مع عودة التنانير بأشكال وقصات مختلفة هذا الموسم اتبعي أسلوب جي لو في تنسيقها
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
مع توالي تحليل واكتشاف صيحات الموضة الأبرز خلال كل موسم، تتصدر التنورة قوائم الـ"تريند" هذا الموسم لدينا، حيث كانت مدرجات الموضة تعج بموديلات التنانير الأنيقة التي كان أبرزها التنورة البيضاء لهذا الموسم.
اقرأ ايضاً ولم يقتصر الأمر على التنورة البيضاء فحسب بل كانت الموديلات والألوان والقصات كثيرة، حيث أوحى بعض منها إلى قصات من التسعينيات لتأتي أخرى مميزة من الألفينيات الحديثة وغيرها.
تأتي أيقونة الموضة العالمية جينيفر لوبيز وتنجح في خطف الأنظار بأناقتها الراقية التي تبرز القوة والنعومة والجرأة في نفس الوقت، حيث تتفرد بقدرتها على تنسيق إطلالات عصرية وراقية دون المبالغة، بل أنها تحافظ على رقة وأنوثة إطلالاتها مع إضفاء سحرها الخاص بتنسيق ومكياج احترافيين.
ومن بين الستايلات التي تفضلها وتتقن تنسيقها كانت التنورة باختلاف أطوالها أو تصاميمها، وسنقدم لك في هذا المقال أبرز إبداعات "جي لو" المتواصلة في فن تنسيق التنورة.
إطلالة أيقونية خلال حضورها "رالف لورين" صيف 2024تألقت جينيفر لوبيز خلال الشهر الماضي في نيويورك، وذلك أثناء تلبيتها لدعوة حضور عرض أزياء المصمم الأميريكي "رالف لورين" لموسم ربيع وصيف 2024 بإطلالة مبتكرة وعصرية ولكن بلمسة كلاسيكية من وحي أجواء الـ"كاو بوي" والتي تعشقها من إبداع دار (Ralph Lauren).
ارتدت الفنانة العالمية تنورة جائت بطول "ماكسي" بقصة أنثوية ورقيقة مصممة بطبقات متدلية باللون البيج مزينة بتوشيحات راقية و"ميتاليك" ذهبية من قماش ال"لامي"، وحددت خصرها بحزام جلدي عريض بأسلوب رعاة البقر الشهير، كما ارتدت قميصا شفاف باللون البيج تميز بأكمام منتفخة، ونهايات محددة ومزمومة.
كما أكملت اناقتها بجاكيت باللون البيج مزين بالشراشيب أو الأهداب لتكمل طلة الـ"كاو بوي" بامتياز، لذلك إن كنتِ من محبات ستايل "رعاة البقر" والغرب الأميريكي فندعوكي لاستيحاء إطلالتك المقبلة من طلة "جي لو" حيث جمعت تلك الإطلالة الساحرة بين الأنوثة والقوة في آن واحد بأسلوب راقي وقوي.
وفي "بيقيرلي هيلز" في لوس أنجلوس وللإحتفال بتعاون علامتها الجديدة مع علامة اللانجري الإيطاليّة "إنتيميسيمي" (Intimissimi)، اختارت أن تطل بطقم أنثوي ومميز وأنيق جمع في تصميمه بين العصرية والكلاسيكية باللون الأبيض والأسود.
وندعوكِ لاعتماد مثل هذا الستايل في حفلات الشتاء الخاصة أو المقامة في أماكن مغلقة، حيث كانت الإطلالة راقية للغاية بتنورة قصيرة ومنتفخة بأسلوب الأميرات بقصة "فل كلوش" بثنيات عريضة مع خصر عالي ومنخفض من الجوانب.
كما توسط التصميم خط من الأزرار البيضاء على شكل ورود للمسة أنثوية على قصة التنورة القوية والمحددة، وتناغم تصميم التنورة مع جاكيت قصير يكشف عن بطنها، مميز بأكمام قصيرة وياقة دائرية ضيقة مزين بورود بأسلوب ال"أوبليكيه" بقصة أنيقة.
