أشاد  أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف المصرية، بقوة العلاقات المصرية القطرية، مؤكدا خلال كلمته اليوم بمنتدي الأعمال المصري القطري، ترحيب مجتمع الأعمال في مصر بالوفد  القطري والذي يترأسه الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبدالله آل ثاني، وزير التجارة والصناعة لدولة قطر، والذي يضم نحو  70 من قيادات كبرى الشركات القطرية، ليتحالفوا مع نظرائها المصريين 

وأشار الوكيل في كلمته إلى أربعة محاور اساسية تلخص ما يتطلع إليه رجال المال والأعمال في البلدين، وهي:

يتمثل المحور الاول في  تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنمية التعاون في مجالات النقل متعدد الوسائط، وربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز، ومشاريع الطاقة، والسعي لتكامل الموارد، وبالأخص في مدخلات الصناعة ومستلزمات الإنتاج وتصنيعها المشترك، وتشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، والإستفادة من دروس جائحة كورونا وتعطل سلاسل الإمداد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الجائحة والأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.

ويأتي المحور الثانى: في أهمية "الإعمار" ونقل تجربة مصر فى الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية من كهرباء وطرق وموانئ ومياه وصرف صحى، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، والمشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس بموانئه المحورية و تنفيذ مشروع  استصلاح مليون ونصف فدان، ومزارع سمكية عملاقة وغيرها، وذلك في مصر وافريقيا، وكذا لإعادة اعمار الدول العربية الشقيقة مثل (  العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان )  وبالطبع غزة.

أما المحور الثالث: وهو "التعاون الثلاثى" من خلال تكامل مراكزنا اللوجيستية والصناعية، بخبرات ومستلزمات إنتاج مشتركة، لنصنع سويا و ننمى صادراتنا المشتركة الى دول الجوار للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة المتاحة لمصر والتي تتجاوز 3 مليار مستهلك في الوطن العربى وكامل القارة الافريقية والاتحاد الاوروبى، ودول الافتا والميركوسور، وتركيا والولايات المتحدة الامريكية.

واخيرا المحور الرابع: وهو تفعيل اتفاقية التيسير العربية لتنمية تبادلنا التجارى، ليس فقط فى السلع تامة الصنع، ولكن، وهو الأهم، في مستلزمات الإنتاج، في ضوء تعطل سلاسل الإمداد العالمية والمشاكل الاقليمية.

كما أكد كدا الوكيل اهتمام  الرئيس عبد الفتاح السيسى وتأكيده على حتمية الشراكة مع قطر، وهى إرادة شعبية لأبناء مصر قبل ان تكون توجه سياسى و قومى، وهى رغبة صادقة جلية للقطاع الخاص المصرى المشارك معنا اليوم.

وقال الوكيل: “نحن نسعي  لشراكة حقيقية تنمى شعبينا ودولتينا وتخلق قيمة مضافة وفرص عمل لأبنائنا سويا.. فنحن نسعى لتكامل مميزاتنا النسبية، حيث سيقوم القطاع الخاص المصرى، بدعم كامل من الدولة للعمل  على التعاون في الصناعة، سويا، أو بالشراكة مع الشركات العالمية، وتوفير مستلزمات الإنتاج، وتصنيع المعدات، والتدريب، بهدف التصنيع المشترك، ليس فقط للسوق المحلى، ولكن للتصدير الى دول الجوار، هذا بالطبع بالاضافة الى إستثمارات صناعية وخدمية جديدة.

وبالمثل فى البنية التحتية في أفريقيا ودول الجوار، من خلال خلق شراكات بين المكاتب الإستشارية وشركات المقاولات والموردين من بلدينا، وربطهم بكبرى الشركات العالمية، وهيئات التمويل الدولية، لخلق تحالفات قوية، تسعى لتنفيذ مشاريع بأكبر مكون محلى ممكن. وفى هذا الإطار فان خبرة مصر التى أشاد بها العالم فى تنفيذ مشروعات كبرى، ومشاريع عاجلة للبنية التحتية فى زمن قياسى ستكون داعمة فى هذا المجال مثل مضاعفة القدرة الكهربائية المتاحة، وكذا انتاج الغاز، و9000 كيلومتر من الطرق السريعة، وعاصمة جديدة و 22 مدينة خدمية وصناعية ومئات المستشفيات والمدارس، وكل ذلك فى أعوام معدودة".

وشدد الوكيل على ضرورة تشارك الثروة المتاحة من الحزم التدريبية الدولية المعربة، وتدريب المدربين، للتعجيل بخلق فرص عمل لأبنائنا، كألية فاعلة لجذب الاستثمارات.  

وأكد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية إن الإرادة السياسية، بلا شك متماشية مع الإرادة الشعبية، لذا يجب علينا ان نعمل بأسرع ما يمكن، على توفير حرية انتقال رجال الأعمال، ورؤوس الأموال والسلع والخدمات، ومنح الأفضلية للشركات القطرية والمصرية فى كافة المجالات واستغلال العديد من التيسيرات والإصلاحات التشريعية والاجرائية مثل الرخصة الذهبية والإعفاءات الضريبية وغيرها.

ولابد أن نتجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، وأن نبدأ فورا فى العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، لما فيه صالح بلدينا الشقيقتين، وإستغلال مميزاتنا النسبية، وموقعنا المتميز، للتصدير المشترك لمناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد الوكيل العلاقات المصرية القطرية

إقرأ أيضاً:

تعثر عملية إعادة إعمار البنايات المتضررة من الزلزال بالحوز

تعرف عملية إعادة الإعمار التي تم إطلاقها لفائدة ساكنة الدور والبنايات المتضررة من الزلزال، شللا بمراكش والحوز، بعد توقف الشركة المكلفة بالهدم، عن مهامها منذ أزيد من شهر.

وتبين بأن مجموعة كبيرة من الحالات التي كان المفترض أن تشرع في اعادة بناء مساكنها لم تتمكن من إكمال الإجراءات ومباشرة أشغال البناء، بعدما توقفت الشركة المكلفة عن إتمام عمليات الهدم المبرمجة.

وقد بلغ الأمر درجة حصول المتضررين على التعويضات الشهرية، والتراخيص الضرورية لإعادة البناء واستفادوا من الدفعة الأولى المقدرة بـ20 ألف درهم، لكن بقي الأمر موقوف التنفيذ بما أن عملية الهدم لم تتم، وبقي المتضررون خارج منازلهم في وضع معلق وغير مفهوم.

ويطالب المتضررون من والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، بالتدخل بشكل مباشر، من أجل التحقيق في أسباب تعثر مشروع إعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • الوزير عبد اللطيف: التشديد على دور نقابة المقاولين في إعادة الإعمار وفق أسس تضمن السلامة العامة
  • مقرر أممي: المجاعة في قطاع غزة أدت إلى حالات وفاة كثيرة بين الفلسطينيين
  • مقرر أممي: يجب حشد الموارد للبدء الفوري في إعادة الإعمار بقطاع غزة
  • مقرر أممي: مستوى تدمير غزة غير مسبوق وعملية إعادة الإعمار ستستغرق 80 عامًا (فيديو)
  • المفتي يؤكد لسفير فرنسا أهمية التعاون لدعم اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الغربية
  • مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة بين عُمان وأوزبكستان
  • منتدى الأعمال العُماني الأوزبكي يناقش الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين
  • تعثر عملية إعادة إعمار البنايات المتضررة من الزلزال بالحوز
  • السوداني يؤكد أهمية تطوير التعاون مع “الناتو” بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق
  • السوداني يؤكد أهمية تطوير التعاون مع الناتو بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق