أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، أن تزايد الضغوط في العالم العربي وبعض العواصم الغربية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المُحاصر أجبر الرئيس الأمريكي جو بايدن على حث إسرائيل على ضرورة حماية مستشفيات القطاع بينما تُواصل قواتها تشديد الحصار وعدوانها ضد سكان القطاع.


ونقلت الصحيفة في سياق تقرير، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، عن بايدن قوله:" إن المستشفيات يجب أن تكون محمية" بينما تحاصر القوات الإسرائيلية أكبر منشأة طبية في القطاع،حيث جعلت الغارات الجوية وإطلاق النار المتواصل من المستحيل على المدنيين الفرار".
وقال مسئولون محليون ومنظمة الصحة العالمية إن مستشفى الشفاء الواقع في قلب مدينة غزة نفد منه الوقود خلال عطلة نهاية الأسبوع مما يعرض حياة المرضى للخطر مع احتدام القتال خارج أبوابه، كما أصبحت الجهود التي بذلها الجيش الإسرائيلي للسيطرة على الموقع نقطة اشتعال دبلوماسية بين إسرائيل وحلفائها حيث طلبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من إسرائيل إظهار ضبط النفس لأن المشاهد في المستشفى – بما في ذلك إبقاء الأطفال حديثي الولادة دافئين خارج حاضنات معطلة – حفزت الدعم في العواصم العربية وبعض العواصم الغربية لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال بايدن للصحفيين:" آمل وأتوقع أن تكون هناك إجراءات أقل تدخلا فيما يتعلق بالمستشفيات وسنظل على اتصال مع الإسرائيليين". وأضاف أن المفاوضات مستمرة بشأن وقف القتال لضمان إطلاق سراح السجناء، وتابع: لذلك ما زلت متفائلًا إلى حد ما، ولكن يجب حماية المستشفيات".
من جانبه، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، إن إسرائيل قدمت ضمانات تؤكد أنها تسعى لتجنب إيذاء المرضى. مع ذلك، نحن لا نريد أن نرى معارك بالأسلحة النارية في المستشفيات، نريد أن نرى المرضى محميين، نريد أن نرى المستشفيات محمية. 
وأضاف سوليفان:" لقد تحدثنا مع الحكومة الإسرائيلية حول هذا الأمر وقالوا إنهم يشاركوننا هذا الرأي".
وجاء القتال حول الشفاء في الوقت الذي تبادلت فيه إسرائيل وحزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران في لبنان، إطلاق النار عبر الحدود وسط مخاوف من احتمال امتداد الصراع إلى المنطقة، وهي النتيجة التي سعت الولايات المتحدة إلى تجنبها فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين من أن "الهجمات ضد الجنود والمدنيين الإسرائيليين في الشمال بمثابة لعب بالنار وأنها ستُواجه بنيران أقوى بكثير". وتابع:" يجب ألا يحاكمونا لأننا لم نظهر إلا القليل من قوتنا ".
وقُتل أكثر من 11 ألف من سكان غزة في القصف الإسرائيلي والتوغل البري في القطاع، وفقًا لمسئولي الصحة الفلسطينيين في حين تزعم إسرائيل أن مستشفى الشفاء موقع مهم لعمليات حماس لأنه يقع فوق بنية تحتية تحت الأرض ينوي الجيش الإسرائيلي تدميرها، ونفى الأطباء في مستشفى الشفاء هذا الادعاء، وقالوا إن العديد من الأطفال المبتسرين والمرضى توفوا بعد نفاد الوقود في المستشفى، وأن آلاف المرضى والعاملين الطبيين والمدنيين يحتمون بالمستشفى.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على منصة التواصل الاجتماعي X بعد التحدث إلى الأطباء في المستشفى:" الوضع مريع وخطير لقد أدى إطلاق النار المستمر والتفجيرات في المنطقة إلى تفاقم الظروف الحرجة بالفعل. ومن المؤسف أن المستشفى لم يعد يعمل كمستشفى بعد الآن".
ووصفت وزارة الصحة في غزة مستشفى الشفاء بأنه تحت "حصار كامل"، قائلة إن هناك أكثر من 100 جثة بدأت تتحلل وأن "رائحة الجثث" في كل مكان. 
وقالت إن 8 آلاف نازح لجأوا إلى الشفاء، ولم يكن هناك طعام أو مياه عذبة مضيفة أن الطائرات الإسرائيلية تستهدف أي شخص يغادر المنشأة. 
وترك الجنود الإسرائيليون 300 لتر من الوقود – وهو ما يكفي لأقل من ساعة من احتياجات المستشفى – عند أبواب المستشفى يوم أمس الأول، وهو المبلغ الذي قالت وزارة الصحة في غزة لقناة الجزيرة إنه "استهزاء".
وقال توماس وايت، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في غزة، على موقع X إن "العملية الإنسانية في غزة ستتوقف خلال الـ 48 ساعة القادمة حيث لا يُسمح بدخول الوقود" إلى المنطقة. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار في غزة بايدن مستشفى الشفاء إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: على استعداد للتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح لوقف إطلاق النار

