الجزيرة:
2025-03-16@12:14:23 GMT

10 نصائح لسلامة عيون طفلك

تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT

10 نصائح لسلامة عيون طفلك

‍‍‍‍‍‍

رغم أن الرؤية الصحية للعينين، تُعد أمرا بالغ الأهمية للنمو والرفاهية والتطور الاجتماعي والنجاح المدرسي لكل طفل؛ تبقى المشكلة في أن معاناة الأطفال من صعوبة الرؤية غالبا ما تكون صامتة بدون أي علامات على وجودها. كما أن الأطفال نادرا ما يشكون عندما يشعرون بصعوبة في الرؤية، ظنا منهم أن هذا هو الوضع الطبيعي، وأن الكل يرى العالم مثلما يرونه هم.

وتعد مشاكل الرؤية واحدة من أكثر حالات الإعاقة شيوعا في مرحلة الطفولة، حيث يعاني 1 من كل 20 طفلا في سن ما قبل المدرسة، و1 من كل 4 أطفال في سن المدرسة؛ من مشاكل في الرؤية. كما تؤثر مشاكل الرؤية غير الجيدة على صحة الأطفال ورفاههم عند البلوغ، "بل يمكن أن تُسبب فقدان البصر"؛ وفقا لموقع "آيز أون ليرنينغ" (eyesonlearning).

ويقول الدكتور راسل لازاروس، استشاري البصريات، وأحد خبراء قياس البصر في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في سيدني عام 2000؛ "إن حماية عيون الطفل ومساعدته على الرؤية والتعلم وتحقيق إنجازات ناجحة والاستمتاع بالحياة، أمر بالغ الأهمية".

ويقدم الخبراء مجموعة من النصائح المهمة للعناية بالبصر لدى الأطفال.

أهمية الهواء الطلق

رغم أهمية توفير الألعاب المنزلية بأشكال وأحجام وألوان مختلفة، لمساعدة الأطفال في "تنمية وتعزيز المشاركة البصرية، وتحفيز التنسيق بين اليد والعين"، من المهم أيضا تخصيص وقت من أجل اللعب في ضوء الشمس أو المشي في الهواء الطلق؛ للتخفيف من الآثار السلبية للساعات التي يقضيها الطفل في أنشطة الرؤية القريبة المُرهقة لعضلات العين، كالقراءة واستخدام الأجهزة الإلكترونية. ومساعدته على رؤية الأشياء بوضوح، وإتاحة الفرصة لعضلات عينيه للاسترخاء، والنظر إلى الأشياء عن بُعد، والتقليل من خطر إصابته بأمراض مثل قصر النظر.

النظارات الشمسية

نظرا "لارتباط التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية بأمراض العين الخطيرة في وقت لاحق من عمر الطفل"؛ يُفضَّل ارتداء النظارات الواقية من الأشعة الضارة عند التعرض للشمس؛ فقد تأكد أن "النظارات الشمسية المناسبة تضمن حماية عيون الأطفال من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100%".

كما يُعد استخدام نظارات الأمان المصنوعة من العدسات البلاستيكية المقاومة للكسر، أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية، ضروريا للحماية من إصابات العين الخطيرة، حيث "يمكن أن يمنع حوالي 90% من الإصابات"؛ وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

غذاء صحي مفيد للعين

لأن نمو الرؤية الصحية مرتبط بالأطعمة التي يستهلكها أطفالنا، لذا يجب أن يشمل نظامهم الغذائي الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية للحفاظ على صحة العين، مثل الزنك وفيتامينات "إيه" (A)، و"سي" (C)، و"إي" (E). بالإضافة إلى السلمون والتونة والأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، "بما لها من تأثير خاص على عيون الأطفال" كما تقول الدكتورة كورتني لين كراوس، وهي أستاذة مساعدة في طب وجراحة العيون، في مستشفى "جونز هوبكنز ميديسن" في الولايات المتحدة الأميركية.

