صحيفة أمريكية: تدهور الأوضاع داخل مستشفى الشفاء بسبب نقص الإمدادات
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الطاقم الطبي والمرضي يعانون من تدهور الأوضاع داخل مجمع مستشفى الشفاء بسبب نقص الإمدادات والكهرباء، وذلك مع وصول القوات الإسرائيلية إلى واحدة على الأقل من بوابات أكبر مستشفى في غزة، حيث تقول إسرائيل إن حماس تخفي مركزاً رئيسياً للعمليات.
وسلطت الصحيفة الضوء على قول وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن مركبات عسكرية إسرائيلية كانت عند البوابة الجنوبية الشرقية لمستشفى الشفاء، كما أكد متحدث عسكري إسرائيلي أن القوات وصلت إلى إحدى البوابات حيث تزعم إسرائيل أن حماس تدير أربعة مجمعات تحت الأرض ومركز قيادة وسيطرة في المستشفى، وهو ما تنفيه حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف الأشخاص في المستشفى، بما في ذلك المرضى والأطباء، انقطعوا عن العالم الخارجي لمدة ثلاثة أيام، وسط ما وصفه العاملون في المجال الطبي بإطلاق نار متواصل حول مباني المستشفى.
ونقلت الصحيفة عن مروان أبو سعدة رئيس قسم الجراحة في مستشفى الشفاء قوله: "لا يزال الحصار كاملاً، ولا يستطيع أحد الخروج أو الدخول، وأن عدداً قليلاً من الأشخاص تمكنوا من المغادرة صباح أمس الاثنين، لكن مجموعة أخرى عادت بعد تعرضها لإطلاق النار بالقرب من البوابة."
وأضافت الصحيفة أن الأطباء لم يتمكنوا من التنقل بين المباني ولم يتمكنوا من رؤية من يطلق النار كما قالوا إن إجلاء المرضى المصابين ليس ممكنا، كما أن المغادرة من الجانب الشرقي للمستشفى - كما أمرتهم إسرائيل - لا تزال غير آمنة.
وتابعت أنه ردا على الضغوط الدولية بشأن الكارثة الإنسانية المتصاعدة في مستشفيات غزة، نشر الجيش الإسرائيلي يوم أمس الاثنين شريط فيديو قال إنه يظهر أدلة على وجود مسلحين يعملون داخل مستشفى الرنتيسي في شمال غزة، بما في ذلك كومة كبيرة من الأسلحة.
وذكرت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها إسرائيل لقطات فيديو من أحد المستشفيات لدعم مزاعمها بأن المسلحين يعملون هناك فيما نفت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية، قائلة إن "قبو المستشفى يستخدم للأغراض الطبية فقط. ومن بين أكاذيبهم أنهم قدموا أسلحة لا نعرف مصدرها، إذا كان هناك مقاتلون في المستشفى، لماذا يتركون أسلحتهم في الداخل؟".
وعادت الصحيفة إلى مستشفي الشفاء قائلة:" داخل المجمع الطبي، يكافح الأطباء لتوفير الرعاية الأساسية لمئات المرضى وسط انقطاع التيار الكهربائي ونقص الإمدادات الطبية كما توفى أكثر من 30 شخصا بينهم أطفال مؤخرا."
وفي مستشفى القدس، وهو مستشفى آخر في شمال غزة حيث يحتمي آلاف الأشخاص، قال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء أطلقوا النار على الجنود الإسرائيليين من المجمع بينما كانوا بين المدنيين وقالت إنها ردت وقتلت 21 مسلحا، وفقا للصحيفة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تدير مستشفى القدس، في بيان إن هناك اشتباكات عنيفة في المنطقة المحيطة بها، مضيفة:" موظفونا محاصرون مع المرضى والجرحى، دون كهرباء أو ماء أو طعام، نأمل في سلامتهم."
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى قول منظمة الصحة العالمية إن نحو نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى أغلقت أبوابها، ونفد الوقود في بعضها وتضرر البعض الآخر بسبب القصف.
