أكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف المصرية ، على أهمية تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية القطرية، خلال الفترة المقبلة.

جاء ذلك خلال مشاركته في القمة المصرية القطرية المنعقدة اليوم بالقاهرة ، بحضور وزير الصناعة والتجارة  المهندس أحمد سمير  ، ومحمد بن حمد بن قاسم العبدالله آل ثاني، وزير التجارة والصناعة لدولة قطر، وقيادات الحكومة القطرية وأكثر من سبعين من قيادات كبرى الشركات القطرية.

وأكد الوكيل ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى شدد على حتمية الشراكة مع قطر، وهى إرادة شعبية لأبناء مصر قبل أن تكون توجه سياسى وقومى، وهى رغبة صادقة جلية للقطاع الخاص المصرى المشارك معنا اليوم.  

وقال إننا نريد شراكة حقيقية تنمى شعبينا ودولتينا وتخلق قيمة مضافة وفرص عمل لأبنائنا سويا.

أكد أن هناك ٤  مجالات أساسية للتعاون الاقتصادي  بين مصر وقطر ، لافتا إلى أن المجالات تتضمن التالي:

المحور الاول: وهو تنفيذ توجيهات  الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنمية التعاون في مجالات النقل متعدد الوسائط، وربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز، ومشاريع الطاقة، والسعي لتكامل الموارد، وبالأخص في مدخلات الصناعة ومستلزمات الإنتاج وتصنيعها المشترك، وتشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، والإستفادة من دروس جائحة كورونا وتعطل سلاسل الإمداد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الجائحة والأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.

والمحور الثانى: وهو "الإعمار" ونقل تجربة مصر فى الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية من كهرباء وطرق وموانئ ومياه وصرف صحى، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، والمشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس بموانئه المحورية وإستصلاح مليون ونصف فدان، ومزارع سمكية عملاقة وغيرها، وذلك في مصر وافريقيا، وكذا لإعادة اعمار الدول العربية الشقيقة مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان وبالطبع غزة.

والمحور الثالث: وهو "التعاون الثلاثى" من خلال تكامل مراكزنا اللوجيستية والصناعية، بخبرات ومستلزمات إنتاج مشتركة، لنصنع سويا وننمى صادراتنا المشتركة الى دول الجوار للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة المتاحة لمصر والتي تتجاوز 3 مليار مستهلك في الوطن العربى وكامل القارة الافريقية والاتحاد الاوروبى، ودول الافتا والميركوسور، وتركيا والولايات المتحدة الامريكية.

والمحور الرابع: وهو تفعيل اتفاقية التيسير العربية لتنمية تبادلنا التجارى، ليس فقط فى السلع تامة الصنع، ولكن، وهو الأهم، في مستلزمات الإنتاج، في ضوء تعطل سلاسل الإمداد العالمية والمشاكل الاقليمية.

وقال إننا  نسعى لتكامل مميزاتنا النسبية، حيث سيقوم القطاع الخاص المصرى، بدعم كامل من الدولة:

1. بالعمل على التعاون في الصناعة، سواء سويا، أو بالشراكة مع الشركات العالمية، وتوفير مستلزمات الإنتاج، وتصنيع المعدات، والتدريب، بهدف التصنيع المشترك، ليس فقط للسوق المحلى، ولكن للتصدير الى دول الجوار، هذا بالطبع بالاضافة الى إستثمارات صناعية وخدمية جديدة.
2. وبالمثل فى البنية التحتية في أفريقيا ودول الجوار، من خلال خلق شراكات بين المكاتب الإستشارية وشركات المقاولات والموردين من بلدينا، وربطهم بكبرى الشركات العالمية، وهيئات التمويل الدولية، لخلق تحالفات قوية، تسعى لتنفيذ مشاريع بأكبر مكون محلى ممكن. وفى هذا الإطار فان خبرة مصر التى أشاد بها العالم فى تنفيذ مشروعات كبرى، ومشاريع عاجلة للبنية التحتية فى زمن قياسى ستكون داعمة فى هذا المجال مثل مضاعفة القدرة الكهربائية المتاحة، وكذا انتاج الغاز، و9000 كيلومتر من الطرق السريعة، وعاصمة جديدة و 22 مدينة خدمية وصناعية ومئات المستشفيات والمدارس، وكل ذلك فى أعوام معدودة. 
3. تشارك الثروة المتاحة من الحزم التدريبية الدولية المعربة، وتدريب المدربين، للتعجيل بخلق فرص عمل لأبنائنا، وكألية فاعلة لجذب الاستثمارات.  