أكدت  حركة حماس  أنهم مازالوا على استعداد للتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح لوقف إطلاق النار ينهي الحرب في غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

ماذا سيحدث في غزة مع استعداد إسرائيل لإنهاء حربها الكبرى ؟ ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37834 شخصًا

وفي إطار آخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قصف بلدات وقرى بجنوب لبنان.

وذكرت الوكالة الوكنية للإعلام في لبنان أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالقذائف الفوسفورية أطراف عدد من القرى في القطاع الشرقي، ما تسبب في اندلاع حرائق في المنطقة المستهدفة، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية شنت غارة من طائرة مسيرة استهدفت بثلاثة صواريخ منزلا ومحلا تجاريا في بلدة حولا، وقصف بلدة رب ثلاثين بقذائف المدفعية.

كما قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية بلدة العديسة، واستهدفت أيضا منزلين في بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا، ما أدى إلى أضرار كبيرة فيهما، كما قامت القوات الإسرائيلية بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا.


وفي المقابل، أعلن "حزب الله" اللبناني استهداف دبابة ميركافا وآلية "نميرا" في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالصواريخ الموجهة، وإصابتهما إصابة مباشرة وتدميرهما.

المنظمات الأهلية الفلسطينية: 10 آلاف حالة إعاقة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي


 

وفي سياق متصل، كشفت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم السبت، عن استشهاد المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة، وإصابة الآلاف منهم بجروح.. موضحة إصابة عشرة آلاف مواطن بإعاقات مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها. 

 

وحذر قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الشبكة ، في بيان ، من التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد والمستمر في قطاع غزة على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة وحياتهم، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على المستويات كافة.

وأشار القطاع إلى أن قيام الاحتلال بتدمير البنى التحتية والطرق الرئيسية وتدمير مقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرّض ويُعرّض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة، بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة بسبب القصف. 

وذكر أن حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي والتأهيلي، وفيما يتعلق بالنزوح، فإن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير المناسبة لهم ، والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية. 

وشدد القطاع على أن عدم مواءمة مراكز الإيواء بالإضافة إلى الاكتظاظ، يمثلان إشكالية إضافية تحد من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات المتوفرة على قلتها، إذ يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة أكثر من غيرهم من سوء التغذية، ما يُعرّضهم للأمراض المزمنة، واحتمال الوفاة. 

مقالات مشابهة

  • الكشف عن الكلمة الوحيدة التي تُصر إدارة بايدن على تغييرها في المقترح “المُعدل” لوقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • مصدر رفيع المستوى: مصر كثفت اتصالاتها مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار
  • عاجل| مصدر: مصر كثفت اتصالاتها مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • تفاصيل رفض الاحتلال أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • حمدان يعلن تلقي حماس آخر مقترح لوقف إطلاق النار في 24 يونيو
  • إسرائيل ترفض أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • تلقته في 24 يونيو.. حماس توضح موقفها من آخر اقتراح لوقف إطلاق النار
  • حماس: مستعدون للتعامل بإيجابية مع أي مقترح لوقف إطلاق النار
  • حماس: على استعداد للتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح لوقف إطلاق النار
  • ‏أكسيوس: إدارة بايدن قدمت صيغا جديدة لبنود من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار المقترحة بين إسرائيل وحماس