نهى مكرم- مباشر- صعدت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، على خلفية توقعات قوة أساسيات السوق عقب تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الذي أفاد بأن الطلب لا يزال قوياً، واستمرار مخاوف احتمالية اضطراب الإمدادات في ظل العقوبات التي فرضتها الولايات امتحدة على صادرات النفط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقف 23 سنتاً، أو 0.

28%، إلى 82.75 دولار للبرميل، الساعة 07:22 بتوقيت جرينتش، كما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بواقع 21 سنتاً أو 27% إلى 78.47 دولار للبرميل.

وقال محللو "آي إن جي" إنه عقب الموجة البيعية الكثيفة في السوق خلال الثلاثة أسابيع الماضية، نجح النفط في إيجاد بعض الدعم، وعلى الرغم من أن أساسيات السوق ليست عاملاً دافعاً للصعود، كما كان متوقعاً في أول الأمر، فإنها لا تزال داعمة مع احتمالية أن يشهد السوق عجزاً لبقية العام الجاري.

وأضاف المحللون أن الفائض المتوقع العام المقبل قد يتلاشى إذا واصلت السعودية خفضها التطوعي للإنتاج.

وقالت المنظمة في تقريرها إنها تلقي باللوم على المضاربين في انخفاض الأسعار مؤخراً. كما رفعت "أوبك" طفيفاً توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2023، فيما أبقت على توقعاتها لعام 2024.

وجدير بالذكر أن أسعار النفط تراجعت، الأسبوع الماضي، لأدنى مستوياتها منذ يوليو/تموز، متأثرة بمخاوف ضعف الطلب في الصين والولايات المتحدة، أكبر الدول المستهلكة للنفط.

وكان قد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الصينيين في أكتوبر/تشرين الأول لمستويات لم يسجلها منذ جائحة "كوفيد-19"، فيما انكمشت الصادرات خلال الشهر بأكثر من المتوقع.

وتخطط وزارة الطاقة الأمريكية لشراء 1.2 مليون برميل من النفط للمساهمة في إثراء احتياطياتها الاستراتيجية من النفط مجدداً بعد بيع أكبر قدر على الإطلاق من المخزون العام الماضي، ما من شأنه أن ينعش الطلب على نحو أكبر.

علاوة على ذلك، فإن حملة الولايات المتحدة ضد صادرات النفط الروسي قد تثير اضطرابات المعروض وتعزز الأسعار على نحو أكبر.

وقال بعض المحللين إن هناك مناقشات تجرى حالياً لاستنئاف تدفقات النفط من العراق، ما سيزيد المعروض ويُلقي بثقله على أساسيات السوق.

وتتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات التضخم الأمريكي، المقرر صدورها اليوم الثلاثاء، في حين ستصدر بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي غداً الأربعاء.

 

 

نفط ومعادن اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة تباين الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات الاثنين مؤشرات عالمية ارتفاع أسعار النفط في ختام تعاملات الاثنين نفط ومعادن الروبل الروسي عند أعلى مستوى له منذ 3 أشهر عملات ارتفاع الذهب عالميًا في ختام تعاملات الاثنين نفط ومعادن الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}
{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة الأميركي: الطلب القوي على النفط والغاز مستمر

الاقتصاد نيوز - متابعة

في ظل تغيّرات عالمية متسارعة على صعيدي الطاقة والتجارة، استقبل محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، وزير الطاقة الأميركي كريس رايت في قصر الشاطئ بأبوظبي، في لقاء وصفته وسائل إعلام رسمية بأنه امتداد للعلاقات "الاستراتيجية" بين الإمارات والولايات المتحدة.

هذه الزيارة، التي تأتي ضمن جولة إقليمية لرايت في الشرق الأوسط، لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل حملت في طياتها رسائل اقتصادية ترتبط بأجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خصوصًا في ما يتعلّق بالتجارة والطاقة وإعادة تموضع واشنطن في الأسواق العالمية.

أجندة ترامب: تصدير لا استيراد فقط

كريس رايت، لخص بدقة الرؤية التجارية للرئيس دونالد ترامب، حيث قال: "أجندة الرئيس ترامب التجارية مدفوعة بأمرين. أولًا، الولايات المتحدة تُرحّب بشدة بالواردات... لكن معظم شركائنا التجاريين لم يرحبوا بالصادرات الأميركية بنفس القدر".