كما أكملت جي لو إطلالتها بحذاء مدبب عالي باللون الأسود بقصة كلاسيكية "ستيليتو"، كما سحبت خصلات شعرها بنعومة للخلف مع التزين بأقراط مرصعة صغيرة ومع سوار ألماسي فاخر.
اقرأ ايضاًومن توقيع علامة الأزياء الإيطالية الراقية (Delcore)، وتحديدا من مجموعة صيف 2023، اختارت الفنانة الخمسينية إطلالة أنيقة مكونة من تنورة جلدية ميدي ذات تصميم مستقيم بالخصر العالي باللون الأزرق التركواز الفاتح "سيريليان" ونسقتها بكل نعومة مع "بلوز" شفاف وفضفاض بقصة مميزة بنفس درجة اللون الخاص بالتنورة، وانتعلت مع تلك الإطلالة صندلا مفتوحا بكعب عالي ورفيع مع شريط أمامي شفاف، وازدادت طلتها أنوثة بتسريحة الكعكة، واكتفت بأقراط أذنين ناعمين فقط.
التنورة الـ"ماكسي" خيار "جي لو" المفضل والـ"مونوكروم" لإطلالة رزينةوكانت جينيفر لوبيز قد ظهرت لأكثر من مرة بصيحة التنورة البيضاء والتي تفضلها بتصميم التنورة الماكسي المستقيمة التي توحي بالرقي، ولكن اختياراتها جاءت مميزة وبعيدة عن الإختيارات والأساليب التقليدية والأفكار المستهلكة مما جعلها تخطف الأنظار دائما، فخلال العرض الأول لفيلها "The mother" ارتدت بدلة مرصعة بخطوط ال"ترتر" البراقة باللون الكريمي الفاتح، ومكونة من تنورة ماكسي مستقيمة بالخصر العالي، مع "[را" بفتحة صدر واسعة وجريئة، واكتمل اللوك بمعطف طويل، واعتمدت جينيفر لوبيز مع ذلك اللوك تسريحة ذيل الحصان مع التزين بأقراط ألماسية فاخرة، وحملت بيدها "كلاتش" بنفس لون البدلة، حيث أعجبنا أسلوب التنسيق ال"مونوكروماتيك" الكامل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: اناقة تنانير جينيفر لوبيز التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
الحواضر العمانية.. مناخات للأمن الاجتماعي
عندما يتم الحديث عن الحاضرة فإن الحديث يذهب إلى حيث المدينة المتحققة بكل معطياتها، واستحقاقاتها التنموية، والمعنوية، والمادية، وهذه الاستحقاقات التي يشار إليها في هذا النص ليست فقط تلك البنى الأساسية المتنوعة في تقديم خدماتها إلى الجمهور العريض من السكان، وإنما إضافة إلى ذلك هي المشاريع الأساسية التي يسعى السكان إلى تحقيقها بعيدا عن البرامج الحكومية المباشرة، وهذه لحالها تمثل مرتكزا مهما، بل غاية في الأهمية بالنسبة للسكان من جهة، وبالنسبة لاكتمال الصورة التنموية التي تسعى الجهات الحكومية إلى وجودها، وإن كانت بصورة غير مباشرة، وهو ما يؤول في النهايات المفتوحة إلى وجود لحمة سكانية على قدر كبير من الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، وبالامتثال إلى تحقيق كل ما يرفع من سهم الحاضرة/ المدينة، سمِّها ما شئت، فباحتضانها لكل متطلبات سكانها، ومعززات بقائهم، ونمو احتياجاتهم اليومية والمرحلية، هي بذلك تحقق الفهم الواسع لمفهوم الحاضرة/ المدينة متجاوزة بذلك الفهم المجرد في تحييد مظاهر التطور كحال القرية المحدودة الإمكانيات، إلى المكون الجغرافي الواسع الذي يستوعب هذه المظاهر بل ويسعى إلى تحقيقها وتنوعها؛ لأنها العامل المؤثر في استقطاب كل الشرائح الاجتماعية بلا استثناء، وهو ما تسعى إلى تحقيقه اليوم المدن الحديثة والناشئة تحت مسميات مختلفة؛ فالحاضرة تستوعب هذه المدن الناشئة بمواصفات أكثر حداثة، وهذا مما يعزز الدور الكبير الذي تؤديه الحاضرة/ المدينة ويُعلي من شأنها، فيشار إليها بكثير من الابتهاج والسرور.