الفحص الدوري للعين

تُعد زيارة طبيب العيون بانتظام من أفضل الأشياء لحماية صحة عين طفلك؛ وفق توجيهات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. كما يوصي أطباء العيون بفحص الطفل من عمر 6 أشهر، ثم عندما يُتم 3 سنوات، وقبل دخول المدرسة؛ ثم إجراء فحص سنوي للعين وتتبع تطور الرؤية، والكشف المبكر عن أي تشوهات، ووقف وعلاج أي اضطراب، وخصوصا عند ملاحظة أي من العلامات التالية:

وجود حَوَل ولو بسيط، أو فرك العين، أو إمالة الرأس، أو الحساسية للضوء. تقريب الأشياء من العينين، وتجاهل قراءة أو النظر للأشياء البعيدة. صعوبة التعرف على الحروف والكلمات المكتوبة. صعوبة التركيز والشكوى من الصداع بعد أداء الواجب المدرسي. عمى الألوان، أو عدم التمييز بين بعض الألوان، وخاصة الأحمر والأخضر أو الأزرق والأصفر. التاريخ العائلي

تُتوارث العديد من مشاكل العين من خلال تسلسل الجينات؛ وغالبا ما يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بحالة بصرية أو اضطراب في الرؤية.

الاهتمام باحتياطات السلامة

ومن ضمنها الاحتفاظ بالمواد الكيميائية والمنظفات المنزلية والأشياء الحادة أو المدببة، بعيدا عن متناول يد الطفل كي لا تشكل خطرا كبيرا على صحة عينيه، يصل إلى حد التهديد بفقدان البصر. حيث يصل أكثر من 1.5 مليون إصابة في العين إلى أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة وحدها.

تقليل وقت الشاشة

من الأهمية بمكان "تقليل وقت الطفل أمام الشاشة، وتعليمه أهمية إعطاء عينيه استراحة؛ وخصوصا في الليل". فالوقت المُفرط أمام الشاشات" يمكن أن يؤدي إلى تشوش الرؤية والصداع وإجهاد العين وجفافها".

الحذر من التدخين

ووفق الأكاديمية الأميركية لطب العيون، "يمكن للتدخين أن يؤذي عيون الطفل، حتى قبل ولادته". فالتدخين أثناء الحمل يزيد من مخاطر الولادة المبكرة، التي من المرجح أن تُصيب الأطفال المبتسرين بفقدان البصر؛ كما قد يزيد من خطر إصابة الطفل بالتهاب السحايا الجرثومي الذي "قد يتسبب في فقدان البصر".

الإلمام بخطوات الإسعافات الأولية

وفقا لموقع "ويب إم دي" (webmd)، من المهم معرفة كيفية التصرف في حال تعرض الطفل لإصابة من قبيل انسكاب شيء ما في عينه، والمسارعة بغسل العين بالماء لمدة 20 دقيقة على الأقل، بالتزامن مع الاتصال بالطوارئ لطلب المساعدة الطبية.

كذلك، إذا أصيب الطفل بجسم غير حاد في عينه، فيجب فحص العين؛ وفي حال رؤية نزيف، أو وجود صعوبة في فتح الجفون، يجب طلب المساعدة الطبية فورا.

وإذا استمر الطفل في فرك عينه، والشكوى من الألم وتشوش الرؤية، فيجب الاتصال بالطبيب، وتغطية عين الطفل المصابة بكمادات باردة لمدة 15 دقيقة كل ساعة.

الحصول على قسط كاف من النوم

حيث يمكن أن يؤثر عدم الحصول على قسط كاف من النوم على مدى جودة تعافي عيون الطفل من الإجهاد اليومي والمهيجات الموجودة في البيئة، مثل الهواء الجاف والمواد المسببة للحساسية والملوثات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تعزيز قيم الصيام .. تحد مشترك بين الوالدين والأبناء لإتمام الشهر الكريم

يعد تشجيع الأبناء على الصيام وترسيخ هذه القيم لدى من وصلوا سن التكليف، تحديًا كبيرًا للوالدين قبل الأبناء، فبينما يواجه الأطفال صعوبة في تحمل الجوع والعطش، يواجه الآباء تحديًا آخر يتمثل في كيفية إقناع أبنائهم باستكمال صيامهم. وفي هذا السياق، طرح العديد من أولياء الأمور تساؤلات حول طرق تشجيع أطفالهم على إتمام الصيام، خاصة في سن مبكرة، دون أن يتسبب ذلك في إرهاقهم أو شعورهم بالتعب.

