كلاسيرا تطلق مشروع التعلم الذكي لدعم التحول الرقمي في تونس
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
انطلقت رسمياً المنصة الرقمية الجديدة "مدرسة تونس المستقبل" للتعلم الذكي داخل المنظومة التعليمية بجمهورية تونس، كبداية للتعاون المثمر بين شركة كلاسيرا العالمية، الرائدة في مجال تكنولوجيا التعليم، ودولة تونس ممثلة في وزارة التربية، في إطار مذكرة التعاون التي تم إبرامها مؤخرا بين الجانبين وبمقتضاها يتم تدشين منصة تربوية رقمية في تونس لاستخدامها داخل المنظومة التعليمية بالكامل بداية من التلاميذ والمعلمين مرورًا بقيادات العملية التعليمية وأولياء الأمور، وتم إطلاق أول نموذج لمدرسة "تونس المستقبل" من مدرسة سيدي سعيد الابتدائية بفرنانة.
وقام معالي السيد/ محمد علي البوغديري، وزير التربية التونسي، والدكتور/ محمد ولد أعمر المدير العام "للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو والمهندس/ محمد المدني المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا العالمية، ، بتوقيع اتفاقية تعاون من أجل تدشين مشروع التعلم الذكي داخل جمهورية تونس، وكان في استقبالهم عقب التوقيع، معالي السيد/ أحمد الحشاني رئيس حكومة جمهورية تونس، الذي أبدى اهتمامًا كبيرا بالاتفاقية ودورها المنشود لتطوير منظومة التعليم بتونس، مشيدا بالدور الريادي الذي تلعبه شركة كلاسيرا لتطوير منظومة التعليم الرقمي بالعالم العربي، متعهداً بتقديم كافة الدعم الحكومي اللازم من أجل تحقيق أهداف الاتفاقية.
وبهذه المناسبة صرح معالي محمد علي البوغديري، وزير التربية التونسي، أن الدولة التونسية تعمل على تطوير العملية التربوية بالاعتماد على أحدث الحلول التكنولوجية، والشروع في عملية إصلاح تربوي يُعبّر عن رغبة التونسيين في تطور علمي وتقني وانفتاح على بدائل تقنية مغايرة في ملامحها لما صار قديما وكلاسيكيا، ومن هنا تم رفع شعار "فوق كل ربوة مدرسة حديثة".
وقال البوغديري: "المنصة الرقمية الجديدة التي تتيحها كلاسيرا سيتم تطبيقها داخل 500 مؤسسة تربوية من التعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي، كمرحلة أولى، قبل تعميمها على المستوى الوطني ليستفيد منها نحو 2.5 مليون تلميذ ".
وحول سبب اختيار شركة "كلاسيرا" العالمية، أكد البوغديري أن اختيارها جاء نتيجة للخبرات الدولية التي تتمتع بها كلاسيرا في مجال تكنولوجيا التعليم داخل بلدان العالم العربي، موضحا أنها ستتولى الإشراف على الجانب الفني للمشروع، بجانب الخدمات الميدانية المتمثلة في التدريب والدعم الفني عبر فريق عمل وخبراء كلاسيرا في تونس، في حين تتولى وزارة التربية الإشراف على المحتوى التعليمي لهذه المنصة الرقمية الجديدة.
وحول طبيعة استخدام المنصة الجديدة، أفاد السيد وزير التربية التونسي، أنه سيتم استخدام هذه المنصة بشكل حضوري داخل المدارس، مع تطويعها للاستخدام عن بعد كحل نموذجي في حال حدوث طوارئ قد تؤثر سلبا على العملية التعليمية مثلما حدث في أوقات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.
من جانبه، أعرب المهندس محمد المدني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا العالمية، عن سعادته بتوقيع تلك الاتفاقية، مؤكدًا أنها تستهدف المساهمة في دعم عمليات التحول الرقمي داخل المنظومة التعليمية بجمهورية تونس، لافتا إلى أن بنود الاتفاقية تدل على مدى وعي واهتمام وزارة التربية التونسية بتعزيز الاعتماد على تكنولوجيا التعليم خلال الفترة المقبلة.
وقال المدني: "نمتلك داخل كلاسيرا خبرات طويلة في مجال تكنولوجيا التعليم، ونقدّم خدماتنا لملايين المستخدمين في أكثر من 40 دولة عالمياً، ولدينا منصة التعلم المتكاملة Learning Super Platform) (LSP والتي تُعد منظومة مترابطة تتضمن: منصة إدارة تعلم مرتكزة على التعلم بالترفيه والتحفيز مدعومة بالذكاء الاصطناعي وبرامج التواصل الاجتماعي مما يتيح واحدة من أعلى معدلات التفاعل بين المنصات الالكترونية والمستخدمين في الصناعة".
