الكوادر الطبية تواصل عملها في غزة تحت النار.. وعقبات يسببها القصف والحصار
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة مع اشتداد حدة القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع المحاصر ويعلن المكتب الحكومي عن أرقام صادمة خلفها القصف الإسرائيلي على القطاع.
يعلن المكتب الحكومي مساء الاثنين في بيان، عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي إلى 11240 شهيدا، بينهم 4630 طفلا و3130 امرأة.
ويضيف البيان: "بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 198 ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد 21 من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا 51 صحفيا".
وذكر أن "عدد الإصابات بلغ 29.000 إصابة، أكثر من 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، بينما عدد النازحين 1.500.000".
وحول المفقودين، أشار إلى "3.250 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1740 طفلا".
وعلى صعيد المرافق الطبية، قال البيان: "خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 25 مستشفى و52 مركزا صحيا، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف".
وتابع: "بلغت عدد المساجد المدمرة تدميرا كليا 71، و156 مسجدا تعرض للتدمير الجزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس".
مشافي شمالي القطاع خارج الخدمة
أعلنت وزارة الصحة، أن كل المستشفيات في شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، مع احتدام القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي الفصائل الفلسطينية.
وقال وكيل وزارة الصحة، يوسف أبو الريش، إن كل مستشفيات محافظة غزة خارج الخدمة.
وأضاف أبو الريش أن "مستشفى الرنتيسي جرى تفريغه بالكامل من الجيش والمرضى والكادر الطبي، أمس، بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي، ولا نعرف مصير بعض موظفين في المستشفى. الوضع خطير".
وتحدَّث عن وضع مماثل لمستشفى الشفاء، ومستشفى القدس بتل الهوى.
صعوبات جمة والعمل تحت النار
ويشف أبو الريش: "لا نستطيع الوصول إلى عشرات النساء اللاتي سيَلِدن تلقّينا بلاغات عن حالات ولدت النساء فيها في الشارع أو البيوت دون قابلات القناصة يطلقون النار باتجاه أي شخص يتنقل من مبنى إلى مبنى داخل المستشفى".
موضحا: "لا يوجد لدينا ماء للشرب، ولا طعام، ولا أي شيء للطواقم الطبية، ولنحو 20 ألف نازح داخل أسوار مستشفى الشفاء".
معتبراً أن الاحتلال الإسرائيلي يحكم بالإعدام على كل من في داخل المستشفى مشيرا إلى أن "عشرات الشهداء ومئات المصابين لا يمكن لأحد الوصول إليهم؛ لأن سيارات الإسعاف متوقفة وتتعرّض لإطلاق نار وقذائف إذا تحركت خارج المستشفى".
تكدس جثامين الشهداء في مجمع الشفاء قبل الدفن
يقول الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة: إن جيش الاحتلال يحاصر مستشفى الشفاء، وتتمركز آليات عسكرية في المخرجين الشرقي والجنوبي للمجمع، لا تسمح لأحد بالدخول أو الخروج، كما يتعرض من يتحركون في ساحات المجمع الطبي لرصاص القناصة الإسرائيليين المتمركزين حوله.
وأشار "القدرة" إلى أن المشفى يحتوي على جثامين لدينا أكثر من 100 شهيد، ورائحة الجثث تخيم على أقسام مجمع الشفاء لأن القصف المتواصل يمنع دفن الشهداء، ولا نستطيع نقل الأطفال من الحضّانة إلى العناية المركزة بسبب القصف الإسرائيلي.
لافتا إلى أن المستشفيات لم تعد قادرة على إجراء العمليات الجراحية وتقديم باقي الخدمات الطبية، تزامنًا مع قصف مكثف على عدد من المستشفيات، التي خرجت من الخدمة تمامًا بعد نفاد الوقود.
لا احصائيات دقيقة بسب حصار المشافي.
من جانبه قال مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة د.محمد زقوت : انقطاع الكهرباء يهدد المرضى والنازحين في مستشفيات القطاع.
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، يتعذر علينا إحصاء القتلى في غزة بشكل دقيق، بسبب حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات وكثرة اعداد الشهداء والجرحى لكثافة الغارات الجوية التي يشنها الاحتلال على القطاع.
وقال ناطق باسم المكتب خلال مؤتمر صحافي بمجمع الشفاء الطبي في غزة، إنه «بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر للمستشفيات، ومنع دخول أي من حالات الشهداء والجرحى، لم تتمكن الصحة من إصدار مستجدات الإحصاءات.