يُعتبر الصيام لأول مرة تجربة صعبة، لا سيما في حالة وجود اختلافات فردية بين الأطفال في جوانب مثل البنية الجسدية والقدرات النفسية. وقد كشفت العديد من الدراسات عن استراتيجيات متبعة من قبل الآباء لتشجيع الأبناء على استكمال صيامهم، مثل التدرج في الأيام الأولى، بالإضافة إلى تحفيز الطفل من خلال الإشادة أو تقديم مكافآت مادية تشعره بالإنجاز، وهي أساليب تتفاوت وفقًا لطبيعة العائلة.

في إطار هذا الموضوع، التقت «عمان» بعدد من أولياء الأمور لمعرفة كيفية تخطيهم هذه المرحلة مع أبنائهم، خاصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات.

التدرج في الصيام

يؤكد أحمد بن محمد بن منصور العنقودي أن التدرج في الصيام يمثل خطوة أساسية ومهمة، خصوصًا في العام الأول من تجربة الصيام. ويشرح قائلا: «في اليوم الأول والثاني، نبدأ بتحديد ساعات قليلة للصيام، وفي الأيام التالية نزيد المدة تدريجيًا، حيث لا يتجاوز التدرج الأسبوع الأول فقط. أما في الأسبوع الثاني، فنحث الأطفال على إتمام الصيام بالكامل، ولكن بطريقة محفزة، مثل شراء هدية بسيطة وتشجيعهم على إتمام الصيام مقابل الحصول عليها».

ويتابع العنقودي: «بعد إتمامهم لصيام الأسبوع الأول، نعرض عليهم تحديًا أكبر: إذا أتموا صيام الشهر بالكامل، يمكنهم اختيار هديتهم المفضلة. وأضاف: إنه من أجل تقليل الشعور بالتعب أو الجوع خلال ساعات الصيام، يمكن تنظيم أنشطة ممتعة للأطفال، مثل إشراك الفتاة في إعداد الإفطار مع والدتها في المطبخ.

ويختتم العنقودي بالقول: «من الأهمية بمكان مراعاة الوضع الصحي للأطفال وسنهم عند تطبيق هذه الاستراتيجيات لضمان عدم إرهاقهم».

فوائد الصيام

ويؤكد رياض بن حمد بن حامد الهوتي على أهمية توفير جو من البهجة والسرور في المنزل لتحفيز الأطفال على الصيام. ويشرح قائلا: «أبدأ بتزيين المنزل بالفوانيس والمصابيح الزاهية، مما يساهم في إدخال البهجة في قلوبهم. وبعد ذلك، أخبرهم عن فوائد الصيام الصحية وأجره وثوابه عند الله، حيث تعد تنمية الجانب الروحي للأطفال أمرًا مهمًا لإقناعهم بفوائد الصيام».

ويضيف الهوتي: «نوضح لهم أن العبادات، ومنها الصيام، هي الطريق إلى الفوز بالجنة. وعندما يصومون، نشجعهم على مساعدتنا في تحضير المشروبات والمأكولات والحلويات، مما يجعلهم يستمتعون بالوقت ويشعرون بالمتعة أثناء اليوم دون أن يشعروا بثقل الصيام».

الإرشاد والنصيحة

تؤكد سعيدة بنت حمود الحراصية على أهمية استغلال شهر رمضان كفرصة لتوجيه الأبناء نحو الصيام وتهيئتهم لهذا العمل العظيم. وتقول: «شهر رمضان شهر عظيم، تمحى فيه الخطايا وتطمئن فيه النفوس، وما أجمل أن نستقبله بصيام مقبول وأعمال مأجورة».

وتضيف: «علينا نحن الوالدين أن نملأ قلوب أبنائنا برغبة الصيام، وأن نرشدهم إليه من خلال النصيحة والإقناع. من خلال ضرب أمثلة توضح لهم أهمية الصيام، سيتشجعون على الصيام ويؤدونه وهم يشعرون بالراحة والاطمئنان».

المكافآت والتحفيز

يؤكد محمد بن سعيد بن علي الجرادي على أهمية التدرج في تعويد الأطفال على الصيام، بداية من الصيام لبضع ساعات مثل الصيام حتى الظهر، ثم التدرج إلى العصر، حتى يتمكن الطفل من إكمال اليوم. ويقول: «يجب أن نشرح للطفل أهمية الصيام بطريقة مبسطة تتناسب مع عمره، مثل أنه يساعدنا على الشعور بالامتنان والصبر».

