وزير الدفاع الألماني: الاتحاد الأوروبي لن يوفي بتعهداته بشأن توفير الذخيرة لأوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس،إن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من الوفاء بتعهداته بشأن تسليم مليون طلقة ذخيرة إلى أوكرانيا حسبما تم الاتفاق عليه سابقًا.
واعترف بيستوريوس – خلال اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي اليوم /الثلاثاء/ في بروكسل - بصدق الأصوات التي حذرت منذ البداية بصعوبة تحقيق المستهدف من الدعم العسكري لأوكرانيا، وأن هذه الفرضية أصبحت ملحة، منوهًا بوجود خطط ثنائية لتقديم مساعدات تصل قيمتها إلى 8 مليارات يورو.
كان الاتحاد الأوروبي، أعلن عن تزويد أوكرانيا بالقذائف حتى مارس 2024 لدعم دفاعها ضد روسيا، لم يتمكن من تسليمها سوى 300 ألف قذيفة حتى الآن، كما أنه ليس من المرجح أن تحصل المساعدات العسكرية المقترحة على الدعم الجماعي في الاتحاد الأوروبي، والتي تصل قيمتها إلى 20 مليار يورو حتى عام 2027.
بدوره، دعا منسق الشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الدول الأعضاء لإيلاء أولوية لصادرات الذخيرة إلى أوكرانيا على الدول الأخرى من أجل توفير المزيد من الذخيرة بسرعة أكبر، مشيرًا إلى تقديمه مقترحًا جديدًا بشأن الالتزامات الأمنية والمساعدات العسكرية لكييف في ديسمبر المقبل.
يذكر أن اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، يبحث مقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بشأن حماية البنية التحتية الحيوية لإمدادات الطاقة والاتصالات، بما في ذلك خطوط الأنابيب تحت البحر وكابلات البيانات، وخطط تشكيل قوة استجابة مشتركة تحت لواء الاتحاد الأوروبي بقوام 5000 جندي يتم إعدادها للتدشين بحلول عام 2025.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الدفاع الألماني الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ماكرون يستضيف قمة أوروبية طارئة لمناقشة حرب أوكرانيا وسط توتر مع واشنطن
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستضافة قمة أوروبية طارئة غدًا الاثنين، بمشاركة عدد من القادة الأوروبيين، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، وذلك لمناقشة تداعيات الحرب في أوكرانيا، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
تأتي هذه القمة في ظل تصاعد التوتر بين أوروبا والولايات المتحدة، بعد أن أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الدول الأوروبية قد لا يكون لها دور في أي محادثات لإنهاء النزاع الأوكراني.
تشاور أوروبي وسط تغييرات في الموقف الأمريكي
أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأحد، أن ماكرون دعا إلى "محادثات تشاورية"، بهدف مناقشة التغيرات المفاجئة في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، وتأثيرها على أمن القارة الأوروبية. ويشارك في القمة المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
خطوة مفاجئة من ترامب تهز الحلفاء الأوروبيين
شهد الأسبوع الماضي صدمة في الأوساط الأوروبية بعدما كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون تنسيق مسبق مع حلفاء الناتو أو القيادة الأوكرانية، مؤكدًا أنه سيطلق مبادرة للسلام.
وفي خطوة أخرى أثارت مزيدًا من الجدل، صرّح مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، يوم السبت بأن الدول الأوروبية لن تكون جزءًا من مفاوضات السلام في أوكرانيا، رغم استبيان أرسلته واشنطن للعواصم الأوروبية يستطلع رأيها بشأن المساهمات الأمنية المحتملة لكييف.
كما كشفت وثيقة اطلعت عليها "رويترز"، أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها في الناتو تحديد احتياجاتهم من واشنطن للمشاركة في الترتيبات الأمنية لأوكرانيا، في إشارة إلى تزايد الضغوط الأمريكية على الأوروبيين في الملف الأوكراني.
تباين المواقف داخل الاتحاد الأوروبي
تعكس هذه القمة الخلافات والانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، حيث لا تزال الدول الأعضاء الـ27 عاجزة عن التوصل إلى رؤية موحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتعامل مع روسيا، رغم مرور ثلاث سنوات على الغزو الروسي.
وأعرب بعض المسؤولين الأوروبيين عن عدم رضاهم لاستبعاد بعض الدول من القمة، معتبرين أنها اجتماع غير شامل لا يمثل الاتحاد الأوروبي بأكمله.
محاولة فرنسية لاحتواء الخلافات
حاولت الرئاسة الفرنسية تهدئة هذه المخاوف، مؤكدة أن اجتماع غدٍ الاثنين ليس خطوة استبعادية، بل قد يكون تمهيدًا لسلسلة من الاجتماعات الموسعة تشمل جميع الشركاء المعنيين بتحقيق السلام والأمن الأوروبي.
في ظل التطورات المتسارعة في الملف الأوكراني، وتباين الرؤى بين أوروبا والولايات المتحدة، لا يمكن التكهن بمدى ما تستطيع القمة الطارئة في باريس به إعادة توحيد الموقف الأوروبي، في ضوء تحرك جاد لإنهاء الحرب