قال المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الجامعة العربية، عبدالله الرحبي، إن ما حدث في 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى) كان "مقاومة للاحتلال" بل نتيجة "الضغوط والممارسات اللاإنسانية" التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رافضا المساواة بين الجاني والضحية.

وقال الرحبي إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل القطاع إلى "سجن كبير"، ما أدى إلى تفجر الوضع، الذي خلف آلاف الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وانتقد المندوب العُماني لدى الجامعة العربية عدم الالتزام بشأن القرارات التي صدرت ضد إسرائيل عن القمة العربية الإسلامية في الرياض، واصفاً ذلك بـ"الأمر المؤسف"، مشيرا إلى أن القرارات الأممية التي صدرت على مدى تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لم تنفذ، في ظل الصمت الدولي.

ووصف الرحبي العدوان الإسرائيلي بأنه "ليس دفاعاً عن النفس، وإنما حرب إبادة"، مشيرا إلى أن القمة التي عُقدت في الرياض، يوم السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني، جاءت لتأكيد ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذا الصلف والممارسات الإسرائيلية، وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن "القرار الذي خرجت به القمة أعطى العالم صورة عن التضامن الإنساني مع القضية الفلسطينية"، منبهاً إلى "خطورة الوضع المأساوي والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة، وكذلك محاولة تغيير الوضع بحجة الدفاع عن النفس".

اقرأ أيضاً

عمان تندد باستمرار جرائم الحرب الإسرائيلية ضد أهل غزة

وشدد الرحبي على أنه "لا يجوز المساواة بين من يقتل الأطفال والنساء وكبار العمر من الرجال والنساء، وضرب وتهديم المستشفيات والمنازل، ومنع الماء وغلق المعابر منعاً للمساعدات الإنسانية، ومن يدافع عن أرضه"، وفقاً للوكالة الروسية.

واستطرد مندوب عمان لدى الجامعة العربية: "أكدت فقرات قرارات قمة الرياض على ضرورة فتح المعابر والسماح بإيصال المواد الإغاثية، من أدوية ومواد وأجهزة طبية وأغذية، وكذلك تأكيد إيقاف الحرب فوراً، وأهمية عودة مسار المفاوضات السياسية، وحل الدولتين وفقاً للشرعية والقرارات الدولية، وتكوين دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وكانت العاصمة السعودية الرياض قد احتضنت القمة العربية الإسلامية المشتركة غير عادية، لمناقشة العدوان الإسرائيلي في غزة، حيث صدر عن القمة بيان ختامي تضمن 31 قراراً، أبرزها فرض كسر الحصار عن القطاع، وإدخال المساعدات للسكان، والمطالبة بوقف تصدير السلاح لدولة الاحتلال، ودعوة محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في جرائم الحرب.

ويتزامن هذا مع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، والذي تسبب وفق آخر الإحصائيات الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة باستشهاد أكثر من 11 ألفاً و180 شهيداً، بينهم 4609 أطفال، و3100 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين 28 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء.

اقرأ أيضاً

مفتي عمان يثمن موقف بلاده من العدوان على غزة: نتمنى أن يتفق العرب عليه

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: سلطنة عمان غزة حماس إسرائيل 7 أكتوبر طوفان الأقصى لدى الجامعة العربیة

إقرأ أيضاً:

“الشاباك” يكشف تفاصيل فشله المدوي في عملية طوفان الأقصى

 

الثورة / بمتابعات
أظهر تحقيق جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) والذي نشر مساء أمس، الثلاثاء، عن سلسلة من الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية التي أتاحت لحركة حماس تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 (عملية طوفان الأقصى)، رغم توفر معلومات أولية أشارت إلى نوايaا الحركة التي فشل الجهاز في تحليلها واستخلاص العبر منها وترجمة ذلك إلى إجراءات عملية
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن جهاز الشاباك حمّل نفسه المسؤولية عن الفشل لكنه في نفس الوقت يلقي اللوم على الحكومة الإسرائيلية وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير “الأمن القومي” السابق ايتمار بن غفير.
وقال الشاباك في تحقيقه: “من أسباب الهجوم هو سياسة الصمت التي سمحت لحماس بالحصول على قوة هائلة، وضخ الأموال القطرية وتحويلها إلى الجناح العسكري لتعزيزه، والتآكل المستمر لردع إسرائيل، ومحاولة التعامل مع منظمة “إرهابية” بالاعتماد على الاستخبارات والدفاع مع تجنب المبادرات الهجومية، والنقل التراكمي للانتهاكات في المسجد الأقصى ومعاملة الأسرى والتصور بأن المجتمع الإسرائيلي أصبح ضعيفا بسبب الضرر الذي لحق بالتماسك الاجتماعي كل ذلك كان بمثابة المحفزات القرار الهجوم بالنسبة لحماس”.
واعترف الشاباك بفشله في تجنيد وتفعيل عملاء بشريين جدد، قائلا: “هناك فجوات في عملية التجنيد واستخدام الموارد البشرية، والعملية السرية التي جرت عام 2018 وكشفتها حماس في خانيونس تسببت بأضرار كبيرة للبنية الاستخباراتية العسكرية الإسرائيلية، ورغم الانتعاش لاحقا وتخصيص الكثير من الموارد إلا أن الجهاز واجه صعوبات في استغلال قدرات الاستخبارات الحية بسبب القيود المفروضة على العمليات بغزة والتي وضعت حاجزا عاليا للغاية أمام تشغيل و تجنيد عملاء جدد خلال السنوات الأخيرة”.
وأضاف في تحقيقه بحسب القناة 12 العبرية: “رأينا في حارس الأسوار أن حماس حققت انتصارا واضحا، وفي أكتوبر 2021 عرض رئيس الجهاز (روتين بار) على المستوى السياسي توصية واضحة بعدم السماح ببقاء حماس في غزة وتوجيه ضربة عسكرية كبيرة ومنع عمليات التهريب وإيجاد آلية لإعادة إعمار القطاع من قبل مصر بما يمنع بناء حماس عسكريا لاحقاً”.
وقال: “كان هناك اخفاقات مهنية في إدارة فريق الاستخبارات ليلة السادس – السابع من أكتوبر، تم تحليل جميع المعلومات التي كانت متوفرة وتم تحليلها بشكل غير صحيح، خاصة وأنه في مرتين تم تفعيل شرائح “سيم” وتبين أنها نتيجة مناورات لحماس، كما جرت محادثات مع قيادة المنطقة الجنوبية في تلك الليلة وبعد المبالغة في قدرات الجدار العائق وتواجد القوات على الحدود كل هذا ساهم في شعور صناع القرار بأن الإجراءات المتخذة متماشية مع أي تهديد”.

مقالات مشابهة

  • “الشاباك” يكشف تفاصيل فشله المدوي في عملية طوفان الأقصى
  • تحقيق “الشاباك” يكشف الإخفاقات الكبرى قبل ملحمة طوفان الأقصى
  • حماس: نرحب بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية
  • عطوان: الأولوية في القمة العربية يجب أن تكون مقاومة العدوان وليس إعادة الإعمار
  • الشاباك يعلن فشله بشأن طوفان الأقصى ويتحدث عن 5 أسباب أدت إليه
  • التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط
  • بينهم أسيرة محررة في “طوفان الأقصى”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة
  • شاهد | بعد ربع قرن.. الحاج صدقي يذوق طعم الحرية في أجواء رمضان مع عائلته في الخليل
  • شاهد | الأسير الفلسطيني المحرر جلال الفقيه بعد 22 عاماً في سجون العدو يتنسم عبق الحرية بغزة
  • مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”