ويضيف الجرادي: إن التشجيع بالمكافآت والتحفيز له دور كبير في تعزيز رغبة الطفل في الصيام، كما ينبغي أن نمدح جهود الطفل في الصيام حتى وإن لم يُكمل اليوم بالكامل. ويؤكد على ضرورة التدرج والتخفيف، قائلا: «من المهم ألا نضغط على الطفل للصيام الكامل فورًا، بل نترك له المجال وفقًا لقدرته الجسدية. وإذا شعر بتعب شديد، شجعه على إتمام الصيام دون ضغط».

من الأساليب الفعّالة أيضًا، إعداد جدول تحفيزي يتضمن نجومًا أو ملصقات تُمنح للطفل عند إتمام كل يوم صيام، وعند إتمام عدد معين من الأيام، يحصل على مكافأة يحبها. ويستحسن إشغال الطفل بأنشطة ممتعة مثل التلوين، أو مشاهدة برامج هادفة، أو قراءة قصص عن الصيام، مع تجنب تعريضه للمواقف التي قد تثير شعوره بالجوع، مثل مشاهدة إعلانات الطعام أو الحديث المستمر عن الأكل.

وأشار الجرادي إلى أهمية القدوة الحسنة في تعزيز روح الصيام لدى الطفل: «عندما يرى الطفل والديه وأفراد الأسرة يصومون بروح إيجابية وسعادة، سيشعر أن الصيام أمر جميل ومحبب. وأوصى أيضًا بالحديث عن فوائد الصيام، موضحًا كيف أن الصيام يقوي الجسم ويعزز الصحة، ويجلب الأجر والثواب، كما يمكن استخدام قصص الأنبياء والشخصيات التاريخية كمصادر إلهام، مع الحرص على تحضير وجبات سحور تحتوي على أطعمة تمنح الطفل طاقة تدوم طوال اليوم.

اختلاف القدرات الجسدية

يوضح إبراهيم بن سعيد بن ناصر الحارثي قائلا: «لدي ابنة في الصف الرابع، ولكي تشعر بالتحفيز لإتمام صيامها، قمت بتحديد مبلغ معين تكمل به صيامها كل يوم. وأضاف: من المهم أن نعلم أن كل طفل يختلف عن الآخر في قدرته على الصيام، لذلك يجب أن يكون الدعم والتحفيز متناسبًا مع قدراتهم النفسية والجسدية».

ويشدد الحارثي على أهمية التدرج في الصيام، خاصة في الأيام الأولى، حيث يقترح أن نترك للأطفال المجال لتحديد قدراتهم تدريجيًا، حتى يشعروا بأنهم قادرون على إتمام الصيام بشكل كامل، بدلا من فرض الصيام عليهم كواجب، حاول أن تشجعهم على إتمامه كمكافأة أو كفرصة لنيل رضا الله».

ويستطرد الحارثي قائلا: «من المهم أيضًا نشر أهمية الصيام بطريقة تناسب أعمار الأطفال، مثل الحديث عن كيفية أن الصيام يساعدنا على الشعور بالفقراء والمحتاجين، كما يلفت إلى أهمية توفير جو رمضاني ممتع في المنزل، مثل تزيين المنزل بزينة رمضانية، مما يساهم في تعزيز الجو الإيماني والاحتفالي الذي يشجع الأطفال على المشاركة في الصيام بفرح وسعادة.

الصبر

يؤكد سعيد بن عامر بن سعيد الرحبي على ضرورة تشجيع الأطفال من خلال منحهم مكافأة مميزة إذا أتموا صيامهم، مع شرح أهمية صيام هذا الشهر الكريم وما يعود عليهم من أجر وثواب. ويقول: «يجب أن نفهمهم عواقب ترك الصيام، وأن نوضح لهم كيف أن هذا العمل يساهم في تعزيز الصبر والتقوى».

ويشدد الرحبي على أهمية الصبر في التعامل مع الأطفال في حال شعروا بالجوع أو العطش، قائلا: «إذا شعر الطفل بالجوع أو العطش، يجب أن نطمئنه بالكلام الإيجابي الذي يشجعه على إتمام الصيام. ويضيف: «من المهم أن نحرص على أن لا يصبح الإفطار عادة عند الطفل بسبب التعب، بل نحثه على الصبر وتجاوز هذه الصعوبات.