كيف تهدد الرسوم الجمركية أكبر اقتصاد في أوروبا؟

بهذا التصريح، يوضح رايت أن ترامب لا يسعى لإغلاق السوق الأميركية، بل لتكافؤ الفرص. فمرحلة "أميركا المستوردة" قد انتهت في رؤيته، وحان وقت إعادة التوازن، عبر فرض رسوم جمركية تهدف، من وجهة نظره، إلى تشجيع الشركاء التجاريين على فتح أسواقهم أمام المنتجات الأميركية، وإعادة توطين الصناعات الثقيلة داخل الولايات المتحدة.

إعادة التصنيع.. جوهر الاستراتيجية الاقتصادية

أشار رايت خلال حديثه إلى التحول الجذري الذي يسعى إليه ترامب في السياسة الاقتصادية: "على مدى 20 أو 25 عامًا، غادرت الكثير من الصناعات الثقيلة الولايات المتحدة... لديه شغف كبير بإعادة تلك الوظائف، ورفع الأجور الأميركية، وتعزيز الأمن الأميركي".

هذه الاستراتيجية، وإن كانت تصطدم بأعراف السوق الحرة، تنطوي على أهداف أمنية واقتصادية، وتصب في إطار ما يسمى "السيادة التصنيعية". فإعادة المصانع تعني استرجاع الوظائف، وتقليل الاعتماد على الخارج، خاصة في القطاعات الاستراتيجية كالتكنولوجيا والطاقة.

أسعار الطاقة: التوازن المستحيل؟

مفارقة لافتة أشار إليها رايت عندما تطرّق إلى محاولة ترامب خفض أسعار الطاقة للمستهلك، بالتزامن مع رفع الإنتاج المحلي: "هناك نوع من التناقض. كيف يمكن وضع خطة للتوفيق بين المطلبين؟... السوق هو الذي يُحدد الأسعار".

هنا تكمن معضلة أساسية في أجندة ترامب. إذ أن زيادة الإنتاج تعني بالضرورة انخفاض الأسعار، مما قد يضر بربحية الشركات. لكن من جهة أخرى، فإن ذلك يدعم الاقتصاد الأميركي من حيث تخفيض تكلفة المعيشة وتعزيز التنافسية.

هذه المعادلة المعقّدة تتطلب تدخلًا محدودًا من الحكومة، وفق النظام الأميركي القائم على السوق، لكنها تُبقي على ضرورة تحسين البنية التحتية للطاقة وتبسيط الحصول على التصاريح.

المستقبل: الذكاء الاصطناعي والطلب على الطاقة

في دلالة على استشراف طويل المدى، قال رايت: "الذكاء الاصطناعي نفسه، خلال السنوات الخمس المقبلة، سيشهد نموًا ملحوظًا في الطلب، لا سيما على الغاز الطبيعي والكهرباء".

هذا التصريح يعكس إدراكًا للتحولات المقبلة، حيث سيقود الذكاء الاصطناعي والأنظمة المتقدمة النمو الاقتصادي، ما يعني أن الحاجة إلى طاقة مستقرة ومنخفضة التكلفة ستكون أكثر إلحاحًا. وهنا تتلاقى الرؤية الإماراتية في الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع الأجندة الأميركية.

امتلاك إيران سلاح نووي سيء للشرق الأوسط وللعالم

لم تغب السياسة عن تصريحات رايت، حيث اعتبر أن: "أفضل طريقة لإنهاء البرنامج النووي الإيراني هي المفاوضات... لكن هذا يتطلب بعض الضغط".

كما أكد أن المفاوضات مع الصين "في مراحلها الأولى"، معيدًا التذكير بأن "السنوات الأربع الماضية لم تكن عظيمةً على صعيد الفرص الاقتصادية".

هذه الرؤية تعني أن ملفات الجغرافيا السياسية من الملف النووي الإيراني إلى العلاقات الاقتصادية مع الصين ستكون محورية لدى إدارة ترامب ، وستُستخدم كأوراق ضغط لتحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار آيفون في مصر..توقعات بوصول الأسعار إلى 215 ألف جنيه
  • وزير الطاقة الأميركي: الطلب القوي على النفط والغاز مستمر
  • أسعار النفط تتجه للانخفاض للأسبوع الثاني مع تباطؤ الطلب
  • أسعار النفط تتراجع بشكل حاد مع تأثر السوق بالحرب التجارية
  • أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف ضعف الطلب جراء الحرب التجارية
  • أسعار النفط تتراجع بنحو 5% وسط تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم
  • الرسوم الجمركية الأمريكية تكبد السوق السعودية أكبر خسارة منذ خمسة أعوام
  • الرسوم الجمركية الأمريكية تكبد السوق السعودي أكبر خسارة منذ خمسة أعوام
  • الرسوم الجمركية الأميركية.. فرصة مصرية ومخاوف خليجية
  • تحذيرات من كارثة اقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية والإيرادات السيادية