كشف وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوسف أبو الريش، عن فشل كافة جهود الكوادر الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي لإخراج جثامين الشهداء من أجل دفنهم في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال من عدة ليال.

وخلال الأيام الماضية، قام الاحتلال بتحويل عدوانه على قطاع غزة إلى حرب مستشفيات واستهداف مباشر للمرافق الطبية، حيث تواصل قواته استهداف سائر مشافي القطاع، ومستشفى الشفاء ومحيطه على وجه الخصوص، ما أسفر عن خروجه من الخدمة جراء القصف المتواصل ونفاد الوقود.



وشدد أبو الريش على أن "الجهود تتضافر الآن لمحاولة حفر قبر جماعي لدفن الشهداء داخل مستشفى الشفاء"، وذلك بعد تعذر الخروج بسبب استهداف الاحتلال لأي جسم متحرك.

من جهته، كشف المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، عن عمل الكوادر الطبية المحاصرة على دفن نحو 150 جثة في مقبرة جماعية بمستشفى الشفاء تحت إطلاق نار إسرائيلي.

وكانت الأمم المتحدة أشارت إلى وجود نحو 10 آلاف فلسطيني من المرضى والطواقم الطبية والنازحين موجودون في موقع مستشفى الشفاء، فيما حذرت منظمة "أطباء بلا حدود"، من أن "الوضع خطر للغاية وغير إنساني".

بدروه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الوقت ينفد من أجل منع وقوع كارثة كبيرة في مستشفى الشفاء المحاصر، مشددا على عدم وجود أي وسيلة لنقل المرضى بأمان إلى أي مكان في قطاع غزة.

وأشار المكتب الأممي  إلى أنه تلقى معلومات حول تعرض أشخاص خرجوا من المستشفى لجلب الماء إلى إطلاق نار من قبل القناصة.


وتتكدس جثامين الشهداء داخل مجمع الشفاء الطبي منذ إطباق جيش الاحتلال الحصار عليه من كافة الجهات واستهدافه بشكل متواصل، ما أسفر عن خروجه عن الخدمة بشكل كامل وسط مخاوف من كارثة إنسانية وسط ارتقاء المزيد من المرضى والمصابين مع مرور الوقت.

والاثنين، كشف مدير المجمع الطبي محمد أبو سلمية، عن ارتفاع عدد الوفيات جراء انقطاع الخدمات والتيار الكهربائي بالمستشفى جراء حصار الاحتلال وعدوانه إلى 20 شخصا، بينهم 6 من الأطفال الخدج.

ولليوم التاسع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11240 شهيدا؛ بينهم 4630 طفلا و3130 امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية قطاع غزة مستشفى الشفاء فلسطين قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حصار الموت.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع المساعدات عن غزة بعد 51 ألف شهيد

أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن عزمها الاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة عدوانا يضرب عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، منذ 18 شهراً. وعقب وصف منظمة "أطباء بلا حدود" الوضع في القطاع بأنه تحول لـ"مقبرة جماعية"، مع استمرار سقوط الشهداء يومياً.

ومنذ الثاني من آذار/ مارس، أوقفت دولة الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى غزة، قبل أن تستأنف الهجمات الجوية والبرية في مختلف أنحاء قطاع في 18 من الشهر، وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر مدّة شهرين.

جراء ذلك، زادت حدّة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط الغارات والقصف والهجمات العسكرية المستمرّة، التي قال الدفاع المدني في غزة إنها أسفرت عن استشهاد 11 شخصا على الأقل يوم الأربعاء.

وزعم وزير الحرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، أن "سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان".

وأضاف كاتس "لا أحد يخطّط حاليا للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها". وذلك بعد أن حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الاثنين، من أنّ: "الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ على الأرجح، منذ اندلاع الحرب، مع  استمرار الحصار وإغلاق المعابر".

وأشار  مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى: مرور شهر ونصف شهر "منذ تمّ السماح بدخول أي امدادات، وهي أطول فترة تتوقف فيها الإمدادات حتى الآن".

وفي ظل الحصار المطبق على القطاع الذي يعيش فيه 2,4 مليون فلسطيني، قالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الأربعاء إنّ: "غزة تحولت إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم، جراء العمليات العسكرية ومنع إسرائيل دخول المساعدات".


وأوضحت منسقة الطوارئ في قطاع غزة، أماند بازيرول: "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري" مردفة أنّ: "الاستجابة الإنسانية تعاني كثيرا من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة".

وأبرزت المنظمة الإنسانية غير الحكومية أنّ: "سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية تشهد على ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة". وتم استهداف 11 من المتعاونين مع المنظمة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتابع بيان المنظمة "نناشد السلطات الإسرائيلية الرفع الفوري للحصار غير الإنساني والقاتل المفروض على غزة، وحماية حياة الفلسطينيين فضلا عن الطواقم الإنسانية والطبية والعمل مع كل الأفرقاء للعودة إلى وقف إطلاق النار والمحافظة عليه".

من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إنّ: "طواقمنا نقلت إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، 10 شهداء وعددا من الإصابات، بينهم عدد من الأطفال والنساء إثر استهداف الطيران الحربي، فجر اليوم، منزلا لعائلة حسونة في حي التفاح" في شمال شرق مدينة غزة".

وأضاف بصل، في حديثه  لوكالة "فرانس برس" أنه: "تم نقل شهيدة طفلة لا تتجاوز العامين من العمر، وخمسة مصابين أخرين جراء استهداف الاحتلال لخيمة نازحين فوق سطح منزل مدمر جزئيا في غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة".


إلى ذلك، اضطر مئات الآلاف من السكان للنزوح، وذلك منذ استئناف العدوان الأهوج، علما أن جميع سكان غزة تقريبا أرغموا على النزوح مرارا وتكرارا منذ بداية الحرب مع انعدام الأمن تماما.

ومن المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية، جلسات استماع، بخصوص التزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي الإنسانية تجاه الفلسطينيين، في 28 نيسان/ أبريل، بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة العليا في لاهاي إصدار رأي استشاري في هذا الشأن.

ويدعو قرار الجمعية العامة محكمة العدل الدولية إلى: "توضيح ما يتعين على إسرائيل القيام به من أجل ضمان وتسهيل توفير الإمدادات العاجلة والضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين من دون عوائق".

مقالات مشابهة

  • معظمهم قتلوا حرقاً..عشرات الشهداء بغارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • منع المساعدات لا يقل فتكًا عن القصف.. منظمات إغاثية: قطاع غزة مقبرة جماعية والمجاعة على الأبواب
  • خيام النازحين تحت النار.. عشرات الشهداء والجرحى بقصف للاحتلال على القطاع
  • «أطباء بلا حدود»: «إسرائيل» حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية
  • منظمة “أطباء بلاحدود”: قطاع غزة تحول إلى مقبرة جماعية
  • حصار الموت.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع المساعدات عن غزة بعد 51 ألف شهيد
  • أطباء بلا حدود: غزة تحولت إلى مقبرة جماعية للسكان ومن يأتون لمساعدتهم
  • “أطباء بلا حدود”: غزة أصبحت مقبرة جماعية ورائحة الموت في كل مكان
  • غزة تحت القصف..عشرات الشهداء بغارات إسرائيلية متفرقة
  • الطواقم الطبية: انتشال ستة شهداء فلسطينيين بقصف العدو منزلاً شرق غزة