ويفضل الرحبي أن يكون التدرج في الصيام في العام الأول على أساس يومي، بحيث يبدأ الطفل بصيام أيام قليلة في الأسبوع الأول، مع تعزيز الصبر والتحفيز في كل يوم صيام».

الأجواء الروحانية

توضح غادة فتحي محمد أهمية التدرج في تشجيع الأطفال على الصيام، حيث تقول: «من ناحيتي، أشجع ابنتي على الصيام بإعطائها هدية بسيطة بعد كل يوم صيام. وتستكمل: كنت قد شجعت ابنتي في الصف الثاني على الصيام، وكانت طوال الوقت تسألني: «ماما، كم بقي على الأذان؟» وبالطبع، كونها ما زالت صغيرة، كنت أرد عليها: إذا شعرتِ بالتعب، يمكنك شرب الماء. ولكنها أصرت على إتمام الصيام وكانت متحمسة ومصممة جدًا.»

وتؤكد غادة أن التحفيز بالهدية وتهيئة أجواء روحية مريحة في المنزل، مثل تزيين المنزل أو الحديث عن فضل الصيام، كان له تأثير كبير في تحفيز ابنتها على الرغبة الذاتية في الصيام، إضافة إلى ذلك، أن توفير الأجواء الروحانية في المنزل كان في حد ذاته حافزًا وتشجيعًا للطفل، مما يجعل الصيام أمرًا ممتعًا ومحببًا».

سن التكليف

تؤكد إيمان أحمد شرف على أهمية مراعاة سن التكليف عند تشجيع الأطفال على الصيام، حيث تقول: «أولا، من المهم جدًا أن يبلغ الطفل سن التكليف، ويجب أن نأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار. فبعض الآباء يطلبون من أبنائهم الصيام في سن مبكرة، مثل الثامنة أو التاسعة، وهذا قد لا يكون مناسبًا.

وتستكمل: «من الخطأ أن نطلب من الطفل في هذا العمر صيام يوم كامل، لأن الهدف الأساسي هو الاستعداد والتعويد. وفي مثل هذه الحالة، يفضل أن يكون الصيام متقطعًا. وإذا شعر الطفل بالجوع، يجب أن نسمح له بتناول الطعام مباشرة».

وتضيف شرف: «الأساس الأهم في هذا الشهر الفضيل هو غرس قيمة الصيام في نفوس الأطفال، وتوضيح أن الصوم هو ارتباط بالله ويعلمنا الصبر، بالإضافة إلى الشعور بالفقراء والمساكين».

الصيام المتقطع

يؤكد سليمان بن داود بن سيف الناعبي على أهمية البدء بتعويد الأطفال على الصيام بشكل تدريجي، حيث يقول: «بدأت مع ابنتي بالصيام المتقطع في أول يومين من رمضان، وفي اليوم الثالث، بفضل الله، أكملت صيامها كامل اليوم.

وأضاف: في حال شعرت ابنتي بالجوع أو التعب وطلبت مني تناول الطعام، لا أمنعها، بل أسمح لها بتناول لقمتين أو ثلاث لقمات، ثم أطلب منها إتمام الصيام حتى وقت الفطور».

ويشدد الناعبي على أهمية التحفيز والتشجيع، قائلا: «من المهم جدًا توفير حافز وتشجيع مستمر، مثل شراء هدية مميزة تُسلم في نهاية الشهر، مما يعزز من رغبتها في إتمام الصيام».

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • يوم الطفل الإماراتي.. احتفاء بأجيال المستقبل والتزام بتمكينهم ورعايتهم
  • «عيالنا أمانة».. رفاه اجتماعي لأبناء دبي من الولادة إلى الرشد
  • مسؤولون: الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل
  • جائزة الشارقة لكتاب الطفل” تكرّم مبدعي أدب الأطفال بـ110 آلاف درهم
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة يؤثر على مساره في المدرسة
  • تعزيز قيم الصيام .. تحد مشترك بين الوالدين والأبناء لإتمام الشهر الكريم
  • عبد الرحمن العويس: الأطفال ثروة الوطن الحقيقية
  • عبدالرحمن العويس: الأطفال ثروة الوطن الحقيقية
  • الإمارات تحتفل بيوم الطفل الإماراتي غداً