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: دبابات الاحتلال تحاصر مستشفى القدس بغزة
الصحة الفلسطينية: حفر مقبرة جماعية بمستشفى الشفاء لرفض القوات الإسرائيلية نقل الجثث
الهلال الأحمر الفلسطيني: توقف مولد الطاقة بمستشفى الأمل في خان يونس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال مستشفيات غزة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: أوكرانيا تُعزز سيطرتها على كورسك كورقة مساومة
رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في عددها الصادر، اليوم الإثنين، أن أوكرانيا تحاول تعزيز سيطرتها وتحقيق التقدم في مدينة كورسك الروسية لاستخدامها كورقة مساومة محتملة إذا دفع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باتجاه محادثات السلام.
أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 732 ألفا و350 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية تاس:أوكرانيا تتكبد نحو 65 ألف قتيل وجريح منذ مايو 2024وأوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري - أنه في منطقة كورسك الروسية الواقعة إلى الشمال مباشرة من منطقة سومي الأوكرانية، كانت الهجمات الروسية المضادة شديدة لدرجة أن جنود المشاة الروس كانوا يخطون أحيانا على جثث رفاقهم الذين سقطوا بينما أطلقت أوكرانيا موجة من الصواريخ الغربية في الاتجاه المعاكس.
وذكرت الصحيفة أن معركة السيطرة على منطقة كورسك الروسية قد بلغت شدة لم نشهدها إلا نادرا خلال عامين ونصف العام من الحرب، حيث يحاول كل جانب تعزيز موقفه قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب - الذي يريد من الجانبين التفاوض - منصبه في يناير المقبل.
وتابعت الصحيفة أن موسكو نشرت حوالي 45 ألف جندي في المنطقة، وفقا لمسؤولين أوكرانيين، بما في ذلك بعض أفضل قواتها التي تهاجم في موجات متواصلة.. وعلى الرغم من الخسائر المرعبة، يبدو أن الإستراتيجية ناجحة .. ففي الأسابيع الأخيرة، استعادت روسيا ما يقرب من نصف الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا خلال توغلها في أغسطس الماضي فيما يقول المحللون إن روسيا ربما تخطط لشن هجوم أكبر هناك.
لكن أوكرانيا أرسلت أيضا العديد من أفضل ألويتها إلى كورسك.. بالإضافة إلى ذلك، فإن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بالسماح لكييف بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على روسيا أعطى القوات الأوكرانية دفعة ضرورية للغاية وقدرة يمكن أن تعطل خطوط الإمداد والقيادة لموسكو، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا) - الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي - قوله إنه التقى بنظيره في إدارة بايدن، وأعرب أمس عن بعض الدعم للقرار الأخير بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، فضلاً عن الألغام الأرضية.
وقال والتز "بالنسبة لخصومنا الذين يعتقدون أن هذا هو وقت الفرصة، وأنهم يستطيعون استغلال إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون، نحن متماسكون، نحن فريق واحد في هذا الانتقال".
ومع ذلك، يشعر البعض في كييف بالقلق من أن رغبة ترامب في المفاوضات ستلعب لصالح الروس .. وقال المسئولون الأوكرانيون إنهم يعتقدون أن روسيا تحاول استعادة كورسك قبل تنصيب ترامب.. وإذا تمكنت كييف من الاحتفاظ ببعض الأراضي في كورسك، فقد يمنح ذلك أوكرانيا ورقة مساومة قيمة في أي محادثات سلام.
ونقلت الصحيفة عن جيني - وهو قائد الكتيبة في اللواء 47 الأوكراني - قوله "أفضل القوات الأوكرانية تقاتل ضد أفضل القوات الروسية في كورسك، وبهذا المعدل، لا أرى أي سبب يدعونا إلى الانسحاب".
وقال جيني إنه عندما وصلت قواته إلى منطقة كورسك قبل شهرين، كان الروس يدافعون عن المنطقة بجنود مجندين فقط .. ثم قبل حوالي ستة أسابيع، بدأ الهجوم المضاد الروسي.. وتقدموا في صفوف من المركبات المدرعة، وأجبروا الأوكرانيين على التراجع من قرية صغيرة في المنطقة.
