أظهر مقطع فيديو مصور خاص للجزيرة أوضاعا مأساوية للأطفال الخدج في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، حيث توقف العمل بقسم الحضانة فيها بسبب عدم توفر الكهرباء ونفاد الأكسجين، مما دفع لنقلهم إلى أحد الأقسام الأخرى في محاولة للحفاظ على حياتهم.

وتسببت تلك الأوضاع في وفاة عدد من هؤلاء الأطفال الخدج، في حين أطلق الأطباء مناشدات وتحذيرات من أن يؤدي استمرار الحال إلى فقد باقي الأطفال رغم المحاولات الحثيثة لإبقائهم على قيد الحياة.

ويصوّر المقطع إخراج العاملين في المستشفى وعدد من الأهالي الأطفال الخدج من حضاناتهم يدويا ونقلهم إلى قسم آخر بعد توقف قسم الحضانة تماما عن العمل، وذلك في محاولة لتوفير ما يمكن توفيره من أجواء تساعد في الحفاظ على حياتهم.

من جانبه، قال أحد القائمين على رعاية الأطفال الخدج إنه تم جمعهم على سرير واحد، وتدفئتهم ببعض البطانيات والشراشف رغم حاجة كل طفل منهم للبقاء في حضانة خاصة مجهزة لرعاية أوضاعهم الحساسة، مشيرا إلى أنه رغم تجهيزات تلك الحضانات، فإن هؤلاء الأطفال يظلون عرضة للموت لضعفهم ولأوزانهم الخفيفة.

وأظهرت المشاهد الخاصة وجود عدد من الأطفال المصابين بين الخدج، في حين أفاد أحد الأطباء بأن 4 منهم استشهدت أمهاتهم بقصف أو خلال عمليات الولادة القيصرية المتعثرة التي تمت في ظروف صعبة وغير مواتية.

ويبقى الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء تحت العناية اليدوية بما يتوفر من وسائل محدودة، على أمل أن يتاح نقلهم خارج المستشفى إلى أماكن أخرى تتوفر فيها حضانات ملائمة في أقرب فرصة ممكنة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع أعلنت في وقت سابق وفاة 3 من الأطفال الخدج بسبب انقطاع الأكسجين والكهرباء بعد قصف إسرائيلي استهدف المولد الوحيد الذي كان يعمل في المستشفى، محذرة من وجود خطر حقيقي على حياة 36 من الخدج الآخرين الموجودين دون تلقيهم الرعاية الصحية المتكاملة.

يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حذرت من أن حياة مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة على شفير الهاوية، في ظل انهيار شبه كامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية.

من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مستشفيات الأطفال في غزة لم تسلم من القصف الإسرائيلي، بما فيها مستشفى النصر الذي تعرض لأضرار جسيمة، ومستشفى الرنتيسي الذي اضطر لوقف عملياته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأطفال الخدج

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية يعوق جهود التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

شعبان بلال (غزة)

أخبار ذات صلة لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات ترجيحات إسرائيلية باستمرار عمليات شمال غزة 6 أشهر

اعتبر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، هشام مهنا، أن استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية المفروضة على حركة عمل الفرق الإنسانية، خاصة في شمال القطاع، أدى إلى إعاقة استكمال عملية التطعيم ضد شلل الأطفال، فضلاً عن عدم القدرة على إيصال الدعم اللازم للمستشفيات القليلة المتبقية قيد التشغيل ولو بشكل جزئي، من تلقي المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ الأرواح.
وأوضح مهنا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن فصل شتاء ينذر بالكثير من التطورات التي ستفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويجعل آلاف الأسر التي تعيش في الطرقات وخيم مهترئة في ظروف أكثر بؤساً مما كانت عليه، مجدداً دعوة الصليب الأحمر بضرورة إتاحة المجال لدخول الدعم من الخيام والأغطية وإعادة تأهيل مصارف الصرف الصحي، وغيرها.
وأضاف أن الوضع الصحي في قطاع غزة بشكل عام في تدهور مستمر، خاصة في مستشفيات محافظة الشمال، «الإندونيسي والعدوان والعودة»، التي تعرضت لأوامر إخلاء وقتال في محيطها نتج عنها خروجها عن العمل بشكل مؤقت في ظل تدفق المصابين والجرحى خاصة في بيت لاهيا.
وطالب مهنا بضرورة توفير الحماية المطلقة والفورية للمدنيين من عائلات ومرضى وجرحى وفرق طبية، والمدنيين الذين يتعرضون لأزمات النزوح المستمر في ظل قلة الموارد الأساسية من غذاء وعلاج ومكان آمن.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية يعوق جهود التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • اليونيسف تطالب بحماية أطفال غزة بعد مقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا على أيدي القوات الإسرائيلية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • الاحتلال يقصف مستشفى شمال غزة بعد انسحاب وفد منظمة دولية
  • الاحتلال يقصف قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • أبو صفية: نتعرض لإبادة جماعية في مستشفى كمال عدوان
  • أبو صفية: إصابات في صفوف الأطفال إثر استهداف مستشفى كمال عدوان
  • أبو صفية: إصابات في صفوف الأطفال نتيجة استهداف مباني مستشفى كمال عدوان
  • أضعاف إعادة تعمير أوروبا.. تفاصيل دعم أمريكا لإسرائيل بثلث تريليون دولار
  • ميدل ايست آي: الجيش الاسرائيلي يطالب بوقف الحرب بسبب عدد القتلى الذي تخفيه الرقابة