كاتب بفورين بوليسي: 4 حقائق مزعجة لإسرائيل من هجومها على جنين
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
يقول آرون ديفيد ميلر كبير الباحثين في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إن هناك 4 حقائق غير مريحة لإسرائيل ظهرت في ضوء هجومها العنيف على جنين الأسبوع الماضي.
ويرى ميلر في مقال بمجلة "فورين بوليسي" (Foreign Policy) الأميركية أن الإسرائيليين والفلسطينيين محاصرون في مأزق دموي مضطرب مع احتمال ضئيل للخروج.
وبعد وصفه لما جرى في جنين من الهجوم الإسرائيلي الأسبوع المنصرم، تناول الحقائق الأربعة التي قال إنها مزعجة لإسرائيل كما يلي:
1- لا يوجد أمن مع السلطة الفلسطينية أو بدونهاوقال ميلر إنه على مدى العامين الماضيين، واجهت إسرائيل مشكلة متكررة في مدن شمال الضفة الغربية مثل نابلس وجنين بشكل خاص، إذ ظهرت جماعات مسلحة منظمة بشكل فضفاض تدعمها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لمقاومة القوات الإسرائيلية.
وأضاف أن التأثير الذي تمارسه السلطة الفلسطينية وحركة فتح في جنين قد تآكل، وأن الغارات الإسرائيلية، خاصة منذ مارس/آذار 2022، قد أدت إلى تقليص نفوذ السلطة وعززت نفوذ حماس والجهاد الإسلامي.
وأوضح ميلر أنه مع تدهور السلطة الفلسطينية، ستواجه إسرائيل خيارا غير مستساغ؛ إما تولي قدرا أكبر من الأمن لمناطق الضفة الغربية التي تخرج عن سيطرة السلطة الفلسطينية أو مشاهدة حماس وغيرها تملأ الفراغ وتزيد من نفوذها. وقد لا يكون أمام إسرائيل خيار سوى إعادة احتلال أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، الأمر الذي يحمّلها مسؤولية التعامل مع السكان الفلسطينيين أو مشاهدة هذه المناطق وهي تنحدر إلى الفوضى.
2- المقاومة المسلحة لا تحتاج لرأس مالوأورد الكاتب أن جيش الاحتلال ذكر أن أكثر من 50 هجوما مسلحا انطلق خلال العامين الماضيين من منطقة جنين، التي أصبحت "موقع إنتاج" لعمليات المقاومة، ونسب إلى "تمير هايمان" الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، قوله إن عمليات المقاومة المسلحة ليست بحاجة لرأسمال.
وأضاف أن مكافحة عمليات المقاومة من قبل إسرائيل تولد المزيد من الغضب والاستياء وتؤدي إلى المزيد من الشهداء وروايات النضال البطولية التي من المؤكد أنها ستولد المزيد من العنف والمقاومة.
وأشار إلى أن أعدادا متزايدة من الشباب الفلسطيني يتركون رسائل وداع ترحب بالاستشهاد وتحض على الصراع مع إسرائيل في حالة مقتلهم. وتساءل عن سبب تفكير طفل يبلغ من العمر 13 عاما بوفاته قبل أن يفكر بمستقبله.
وذكر أن أحد مخاوف إسرائيل الرئيسية هو أن روح المقاومة المتزايدة في جنين قد تنتشر إلى مناطق أخرى من الضفة الغربية إلى الجنوب، مما يؤدي إلى المزيد من تآكل سيطرة السلطة الفلسطينية في أماكن أقرب إلى المقر الرئيسي للسلطة في رام الله وحيث يكون نفوذها أقوى.
3- الحكومة الإسرائيلية ليس لديها إستراتيجية سياسيةونسب ميلر إلى مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة مجهولة المصدر إصرارها على القول للصحفيين إن الهدف من عملية جنين الأخيرة هو "تمهيد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية إلى جنين".
وشكك الكاتب في أن يكون لدى إسرائيل تفكير جاد حول كيفية استعادة السلطة الفلسطينية السيطرة في هذه المناطق، أو تعزيز مصداقيتها السياسية، أو تحسين ظروف الاحتلال التي تقلل من جاذبية حماس والجهاد الإسلامي، ناهيك عن معالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع.
وقال إن العكس هو الذي يحدث، إذ تجتهد إسرائيل لضم الضفة الغربية في كل شيء ما عدا الاسم، وتعمل الحكومة الإسرائيلية فعليا على تقويض السلطة الفلسطينية وتعزيز صورة حماس والجهاد الإسلامي.