وأضاف جيني أنه بعد خسارة اثنتي عشرة مركبة مدرعة، تخلى الروس عن هذه الاستراتيجية وبدأوا في إرسال الرجال سيرًا على الأقدام في مجموعات صغيرة.
وعلى النقيض من الجبهة الشرقية -ـ حيث اشتكت القوات الأوكرانية لشهور من نقص الذخيرة، وخاصة الرجال ــ فإن الألوية التي تقاتل في كورسك مجهزة تجهيزاً جيداً في الغالب.. وقال جيني إن وحدته تمكنت من تنفيذ عمليات تناوب منتظمة للقوات في الخنادق باستخدام مركبات برادلي القتالية الأمريكية الصنع، وهو الأمر الذي جعله التهديد المستمر بالطائرات بدون طيار مستحيلاً تقريباً بالنسبة للوحدات التي لا تمتلك معدات عالية المستوى.
وأشار إلى أن مركبات برادلي مثل هذه في منطقة سومي الحدودية الأوكرانية تحظى بشعبية كبيرة بين القوات بسبب الحماية التي توفرها، مضيفا أن الصواريخ الغربية بعيدة المدى غيرت الحسابات في المنطقة، ففي الأسبوع الماضي، ضربت أوكرانيا مركز قيادة بصواريخ ستورم شادو بريطانية الصنع.
وقال جيني إن الروس لديهم مزايا أخرى في كورسك: ففي المنطقة التي يقاتل فيها اللواء 47، تمتلك موسكو ثلاثة أضعاف عدد الرجال مقارنة بالأوكرانيين وستة أضعاف عدد الطائرات بدون طيار المتفجرة الصغيرة المستخدمة لمهاجمة المركبات والمشاة.
وكانت خسائر موسكو في هجوم كورسك هائلة - وفقًا للقوات الأوكرانية التي تقاتل في أجزاء مختلفة من المنطقة - ويقدر المسئولون الأمريكيون أن روسيا تخسر حوالي 1200 رجل قتيل وجريح يوميًا، عبر خط المواجهة بالكامل.. ومنذ بدء التدخل العسكري الكامل لأوكرانيا، تكبدت موسكو 700 ألف ضحية، وفقًا لمسؤولين بريطانيين.
ونقلت الصحيفة عن فرانز ستيفان جادي، المحلل العسكري المقيم في فيينا والذي زار مؤخراً الوحدات العسكرية الأوكرانية قوله إن أوكرانيا تكافح من أجل استبدال الضحايا بقوات جديدة، الأمر الذي ترك العديد من الوحدات في حالة من الفوضى.
وأضاف أن الروس يبدو أنهم يحاولون استنزاف الأوكرانيين قبل حملة أكبر لاستعادة منطقة كورسك، وأنه لا يعتقد أن بوتين مستعد حاليًا للتفاوض لأنه يرى أنه سيفوز بالحرب، لكن هذا قد يتغير إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد لزيادة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا لجلب موسكو إلى طاولة المفاوضات.
وتابع : "أن الاستراتيجية الأوكرانية هناك هي التمسك بها كورقة مساومة والحصول على نسبة استنزاف مواتية في مواجهة الروس، وأعتقد أنه سيكون من الصعب على أوكرانيا الاحتفاظ بكورسك"، لكنه أضاف: "أعتقد أن الروس سيخوضون معركة صعبة".
وقال الجنود الأوكرانيون الذين يقاتلون في كورسك إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت العملية تستحق العناء.. وأعرب البعض عن غضبهم إزاء الأراضي المفقودة في الشرق، حيث تعرضت الوحدات التي تعاني من نقص في القوات للاجتياح. وقال آخرون إنه إذا تمكنوا من الصمود في كورسك حتى حلول فصل الشتاء، فسيكون من الصعب إخراجهم قبل الربيع.