مصدر في "معرض دبي للطيران": روسيا لا تسعى لزيادة صادراتها من الأسلحة في الوقت الراهن
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أكد مدير مؤسسة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية ألكسندر ميخييف أن روسيا لا تسعى في ظل العملية العسكرية بأوكرانيا لزيادة صادراتها من الأسحلة، وتكتفي الآن بإبرام عقود تصدير مستقبلية.
وجاء تصريح مدير "روس أوبورون إكسبورت"، الشركة التي تدير صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، خلال مشاركته في "معرض دبي للطيران 2023"، حيث تعرض روسيا 250 طائرة ومروحية ونموذجا من فخر صناعاتها الجوية.
وقال ميخييف: "في ظل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، المهمة الأساسية للمجمع الصناعي العسكري الروسي الآن تلبية احتياجات القوات المسلحة الروسية، والوقت ليس مناسبا للحديث عن المنافسة وزيادة حجم الصادرات العسكرية الروسية".
وأشار إلى أن "روس أوبورون إكسبورت" تعمل على تأمين عقود مستقبلية لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية من روسيا.
وفي السنوات الماضية، حافظت روسيا على المرتبة الثانية في العالم من حيث صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية، بواقع 13 مليار دولار سنويا، فيما تصل حقيبة الحجوزات على الأسلحة الروسية في الوقت الراهن إلى 55 مليار دولار.
وانطلقت أمس الاثنين النسخة الـ18 من معرض دبي للطيران الذي سيستمر من الـ13 وإلى 17 نوفمبر 2023، وسط توقعات أن يصل عدد الشركات المشاركة فيه إلى أكثر من 1400 من 95 دولة.
ويستضيف المعرض الذي يقام في مطار دبي و"ورلد سنترال"، الشركات من جميع أنحاء العالم لمناقشة الحلول التي ساهمت في انتعاش ونمو قطاع الطيران في السنوات الأخيرة.
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دبي موسكو
إقرأ أيضاً:
النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
أبريل 23, 2025آخر تحديث: أبريل 23, 2025
المستقلة/- في خطوة تهدف إلى تعزيز الموقع الاستراتيجي للعراق، أعلنت وزارة النقل عن خطط لافتتاح مسارات جوية جديدة في الفضاء العراقي، في محاولة لاستيعاب تزايد حركة الطيران الدولية وتحقيق منافسة قوية على مستوى الأجواء العالمية. لكن، هل ستكون هذه الخطوة بمثابة طفرة في قطاع الطيران العراقي، أم أن هناك مخاوف خفية قد تؤثر على هذه الخطط الطموحة؟
وفي تصريحات لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أكد مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، أن المسارات الجوية في الفضاء العراقي تعد خيارًا مفضلاً للعديد من شركات الطيران العالمية. فالأجواء العراقية تقدم خطوطًا جوية مختصرة، مما يقلل من استهلاك الوقود ويختصر زمن الرحلة. هذه العوامل تجعل الأجواء العراقية نقطة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، وهو ما يعزز من قدرة العراق على التنافس في سوق الطيران العالمي.
هل العراق مستعد لهذا التحدي؟
إلا أن هذه الخطوات تترافق مع تساؤلات عدة بشأن مدى استعداد العراق لتنفيذ هذا المشروع الطموح. في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتطوير مسارات الفضاء الجوي العراقي وتحديث الآليات المتبعة في مراقبة الحركة الجوية، تبقى بعض المخاوف بشأن البنية التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بأجهزة المراقبة الجوية الحديثة وخدمات الطيران على الأرض.
نموذج بيئي أم عبء إضافي؟
من أبرز النقاط التي تثير الجدل هو الالتزام بمعايير البيئة العالمية. بحسب الصافي، تسعى الوزارة إلى تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من خلال تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. لكن، هل من الممكن أن تتحول هذه الوعود إلى واقع على أرض العراق، خاصة وأن البلاد ما زالت تتعامل مع تحديات بيئية واقتصادية قد تؤثر على تنفيذ مثل هذه المبادرات بشكل فعال؟
الفوائد الاقتصادية مقابل المخاوف الأمنية
من جهة أخرى، يتوقع البعض أن تكون هذه الخطوات حافزًا كبيرًا للاقتصاد العراقي، إذ سيزيد مرور شركات الطيران العالمية عبر الأجواء العراقية من الإيرادات التي يمكن أن يحصل عليها العراق من رسوم العبور. لكن هذا التوسع في حركة الطيران قد يتزامن مع تحديات أمنية، خاصة وأن العراق شهد فترات من عدم الاستقرار في الماضي. فهل ستكون الأجواء العراقية آمنة بما يكفي لاستيعاب هذا العدد المتزايد من الرحلات العابرة؟
هل العراق على موعد مع تغيير جذري؟
بينما تواصل وزارة النقل تحديث خدماتها الملاحية وتوسيع المسارات الجوية، يظل السؤال: هل يمكن للعراق أن يصبح بالفعل مركزًا استراتيجيًا للطيران الدولي؟ وفي الوقت الذي يأمل فيه العديد من المتخصصين في صناعة الطيران أن تفتح هذه الخطوات أبواب الفرص الجديدة، يظل الجدل قائمًا حول ما إذا كانت البنية التحتية والأمن يمكن أن يواكبا هذا النمو المتوقع في حركة الطيران.