الفرقة الوطنية تواصل التحقيق في تصاميم مزورة بجماعة الدار البيضاء
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
زنقة 20 | علي التومي
كشفت مصادر موثوقة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لازالت تواصل التحقيقات مع مجموعة من المسؤولين والموظفين الحاليين والسابقين بجماعة الدار البيضاء، في الملف الذي أضحى يسمى “التصاميم المزورة”، وإضافة طوابق خارج القانون، وتغيير تنطيق عمارات، والبناء في أماكن غير مشمولة بوثائق قانونية، وغيرها من جرائم التعمير.
وحسب ذات المصادر، فإن المحققون يركزون في أسئلتهم عن المشروع المشهور والقائم وسط مقاطعة المعاريف، المتعلق بعمارة شاهقة من 9 طوابق مخصصة لإنجاز فضاءات مكاتب تم الترخيص لها في 2012، قبل تعديل التصميم الأصلي وإضافة ثلاثة طوابق أخرى، تطبيقا لمقتضيات تصميم التهيئة 2014، كما ورد في إفادات أحد المستمع إليهم في الملف نفسه.
كما أكدت نفس المصادر إشتباه تورط منعش عقاري ومهندسون وموظفون من مختلف الإدارات العمومية ذات الصلة بالتعمير والمراقبة، ونظراؤهم بمصلحة المسح العقاري وغيرهم من المسؤولين بأقسام التعمير والسلطة المحلية والمنتخبين المفوض لهم التوقيع في مجال التعمير.
وتقول المصادر ذاتها، انه بعد الإطلاع على الوثائق من قبل منتخبين تبين أن ما تتوفر عليه الجماعة من تصاميم سليم، مرجحين أن يكون التزوير وقع حين أدلى المنعش العقاري والمهندس المكلف بالوثائق لدى المحافظة العقارية لغرض فصل الرسوم من أجل تسويق المشروع العقاري.
ورخص للمشروع في 2012، وتم تعديله بموجب تصميم تعديلي مرخص بناء على رأي موافقة من كافة أعضاء لجنة دراسة المشاريع الكبرى في 2017، كما سلمت لصاحب المشروع رخصة السكن، بناء على شهادة نهاية الأشغال ومطابقتها للتصاميم المرخصة المدلى بها من قبل المهندس المعماري، إذ ينص القانون على أنه يمكن الاكتفاء بها من أجل تسليم رخصة السكن،تورد جريدة الصباح.
وتظهر المعطيات الخاصة بهذا الملف، التي تشكل موضوع تحقيقات متواصلة، أن المنعش العقاري ومهندسه كانا يستخرجان تصاميم قانونية تراعي الهندسة العمرانية والتنطيق وعدد الطوابق والمساحات الخضراء، ليشرع في الإنجاز.
وفي مرحلة لاحقة، اعتمد المنعش العقاري على إنجاز تصاميم أخرى يحافظ فيها على الهوية البصرية للتصميم القانوني المرخص، ويعمد إلى المصادقة عليها في مقاطعات بتواطؤ مع موظفين، لتبدو شكلا أنها فقط نسخا مصادقا عليها للتصميم الأول بينما هي تصاميم جديدة معدلة لا تحترم شروط وتحملات التصميم الأصلي، ما يمكنه من التهام المساحات وإضافة طوابق وغيرها من الزيادات التي تدر عليه الملايير.
وقدمت التصاميم المشبوهة إلى المحافظة العقارية، للحصول على باقي الشهادات التي تسمح بالبيع، رغم أنها تصاميم مزورة ومناقضة للأصلية المرخصة والمصادق عليها من الوكالة الحضرية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مستشارة تسائل البكوري في شأن دعم جمعيات المجتمع المدني
وجهت نجاة حمرية، المستشارة بجماعة تطوان، سؤالا كتابيا لرئيس جماعة تطوان، في شأن دعم جمعيات المجتمع المدني.
وأوضحت عضو فريق العدالة والتنمية، أن « القانون التنظيمي 113.14 بوأ المجتمع المدني مكانة متميزة على مستوى تقييم وتنزيل السياسات العمومية، وتوج هذا الاهتمام دستور المملكة لسنة 2011، من خلال دسترة مبدأ الديمقراطية التشاركية، واعتبرها من مرتكزات النظام الدستوري المغربي ».
وقالت إنه « في إطار تتبعنا للمنهجية المعتمدة من طرف مجلسكم لهذا الملف، سجلنا تغييبكم لكل هذه المقتضيات، مما ساهم في تغييب مبدأ أساسي يقوم على ربط المسؤولية بالمحاسبة »، وفق تعبيرها.
وساءلت المستشارة رئيس جماعة تطوان، عن « أسباب عدم اعتماد المجلس منذ بداية تدبيره لهذا الملف، منهج إعداد دليل خاص بالدعم والشراكة كما تنص على ذلك القوانين المنظمة للدعم العمومي ».
وضم السؤال الكتابي، سؤالا آخر حول غياب أي منهج تعاقدي يروم لإضفاء الوضوح والشفافية على أسلوب الدعم العمومي للمجتمع المدني »، مردفةً: « هل يمكن اعتبار المقاربة المعتمدة من طرف مكتبكم في دعم المجتمع المدني انتقائية وبعيدة عن تكريس قيم الديمقراطية والشفافية والمحاسبة والمسؤولية ».
هذا، وطالما يثير موضوع دعم جمعيات المجتمع المدني في دورات جماعة تطوان، الجدل بين الأغلبية والمعارضة، إذ يتبادلان الاتهامات بشأن الانتقائية والمحسوبية.
كلمات دلالية البكوري العدالة والتنمية تطوان جماعة تطوان