من جانبها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن 7 مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة، تعمل في غزة وشمال قطاع غزة وهي مهددة بالتوقف بشكل كامل عن العمل خلال الساعات المقبلة بسبب نفاد الوقود، مشيرة إلى أن طواقمها ترى عشرات القتلى والجرحى وتعجز عن الوصول إليهم بسبب استهداف الآليات الإسرائيلية سيارات الإسعاف التي تقترب من أماكن وجودها.
هيومن رايتس ووتش: الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة جرائم حرب
دعت هيومن رايتس ووتش إلى التحقيق في القصف الإسرائيلي لمستشفيات غزة باعتبارها جرائم حرب، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي أدلة على استخدام "حماس" المستشفيات لأغراض عسكرية.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن "هجمات الجيش الإسرائيلي المتكررة وغير القانونية على ما يبدو على المرافق والطواقم ووسائل النقل الطبية تمعن في تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة.
وأضافت المنظمة يجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب"، مشددة على أنه "على الرغم من ادعاءات الجيش الإسرائيلي باستخدام "حماس" المستخف للمستشفيات، إلا أنه لم يتم تقديم أي دليل يبرر حرمان المستشفيات وسيارات الإسعاف من الحصانة بموجب القانون الإنساني الدولي"
جدل حول الاحصائيات والأمم المتحدة تؤكدها
وكانت الإدارة الأميركية قد شككت في الأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة في غزة والمكاتب الحكومية في القطاع حيث قال بايدن في وقت سابق عندما سئل عما تريد أن تفعله حكومته للتقليل من عدد الضحايا المدنيين في غزة، رد بيادين بأن الأرقام الواردة في تلك القوائم لا يمكن الوثوق بها.
إلا أن التصريحات الأميركية الأخيرة بدأت تأخذ منحا جديدا بعد الأعداد الكبيرة للضحايا والتي يشير فيها إلى حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها لكن عليها عزل حماس لتقيلي خسائر المدنيين في قطاع غزة.
وسرعان ما رفضت منظمات حقوق الإنسان التي تعمل في غزة منذ سنوات ادعاء بايدن، بينما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية للأنباء بأن أرقام وزارة الصحة إبان الصراعات السابقة تتطابق إلى حد كبير مع الأرقام التي توصلت إليها كل من حكومة الاحتلال الإسرائيلية والأمم المتحدة.
وأكدت الأمم المتحدة، أكدت في وقت سابق أن أعداد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أثبتت مصداقيتها في نزاعات سابقة، وذلك بعدما شككت واشنطن بحصيلة الحرب الحالية.
وأفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت الأرقام التي تصدرها المكاتب الحكومية في قطاع غزة او وزارة الصحة ذات مصداقية ولا يمكن التشكيك فيها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة الطواقم الطبية مشافي غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القصف الإسرائیلی وزارة الصحة فی قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدير المستشفيات الفلسطينية يدين الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي شمال غزة
أدان مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور محمد زقوت، الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على مستشفيات شمال القطاع، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والأممية إلى ردع المحتل ومحاسبته على جرائمه بحق الطواقم والمرافق الصحية.
وأشاد زقوت خلال جولة تفقدية نظمها على رأس وفد من إدارة المستشفيات، بمستشفى شهداء الأقصى في وسط قطاع غزة، بجهود التطوير المستمرة التي يبذلها المستشفى في ظل الظروف الراهنة وما يواجهه قطاع غزة من حرب إبادة على شعبنا وكذلك مرافقنا الصحية.
كما ثمن الدكتور زقوت، خلال الزيارة التي شملت أقسام الباطنة والأشعة والعناية المركزة وعددًا من الأقسام الأخرى، الدور الكبير الذي تقوم به الطواقم الطبية والإدارية في سبيل تطوير العمل بالمستشفى واستمرار تقديم الخدمات الطبية، على الرغم من الضغط الشديد الذي تتعرض له كوادر المستشفى في ظل تكدس النازحين وما تعانيه الطواقم الطبية من تشتت ونزوح.
وأشار الدكتور زقوت إلى أن المستشفيات في قطاع غزة تعاني من عجز كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تعطل العديد من الأجهزة الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية.
وأكد زقوت أن وزارة الصحة تتابع عن كثب احتياجات المستشفيات وتعمل على توفير ما يلزم لدعمها في ظل الظروف الراهنة، وذلك وفقًا للإمكانات المتاحة.