أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، اليوم السبت بالمركز الوطني للتخييم بوزنيقة الشاطئ، على الافتتاح الرسمي للبرنامج الوطني للتخييم ” عطلة للجميع ” دورة 2023.

وتنعقد دورة هذه السنة، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الوطنية للتخييم تحت شعار “المخيمات فضاءات للتنمية والادماج”، من 6 يوليوز الحالي إلى 4 شتنبر المقبل، بعدد من المخيمات بمختلف جهات المملكة.

وبهذه المناسبة، أبرز بنسعيد، في تصريح للصحافة، أن تحدي هذه الدورة يتمثل في تجاوب برنامجها مع أحلام وتطلعات الأطفال والشباب.

وتابع الوزير أن هذه السنة تميزت بإضافة 6 مراكز جديدة للتخييم التي من شأنها أن تعطي دفعة قوية لعملية التخييم، مضيفا أن الوزارة ستعمل على مواصلة الجهود في هذا الاتجاه.

واعتبر بنسعيد أن التحدي الأساس يتمثل في العمل على مضاعفة الجهود من أجل توسيع العرض للاستجابة للطلبات المتزايدة سنة بعد أخرى على عملية التخييم، سواء من قبل العائلات أو الجمعيات، مضيفا أن العمل مع شركاء الوزارة في هذه العملية يكون من خلال توفير برامج جديدة لمواكبة أفكار وأحلام وتطلعات الشباب والأطفال الذين يقبلون على المخيمات.

وحسب الوزير، يتعين استغلال هذه المخيمات، التي تعرف تزايد عدد الأطفال والشباب الذين يقبلون على البرنامج الوطني للتخييم “عطلة للجميع” سنة بعد أخرى، حتى يكتسب المستفيدون من عملية التخييم مواهب جديدة ومهارات، ثم التعرف على أصدقاء جدد وبالتالي المساهمة في تطوير شخصياتهم. 

من جانبه، قال أحمد أيت سيعلي مدير المركز الوطني للتخييم بوزنيقة الشاطئ، إن هذا الأخير يحتضن حاليا المرحلة التخييمية الأولى التي تمتد ما بين 6 و17 يوليوز الحالي (12 يوما)، مشيرا إلى أنه يستفيد الآن من عملية التخييم ألف و80 طفلة وطفلا من مختلف مناطق المملكة ومن جمعيات متعددة.

وحسب مدير المركز يعرف هذا الأخير، على مدى 12 يوما، برنامجا عاما يغطي أنشطة متنوعة شاطئية وموضوعاتية، مشيرا إلى أن هذا المركز عرف تعزيز بنيته التحتية متمثلة في بنية تنشيطية جديدة من الصنف الأول، والتي من شأنها تنويع العرض الوطني للتخيم، لأن حاجيات الشباب متغيرة وخاضعة للتحولات الاجتماعية والرقمية والثقافية.

ويستفيد من البرنامج برمته هذه السنة حوالي 120 ألف طفلا مقسمين على خمسة مراحل، و44 مركزا للتخييم على المستوى الوطني. 

ويغطي البرنامج الوطني للتخييم برسم سنة 2023 (المخيمات القارة) خمسة مراحل تنظم الأولى ما بين 6 و17 يوليوز الجاري، والثانية ما بين 19 و30 يوليوز الحالي، والثالثة ما بين 1 و12 غشت المقبل، والرابعة ما بين 14 و25 غشت القادم، والخامسة ما بين 26 غشت المقبل إلى 4 شتنبر القادم. 

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

حكومة الاحتلال تشنّ حرباً على الكتب والثقافة والفنون لمنع أي رواية معارضة لها

قال الرئيس الأسبق للكنيست والوكالة اليهودية، أبراهام بورغ، عبر مقال له، نُشر بموقع "ويللا" العبري، إنّ قيام شرطة الاحتلال بمداهمة متجر للكتب في شرقي القدس المحتلة، ومصادرة الكتب، واعتقال اثنين من أصحابها مع إساءة معاملتهما، ثم إحضارهما أمام قاضٍ لمزيد من المعاملة الفظّة، تسبّب بإحراج كبير لدولة الاحتلال، في الرأي العام الغربي.

وأبرز بورغ، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "بدت كدولة يحكمها الجهلة وليس أهل الكتب، فيما يُعيد للأذهان ما أقدم عليه النازيون في 1933 وسط برلين، حين أحرقوا أعمال مئات الكتاب والمفكرين والفلاسفة والعلماء".

 أكد أنّ: "مداهمة الشرطة للمكتبة المقدسية، استنساخ لما أقدم عليه النظام النازي، حين جمع طلابه الهتلريون المتحمسون عشرات آلاف الكتب، ثلثاها من تأليف اليهود، في مجالات العلوم والفلسفة والفن والتاريخ، كان مؤلفوها معارضين للنظام بأشكال مختلفة، من اليهود والشيوعيين والمثقفين والليبراليين".

وأضاف: "بتحريض من وزير الدعاية النازي حينها، جوزيف غوبلز وبصحبة جوقات قوات الأمن الخاصة، تم إحراق أعمال توماس مان، كارل ماركس، سيغموند فرويد، إريك كاستنر، هينريخ هاينه، والعديد من الآخرين، وكان هذا الحريق الرئيسي، الذي أعقبه إشعال العديد من نيران الجهل في جميع أنحاء ألمانيا، وحرق مئات آلاف الكتب".