وأكد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، أن تونس منارة عربية ومثال يحتذى على مستوى جودة التعليم واهتمام الدولة بكل ما يتصل بحق التعلم من جهة وضرورة تجديد منواله وأدواته وإطاره على المستوى التقني والرقمي لمواكبة كل ما قد يطرأ دوليا من أحداث كالأوبئة والجوائح والنزاعات التي تجعل عملية التعلم الحضوري مسألة صعبة مما يفرض على الجميع استشراف المستقبل وتحديث آليات العمل في المجال التربوي.
نبذة عن التدشين
بعد التوقيع واستكمال الأعمال الأساسية، بدأ التدشين والانطلاق رسميا لخدمات المنصة الرقمية الجديدة للتعلم الذكي داخل المنظومة التعليمية بمدرسة سيدي سعيد الابتدائية بفرنانة بجندوبة، تحت شعار فوق كل ربوة مدرسة حديثة، وتم تسمية المشروع بـ "مدرسة تونس المستقبا".
وتقع مدرسة سيدي سعيد على بعد 220 كيلو مترا من العاصمة تونس، بهدف تأكيد وصول التقنية إلى كافة مدارس تونس بشكل تدريجي، وقد حضر اللقاء سعادة وزير التربية التونسي ووالي جندوبة الأستاذ سمير كوكة ومدير التعليم بجندوبة ومديري العموم بوزارة التعليم بتونس، وحضر كذلك الرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا المهندس محمد المدني للمشاركة في التدشين وإطلاق أعمال المشروع.
وتم التدشين في المدرسة بحضور كافة الطلاب والمعلمين، والذين أبدوا سعادتهم وشغفهم بوصول خدمات المنصة لهم، وعبروا عن حماسهم للاستفادة من كافة الإمكانات التي توفرها المنصة لهم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مصر.. تدخل رسمي من وزارة التعليم بعد واقعة ضرب مبرح لطالبة داخل مدرسة دولية
شهدت إحدى المدارس الدولية الشهيرة بالقاهرة الجديدة واقعة اعتداء عنيف على طالبة بالمرحلة الابتدائية (الصف السادس) من قبل طالبتين بالمرحلة الثانوية (الصفين العاشر والـ12)، مما أدى إلى إصابة الطالبة بكسور في الأنف وكدمات بالوجه، استدعت نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
بعد تداول فيديو للحادثة على مواقع التواصل.. مدرسة كابيتال الدولية تعل فصل 3 طالبات اعتدين على طالبة داخل المدرسة بمنطقة التجمع ما أدى لإصابتها ونقلها إلى المستشفى واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة pic.twitter.com/537KpfCFoH
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) January 18, 2025
وكشفت التحريات الأولية للأجهزة الأمنية أن الحادث بدأ بمشادة كلامية بين الطالبة المعتدى عليها وطالبة بالصف العاشر، بسبب اتهام الأخيرة للضحية بأنها "تنظر إليها بطريقة مستفزة". تطورت المشادة إلى اعتداء لفظي وجسدي، حيث استدعت الطالبة المعتدية شقيقتها الكبرى، طالبة بالصف الـ12، التي ضربت الطالبة بشكل مبرح، مما أدى إلى إصابتها بكسور وكدمات شديدة، بالإضافة إلى إهانتها أمام زميلاتها.
وأكد شهود عيان أن الواقعة أثارت حالة من الصدمة والغضب بين الطلاب وأولياء الأمور. وجاء في التعليقات "الطالبة المعتدية لم تكتفِ بالإهانة اللفظية، بل مزقت شعر الطالبة وضربتها حتى كسرت أنفها"، وأضاف آخر "يا ريت العقاب يكون بمحضر رسمي عن طريق النيابة العامة، وتتحول لقضية رأي عام علشان تبقي عبرة لمن تسول له نفسه باستغلال نفوذه السلطوي".
إعلان
وبدورها، نشرت إدارة المدرسة بيانا أكدت فيه حرصها على توفير بيئة آمنة للطلاب والمعلمين، وبشأن واقعة التعدي المشار إليها، فقد تم فصل الطالبات الثلاثة اللاتي اعتدين على الطالبة المجني عليها، وتحويل ملفاتهن إلى لجنة الحماية المدرسة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من جانبها، أعلنت الجهات الأمنية استمرار التحقيقات للوقوف على ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات، في حين ينتظر أولياء الأمور اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المعتدين وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث داخل المؤسسات التعليمية.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة التربية والتعليم المصرية، وجه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيد محمد عبد اللطيف، بتشكيل لجنة وزارية للتوجه غدا الأحد إلى المدرسة الخاصة الدولية في القاهرة، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بالمدرسة، والتي أثارت جدلا واسعا عقب تداول مقطع فيديو يوثق الحادثة.
وأكد شادي زلطة، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن الوزير شدد على ضرورة التعامل بحزم مع مثل هذه السلوكيات، مشيرا إلى أن الدور التربوي للمدرسة يعد أولوية قصوى ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية متميزة.
كما أوضح الوزير أنه سيتابع شخصيا نتائج التحقيقات، لضمان اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المناسبة بحق المسؤولين عن الحادثة، بما يكفل العدالة ويحفظ بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب.