السومرية تتقصى عن استهداف الامريكان في العراق وسوريا.. تركزت بهذه القواعد – عاجل
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – امن
بالتزامن مع الاحداث الجارية في فلسطين المحتلة وعمليات طوفان الاقصى، تتعرض القواعد الامريكية في العراق وسوريا للقصف بالطائرات المسيّرة والصواريخ من قبل "المقاومة العراقية" منذ الـ18 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وكانت أخرها قاعدة في القرية الخضراء بالعمق السوري.
في هذا التقرير سنستعرض حصيلة الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا والصواريخ المستخدمة وعدد الاصابات، ردّاً على الدعم المتواصل لواشنطن لـ"إسرائيل" في حربها ضد قطاع غزة المحاصر، بحسب ما ترى "المقاومة العراقية".
في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أعلنت "المقاومة العراقية"، تنفيذ أولى عملياتها الهجومية على القواعد الأمريكية وكانت من نصيب قاعدتي "عين الأسد" في الأنبار و"الحرير" شمالي العراق بطائرات مسيّرة، لتتوالى الهجمات على بقية أماكن تواجد الجيش الأمريكي في العراق وسوريا لغاية كتابة هذا التقرير.
وهذه الهجمات هي الأولى من نوعها على القوات الأميركية في العراق منذ أكثر من عام. كما تُعد هي الأحدث في سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب الحرب بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية "حماس".
كانت "المقاومة العراقية" قد هدَّدت باستهداف المصالح الأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، إذا تدخلت واشنطن لدعم "إسرائيل" في حربها ضد فصائل المقاومة في غزة.
4 هجمات خلال 24 ساعة
وكان الجيش الأميركي أعلن -أمس الاثنين- تعرض القوات الأميركية والدولية المتمركزة شمال شرقي سوريا للاستهداف 4 مرات على الأقل بطائرات مسيرة وصواريخ في يوم واحد، مشيرا إلى أن تلك الهجمات تسببت في أضرار طفيفة ولم تنجم عنها إصابات.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت -أول أمس الأحد- أنها نفذت ضربات دقيقة استهدفت موقعين شرقي سوريا، قالت إنهما مرتبطان بإيران، ردا على الهجمات السابقة المتكررة على القوات الأميركية في العراق وسوريا، التي بلغ عددها أكثر من 45.
*إصابة 56 جندياً أمريكياً بعشرات الهجمات
ورغم تحذيرات البنتاغون من تصاعد الهجمات على القوات الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط ونشر الأساطيل البحرية في المنطقة لتعزيز الرد، فإن الهجمات على قواتها ارتفعت بشدة خلال الفترة الماضية، حيث تعرضت لأكثر من 50 هجومًا في الشهر الماضي، وفقًا لشبكة "نيوز ماكس" الأميركية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن 56 جنديا أميركيا على الأقل تعرضوا لإصابات مختلفة، تتراوح بين الطفيف والخطر، منذ بداية الهجمات التي تُحمِّل الولايات المتحدة جماعات مدعومة من إيران المسؤولية عنها، وهو ما نفته طهران التي تؤكد أن تلك الجماعات تتصرف بمحض إرادتها.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، استمرار الهجمات على القواعد العسكرية التي تتمركز بها القوات الأمريكية في العراق وسوريا وتزايدها مؤخرا بأنه "أمر غير مقبول ولا يمكن استمرارها"، مؤكدا استعداد بلاده "لاتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا".
في المقابل، تعهد رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني مؤخرا، بملاحقة المسؤولين عن الهجمات الأخيرة على ثلاث قواعد عسكرية في العراق تستضيف مستشاري التحالف الدولي، بما في ذلك قاعدة عين الأسد غرب العراق، وقاعدة عسكرية بالقرب من مطار بغداد الدولي وقاعدة حرير في أربيل.
وقد تبنت "حركة المقاومة العراقية" عبر بيانات بثّتها على مواقع التواصل معظم الاستهدافات للقواعد الأمريكية تمكنت من تحقيق أهداف مباشرة حسب بياناتها. واعترف البنتاغون بتعرض قواعده العسكرية لهجمات أدت إلى أضرار مادية جسيمة إضافة إلى إصابة عدد من جنود الجيش الأمريكي في قواعده بسوريا والعراق.
*تركزت على هذه القواعد
كما ان "المقاومة الإسلامية في العراق" أصدرت 44 بياناً يخص استهداف قواعد الامريكية في العراق وسوريا لغاية كتابة هذا التقرير وبيانات أخرى تخص عمليات في فلسطين المحتلة، ومن خلال ما جاء في البيانات، فقد تم استهداف القواعد الآتية: قاعدة "عين الأسد" في الأنبار، وقاعدة "الحرير" شمالي العراق، قاعدة "التنف" في سوريا، قاعدة حقل غاز كونيكو في دير الزور السورية، قاعدة الاحتلال الامريكي المجاورة لمطار أربيل الدولي، وقاعدة "الركبان" بسوريا، قاعدة "المالكية" في سوريا، قاعدتين للاحتلال الأمريكي، في سوريا، "حقل العمر" و"الشداد"، قـاعـدة الاحتلال الأمريكي "خراب الجير" شمال شرق سوريا، قـاعـدة الاحتلال الأمريكي في "مطار ابو حجر - خراب الجير" في سوريا، قاعدة "تل بيدر" غرب مدينة الحسكة السورية، قاعدة الاحتلال الأمريكي في القرية الخضراء بالعمق السوري، حسب جردة قام بها فريق السومرية نيوز.
"أقصى 1" و"صارم"
وفي بيانات منفصلة، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وللمرة الأولى عن دخول صاروخ متوسط المدى من طراز "أقصى 1" وصاروخ ذكي قصير المدى من طراز "صارم" الخدمة، لاستهداف قواعد الأمريكية بالعراق وسوريا، كما أن جميع الهجمات تم تنفيذها بطائرات مسيرة وصواريخ.
وكانت أميركا قد غزت العراق في 2003 وأطاحت بنظام صدام حسين ونشرت على حينها الآلاف من جنودها في مختلف المناطق، وفي 2008 أبرم العراق والولايات المتحدة اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي انسحبت بناءً عليها القوات الأميركية في نهاية 2011.
وفي مطلع عام 2020 قرر البرلمان العراقي خروج القوات الأميركية والأجنبية من العراق، وتسعى بغداد منذ ذلك الوقت على ترتيب خروج القوات الأميركية خلال الحوار، وفي هذا الإطار، ينتشر نحو 2000 جندي أمريكي على الأراضي العراقية لأداء مهام استشارية وتدريبية لصالح حكومتي بغداد وإقليم كردستان.
ويمنح الوجود العسكري في العراق ضمانة لمواصلة واشنطن وجودها في سوريا، حيث تتحرك قوافل الإمداد اللوجستية الأمريكية انطلاقاً من العراق إلى القوات الأمريكية في سوريا، والتي تبلغ نحو 900 جندي، فضلاً عن تقديمه الدعم والإسناد للقوات الكردية الحليفة في سوريا.
ويمتلك الجيش الأمريكي وقوات أجنبية أخرى حليفة لها ضمن ما يسمى التحالف الدولي، ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلَناً في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعين).
وبشكل خاص، تركزت الهجمات التي شهدتها القواعد الأمريكية في سوريا، على تلك التي أنشأها الجيش الأمريكي في حقول "العمر" للنفط، و"كونيكو" للغاز الطبيعي بريف دير الزور، وعلى قاعدة "الشدادي" وقاعدة الجير بريف الحسكة، بالإضافة إلى قاعدة "التنف" التي تتموضع عند مثلث الحدود (السورية الأردنية العراقية).
وفي سياق عملية تحصين قواعدها، قامت القوات الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة بتعزيز وجودها في سوريا عبر إرسال العشرات من العربات العسكرية والدعم اللوجستي ومنظومات دفاع جوي إلى قواعدها قادمة من العراق عبر المعابر غير الشرعية. كما قامت القوات الأمريكية بزرع حقول ألغام أرضية في محيط قواعدها، لا سيما حقلي "العمر" للنفظ و"كونيكو" للغاز الطبيعي، مع تكثيف لأنشطة الطيران الحربي والاستطلاعي فوق البلدات والمناطق المحيطة بقواعدها العسكرية.
وتتوزع القواعد العسكرية الأمريكية شرقي سوريا في القوس الممتد من معبر "التنف" عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوبا، وحتى حقول "رميلان" النّفطية قرب المثلث الحدودي (السوري العراقي التركي) شمالا. وينتشر نحو 2000 عسكري أميركي في العراق ونحو 900 آخرين في سوريا، في إطار ما تدعي الولايات المتحدة أنها مهمات لمواجهة نشاط الجماعات المسلحة في البلدين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 39 شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
بينما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006، ما تسبب بسقوط آلاف الشهداء في أقل من أسبوعين منذ بدء العملية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: على القوات الأمیرکیة القوات الأمیرکیة فی المقاومة العراقیة القوات الأمریکیة فی العراق وسوریا الجیش الأمریکی الأمریکیة فی الأمریکی فی الهجمات على فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مصدر حشدوي:فصائلنا مستمرة في استهداف إسرائيل بأمر إيراني
آخر تحديث: 24 نونبر 2024 - 3:16 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر حشدوي مسؤول, اليوم الأحد (24 تشرين الثاني 2024)، عن أسباب توقف إصدار بياناتها منذ 48 ساعة.وقال المصدر ، أن “الانباء التي تتحدث عن توقف بيانات التي توثق عمليات فصائل المقاومة العراقية في استهداف الكيان المحتل لا يعود الى قرار بهذا المضمون بل هو يأتي ضمن جهود رسم أهداف جديدة والتي تحتاج الى دقة وجهود فنية استثنائية تحتاج ساعات”.وأضاف أن “توقف اصدار البيانات لا يعني بان المقاومة توقفت بل العكس نحن نخوض حرب وكل عملية تنفذ تحتاج الى جهود كبيرة ومتداخلة للتنفيذ من ناحية تحديد التوقيتات وصولا الى الأهداف والتي نحرص على ان تكون مهمة في عمق الكيان الصهيوني”.وأشار الى أن “المقاومة تعمل في اكثر من جبهة لمواجهة الكيان المحتل وتوقف اصدار البيانات لـ24 ساعة او اكثر لا تعني ان لا توجد عمليات بل العكس من ذلك”.وهددت إسرائيل، باستهداف العراق بشكل مباشر رداً على هجمات الفصائل، غير أنها لم تنفذ وعيدها حتى اليوم وسط مؤشرات تشي بأن الولايات المتحدة هي من أوقفت أي عمل عدواني تجاه الحشد الشعبي، خشية من تعرض قواعدها في سوريا والعراق لهجوم عنيف من قبل الفصائل المنتشرة بين العراق وسوريا.