وأوضح أنّ: "مسيحيي إسبانيا سبق لهم أن أحرقوا القرآن في القرن السادس عشر، واليوم عندما منعت شرطة الاحتلال، مصحوبة بأصوات جوقة إيتمار بن غفير العنصرية، وأوركسترا سموتريش العنصرية، الحرب على بائعي الكتب الفلسطينيين، فإنهم لا يختلفون كثيرًا في جوهرهم عن غيرهم من حارقي الكتب في تاريخ البشرية، لاسيما من النازيين".

في سياق متصل، لا تتورّع حكومة الاحتلال على انتهاج كل الأساليب القمعية لحجب أي رأي مُخالف لروايتها الكاذبة عن العدوان على غزة، بما في ذلك الأصوات الصادرة من داخل المجتمع الاسرائيلي، حيث تتصدّى لكل صوت ليبرالي ديمقراطي إنساني، من خلال إبراز التهديدات الدينية القومية، لاقتلاع هذه الأصوات من المجال العام، خاصة في الثقافة والفنون.

وأكد الكاتب بصحيفة "معاريف" العبرية، ران أدليست، أنه: "منذ تأسيس حكومة اليمين الحالية عموما، ومنذ بدء الحرب على غزة خصوصا، فرضت حظرا على إنتاج وصناعة الأفلام الوثائقية التي تتعامل مع الصراع مع الفلسطينيين بمنطق مخالف لرواية الحكومة".

"يستمر هجوم حكومة بنيامين نتنياهو، وشركائه في الجريمة على عالم الفنون والثقافة في كل المجالات، وهو الشغل الشاغل والهدف الأساسي لجميع الوزارات الحكومية" تابع أدليست، في مقال ترجمته "عربي21" أن "محاولة إلغاء المحكمة العليا لهذه العروض فشلت في هذه المرحلة".

وأكّد: "تستمر محاولات الالتفاف عليها على مدار الساعة، حيث تشنّ الحكومة الآن حملة تدمير بنفس القدر من الأهمية ضد عالم الثقافة، وعلى النقيض من النظام القانوني الذي يكافح من أجل بقائه بدعم إعلامي وجماهيري، لا أحد يسمع أو يرى انهيار الشجرة الثقافية في مكان ما من الغابة الإسرائيلية، خاصة الفنون التي تحتوي على محتوى يتعارض مع أوامر الحكومة". 

وأوضح أنه: "منذ تشكيل الحكومة اليمينية، خاصة منذ اندلاع حرب غزة، فرضت حظر إنتاج على صناع الأفلام الوثائقية التي تتناول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لاسيما التي تركّز على الاحتلال، بسبب وجود كيانات "غير مرئية" تعمل من داخل أحشاء الحكومة".

وتابع: "تشارك بتخريب عرض الوجه الحقيقي للدولة، وتتعرض المحاولات الرامية لشنّ حملة ضد المقاطعات من خلال اللجان والمؤسسات الخاصة لعملية تخريب عنيفة". 


وفي السياق نفسه، ضرب على ذلك مثالا بـ"منع الشرطة لعرض فيلم أميركي في حيفا، بزعم أنه يحتوي على تحريض ضد دولة الاحتلال وجنودها، وسبق الحظر مضايقات هاتفية ضد إسرائيليين مهتمين بالفيلم، وتم إلغاء العرض، ناهيك عن التهديدات الموجهة للمذيعين لمنعهم من بث مواد خطيرة، بل إن العديد من المنتجين يعلنون أنهم عالقون مع فيلم وثائقي ليس لديه أي فرصة لإنتاجه وتمويله في دولة الاحتلال".

وأشار إلى أنه: "لا جدوى من الشكوى، والطريقة الوحيدة هي جمع التمويل من خارج دولة الاحتلال، لكن النكتة المريرة هنا أنه في عالم من المفترض أنه ليبرالي، فإن حقيقة كون الفيلم إسرائيلياً، حتى وإن كان نقدياً، تجعله غير مؤهل لعرضه في شركات الإنتاج بسبب الطريقة التي يصور بها الفيلم سلوك الحكومة والجيش في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا أحد مكونات العالم الثقافي الفني في دولة الاحتلال".

وكشف أنّ: "وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهر، طالب وزير المالية، بيتسلئيل سموتريتش، بمنع ميزانية "السينماتيك" لعرض الأفلام الروائية الفلسطينية، كما تم إغلاق مكتبة فلسطينية في القدس بتهم كاذبة، كما يتم استهداف الممثلين الكوميديين في حيفا، بزعم أنهم يمثلون عملاً فنياً يتناول الواقع بعيون عربية فلسطينية".

مقالات مشابهة

  • حكومة الاحتلال تشنّ حرباً على الكتب والثقافة والفنون لمنع أي رواية معارضة لها
  • رئيس جامعة قناة السويس: حريصون على تقديم برامج تدريبية تعزز من قدرات الشباب
  • مُنتخب الوطني للشباب يحصد لقب بطولة الخليج للجولف
  • افتتاح بطولة الصمود الرمضانية في نسختها الـ14 بصنعاء
  • بعد 14 عاماً على إغلاقه.. طرابلس تستعد لإعادة افتتاح «المتحف الوطني»
  • وزير الحرس الوطني يستقبل أمراء الأفواج بالوزارة
  • محافظ أسيوط يلتقي كيان الاتحاد الوطني الشبابي لاستعراض الرؤى والأفكار
  • فريق الفرسان يتوج بكأس اليوم الوطني للبن بالبيضاء
  • وليد جنبلاط: سأزور دمشق مجددا لأقول للجميع إن الشام هي عاصمة سوريا
  • جامعة كفر الشيخ تطلق البرنامج الوطني التوعوي لمكافحة الإيدز