ما يقوله الناس أثناء المحادثة، وكيف يقولون ذلك، ونوع الاستنتاجات التي يمكن التوصل إليها في الوقت الفعلي نتيجة لذلك، أكثر حميمية بكثير من مجرد سجلات التفاعلات عبر الإنترنت”.

وقال: “يتم إنفاق موارد هائلة لوضع مساعدي الذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، وهو ما ينبغي أن يثير التساؤل حول مصالح وأغراض من تم تصميم هؤلاء المساعدين المزعومين لخدمتهم”.

إن شركات التكنولوجيا الكبرى تضع الأساس لهذا المستقبل بالفعل. فقد دعت شركة “OpenAI” إلى “البيانات التي تعبر عن النية البشرية… عبر أي لغة وموضوع وتنسيق”.

ويتضمن إطار عمل المطورين الجديد لشركة “Apple” بروتوكولات “للتنبؤ بالإجراءات التي قد يتخذها شخص ما في المستقبل”. وفي الوقت ذاتهذ، ناقش الرئيس التنفيذي لشركة “Nvidia” علنًا استخدام نماذج لغة الذكاء الاصطناعي لمعرفة النية والرغبة.
إن العواقب قد تكون بعيدة المدى، وتؤثر على كل شيء بدءاً من اختيارات المستهلكين وحتى العمليات الديمقراطية. ويحذر جوني بين قائلاً: “يتعين علينا أن نبدأ في النظر في التأثير المحتمل لمثل هذه السوق على التطلعات البشرية، بما في ذلك الانتخابات الحرة والنزيهة، والصحافة الحرة، والمنافسة العادلة في السوق، قبل أن نصبح ضحايا لعواقبها غير المقصودة”.

قد تتجلى هذه التكنولوجيا بطرق مفيدة على ما يبدو ــ مثل مساعد الذكاء الاصطناعي الذي يقترح تذاكر السينما بعد أن يكتشف أنك متوتر (“ذكرت أنك تشعر بالإرهاق، هل أحجز لك تذكرة السينما التي تحدثنا عنها؟”). ولكن وراء مثل هذه التسهيلات يكمن نظام متطور لتوجيه المحادثات والسلوكيات لصالح منصات أو معلنين أو حتى منظمات سياسية محددة.
وبحسب مجلة ” scienceblog” فإنه على الرغم أن من الباحثين يعترفون بأن هذا المستقبل ليس حتميًا، فإنهم يؤكدون على الحاجة إلى التوعية العامة والمناقشة الفورية. ويوضح بين أن “الوعي العام بما هو قادم هو المفتاح لضمان عدم سلوكنا الطريق الخطأ”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام
  • الذكاء الاصطناعي قد “يبيع قراراتك” قبل اتخاذها
  • اليوم.. بدء تطبيق قرارات المجلس الأعلى للإعلام بشأن البرامج الرياضية
  • مدبولي: أقل راتب في قطاع الذكاء الاصطناعي يبدأ من 15 ألف جنيه
  • أستاذ علوم سياسية: الذكاء الصناعي سيُطيل عمر الإنسان
  • الذكاء الاصطناعي والترجمة
  • مع الذكاء الاصطناعي.. كُن مستعدًا لوظائف المستقبل
  • استخدام الذكاء الاصطناعي للتحدث مع الحيوانات
  • الجامعة الألمانية بالقاهرة تستضيف ملتقى الاستشاريين المصريين في تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • كل أسبوع.. خطر الذكاء الاصطناعي على القيم الأخلاقية