 

وقال إن الإرادة السياسية، بلا شك متماشية مع الإرادة الشعبية، لذا يجب علينا ان نعمل بأسرع ما يمكن، على توفير حرية انتقال رجال الأعمال، ورؤوس الأموال والسلع والخدمات، ومنح الأفضلية للشركات القطرية والمصرية فى كافة المجالات واستغلال العديد من التيسيرات والإصلاحات التشريعية والاجرائية مثل الرخصة الذهبية والإعفاءات الضريبية وغيرها.

ولابد نتجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، وأن نبدأ فورا فى العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، لما فيه صالح بلدينا الشقيقتين، وإستغلال مميزاتنا النسبية، وموقعنا المتميز، للتصدير المشترك لمناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر.

وقال إنني  أدعوا المشاركين وغيرهم من قيادات المال والأعمال من الجانبين للمؤتمر المصرى الخليجى يوم 22 نوفمبر الجارى، لاستمرار القاءات، لخلق تحالفات تعمل سويا على نشر النماء والتنمية، بالإعمار والإستثمار المشترك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد الوكيل الاقتصادية المصرية التجارة والصناعة التجارة الحرة البنية التحتية

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تبحث آفاق التعاون المشترك مع وفد جامعة الصداقة الروسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت جامعة حلوان وفداً من جامعة الصداقة الروسية لبحث آفاق التعاون المشترك وتطوير برامج تبادل علمية وبحثية بين المؤسستين التعليميتين العريقتين. يأتي هذا اللقاء في إطار استراتيجية جامعة حلوان الرامية إلى تدويل التعليم وفتح قنوات اتصال مع الجامعات المرموقة عالمياً، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

وخلال اليوم الأول للزيارة التقى الوفد مع الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والدكتور محمد عبد العظيم الشيمي مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة.

وفي اليوم الثاني وفقاً لجدول الزيارة استقبلت كلية السياحة والفنادق الوفد لعقد مائدة مستديرة حول التنمية ومستقبل التعليم الدولي، وقد استقبل الوفد الدكتورة سهى عبد الوهاب عميد الكلية، والدكتورة هالة جمعة وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور سامح جمال وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب الدكتورة ميادة بلال الأستاذ بقسم الدراسات السياحية بالكلية، والدكتورة سهى بهجت مستشار وزير السياحة للتدريب.

وقد أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان على أهمية التعاون المُثمر مع الجامعات الدولية، موضحاً "إننا نحرص في جامعة حلوان على فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات التعليمية العالمية المرموقة، بما يتسق مع توجهات الدولة المصرية واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير البرامج ذات الطابع الدولي، وهو ما يسهم بدوره في تأهيل طلاب مؤهلين لسوق العمل وفق المعايير العالمية المتقدمة."

من جانبها، أشادت الدكتورة سهى عبد الوهاب عميد كلية السياحة والفنادق بأهمية هذه الزيارة قائلة: "يمثل هذا التعاون فرصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف في مجال السياحة والضيافة بين مصر وروسيا، خاصة في ظل العلاقات السياحية القوية بين البلدين. نتطلع إلى تفعيل برامج مشتركة تشمل تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وإجراء أبحاث علمية مشتركة تسهم في تطوير قطاع السياحة وترفع من كفاءة خريجينا."

وقد أثمر اللقاء عن اتفاق مبدئي لعقد مجموعة من الاتفاقيات بين الطرفين في عدة مجالات مختلفة، تشمل التعاون في مجال السياحة والضيافة، وتطوير برامج التعليم المشترك، وتعزيز البحث العلمي، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الأكاديمي بين الجانبين.

وفي نهاية اللقاء، أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة على أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين الجامعتين، وأعرب عن تطلع الجامعة إلى استمرار التعاون في المستقبل وترجمة هذه اللقاءات إلى مشروعات ملموسة تعود بالنفع على الجامعة.

مقالات مشابهة

  • تأكيد على أهمية التعاون البرلماني في الدفاع عن المصالح المشتركة للمغرب وألبانيا
  • الأنبا دميان يشارك في حفل إفطار السفارة المصرية ببرلين ويؤكد أهمية التعايش المشترك
  • جامعة حلوان تبحث آفاق التعاون المشترك مع وفد جامعة الصداقة الروسية
  • الغرف التجارية: تشغيل أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم بالمحلة الكبرى يوفر آلاف فرص العمل
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري تنسيق المواقف تجاه قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك
  • محافظ أسوان يشيد بمبادرة مطبخ المصرية ويؤكد أهمية التكافل خلال رمضان
  • مفوضية الاتحاد الأوروبي تؤكد أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع مصر
  • قرقاش يبحث تنمية العلاقات الاقتصادية مع نائب وزير الخارجية الإيراني
  • إطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة «مطبخ المصرية.. بإيد بناتها» ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة
  • المغرب ومصر تبحثان تعزيز المبادلات التجارية ودفع الشراكات الاقتصادية