4- سيسوء الوضع قبل أن يصبح أكثر سوءايقول الكاتب إن أميركا والأمم المتحدة وكثير من دول العالم رفعت يدها تقريبا عن قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإن الاختلاط القوي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستضمن أن يزداد وضعهم سوءا قبل أن يصبح أكثر سوءا، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة المزید من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل طفلا ويطبق الحصار على مخيم جنين
استشهد طفل فلسطيني اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جنين شمالي الضفة الغربية، في حين نشرت لجنة فلسطينية إحصائيات عن حجم الدمار في مخيم جنين.
وأكدت وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطينيان استشهاد الطفل محمود أبو الهيجاء (12 عاما) إثر إصابته بالرصاص الحي في الخد والبطن أثناء مواجهات في بلدة اليامون شمال غربي جنين.
ونشر ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورا تظهر لحظة إصابة الطفل برصاص جنود الاحتلال.
#شاهد| لحظة إصابة الطفل الشهيد محمود أبو الهيجاء برصاص الاحتلال في بلدة اليامون غرب جنين pic.twitter.com/SUBCjZi7tR
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 23, 2025
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة من عدة مواقع، وأفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والقوات المقتحمة.
وقالت سرايا القدس– كتيبة جنين، إن مقاتليها في سرية اليامون تصدوا لقوات الاحتلال وأمطروها بالرصاص والعبوات الناسفة.
وأضافت السرايا، أن مقاتليها فجروا عبوات ناسفة معدة مسبقا في خط سير الآليات العسكرية المقتحمة للبلدة.
كما أفادت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال أغلقت صباح اليوم المدخل الغربي لمخيم جنين ببوابة حديدية وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت قرب دوار العودة في محيط المخيم.
إعلانوتزامن ذلك مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف وتفجير داخل المخيم.
وقالت المصادر، إن قوات الاحتلال واصلت اليوم عمليات تفجير المنازل وتدمير وتجريف البنى التحتية في المدينة والمخيم في ظل العملية العسكرية المتواصلة لليوم الـ92 على التوالي.
في غضون ذلك، قالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، إن الاحتلال يفرض تعتيما كاملا على جرائمه المستمرة داخل المخيم.
وأضافت اللجنة، أن عمليات الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال في مخيم جنين طالت 600 منزل كليا، فضلا عن اعتزام الاحتلال هدم 93 مبنى سكنيا تضم نحو 300 وحدة سكنية.
وذكرت اللجنة الإعلامية، أن الاحتلال اعتقل 318 فلسطينيا من جنين ومخيمها منذ بداية العدوان، ونفذ أكثر من 825 عملية مداهمة و15 قصفا جويا على أهداف مختلفة في المخيم ومحيطه.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي هجوما على مخيم جنين أسفر عن استشهاد عشرات وتهجير آلاف آخرين، وتوسع الهجوم ليشمل مدنا ومخيمات أخرى شمالي الضفة منها طولكرم ونابلس وطوباس.
مستوطنون يهاجمون بلدة سنجل شمال رام الله ويحرقون ممتلكاتهم. pic.twitter.com/8I4lx7MNDN
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 23, 2025
اقتحامات وإصاباتوفي تطورات أخرى، أفادت مصادر محلية بإصابة فلسطيني بجروح خطِرة برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها اليوم منطقة المساكن الشعبية في مدينة نابلس شمالي الضفة.
وفي شمالي الضفة أيضا، جرفت قوات الاحتلال مساحات زراعية غرب مدينة سلفيت.
ونفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات أخرى شملت مخيم الدهيشة في بيت لحم.
وكانت قوات الاحتلال نفذت فجر اليوم والليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة في الضفة الغربية استهدفت نحو 40 فلسطينيا منهم أطفال وأسرى محررون.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن حملة الاعتقالات تركزت في بلدة كوبر شمال رام الله ومدينة الظاهرية جنوب الخليل.
إعلانوغير بعيد من رام الله، هاجم مستوطنون بلدة سنجل مما أسفر عن إصابات في صفوف الأهالي.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر محلية فلسطينية أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي هدمت صباح اليوم منشأة تجارية في بلدة الجيب شمال غربي القدس المحتلة.
وكانت قوة من جيش الاحتلال قد اقتحمت البلدة برفقة الجرافات وهدمت مصنعا للطوب والحديد بحجة البناء في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية دون ترخيص.