الحاضرة/ المدينة في معناها الواسع هي ما تحقق عبر مساحتها الجغرافية بزواياها الأربع؛ المناخ الاجتماعي بمفهومه الواسع، وذلك لأنها تحتضن بين جوانبها وزواياها شرائح مختلفة من أبناء الوطن الكبير، وهذا المناخ يحتاج إلى كثير من الجهد المبذول من قبل السكان، وهو هاجس يقر السكان بأهميته وضروريته لتعظيم الدور الذي يجب أن تقوم به الحاضرة/ المدينة لأنهم المعنيون بتحقيقه وليست المؤسسات الرسمية، نعم قد تحضر المؤسسة الرسمية كداعم مادي، ومعنوي لهذا المناخ، أو المساهمة في شيء من التنظيم الإداري والقانوني، ولكن تحققه على أرض الواقع مرهون بقدرة السكان على الإحساس بمسؤوليتهم الوطنية الواسعة، وهو بلا شك رهان ليس يسيرا تحقُّقه، إلا بتحقق الإرادة الأكيدة التي يُجمِع على أهمية وجودها وتوظيفها مجمل سكان الحاضرة/ المدينة؛ فالحضرية هنا ليست فقط في الأدوات المتحققة المادية على وجه الخصوص، والمعنية هنا بـ (الطرق الواسعة، البنايات الكبيرة، الخدمات الأساسية، مجموعة الصور الاحتفالية والمتمثلة في الأسواق المركزية «المولات»، الحدائق ذات الامتداد الواسع بما تتضمنه من أدوات ترفيهية لمرتاديها) وإنما تضاف إلى ذلك مجموعة من المعززات المعنوية التي يناط إليها دور مجموعة التقاربات التي توحّد أفراد المجتمع وتُعلي من سهم هويتهم، وهي الهوية الحاضنة للوطن ككل، وتجعلهم أكثر ودا، وأكثر تعاونا، وأكثر تكاملا، وأكثر تضحية، وأكثر بذلا، وأكثر تداخلا حيث يتم هنا تجاوز مجموعة من التقاطعات والمتمثلة في الحمولة القبلية، والحمولة المذهبية، والحمولة الأسرية، والحمولة الجندرية، والحمولة العرقية، حيث الجميع على كلمة سواء، وبما يعبِّر عن هوية واضحة المعالم، حتى ليصعب على الآتي من بعيد أن يضع فواصل بين المجموعة السكانية الكبيرة، إلا في حدود ضيقة جدا كملاحظة اللهجات، أو نوع اللباس، ولا أكثر من ذلك.
لعله من المهم هنا الإشارة إلى ضرورة أن يتحقق بين أحضان الحاضرة/ المدينة ما يسمى بـ «الاندماج المعياري» وهو الاندماج الذي يسعى إلى «مدى تطابق السلوكيات مع المعايير الاجتماعية» -حسب التعريف- وهو تطابق تتجاوز من خلاله مجموعة السكان التقاطعات المشار إليها أعلاه، وبالتالي فإن لم تستطع الحاضرة/ المدينة أن تحقق هذه الغاية أو هذا الهدف، فإن هناك لا شك خللًا بنيويًّا يحتاج إلى كثير من الجهد لتجاوزه، والسبب في ذلك أن مجموعة سكان الحواضر أتوا من قرى مختلفة، ومن قبائل مختلفة، ومن ثقافات مختلفة، ومن بيئات أسرية مختلفة، حتى وإن جمعهم مكوّن جغرافي واحد «الوطن» فلا بد من وجود هذه النتوءات الصغيرة ويجب التعامل معها بحذر شديد، وبالتالي متى تم تجاوزها في حاضنة الحاضرة/ المدينة كان ذلك مؤشرا كبيرا، وساميا بدرجة عالية، على قوة ونصاعة ونجاعة الوحدة الوطنية الذاتية، وهي الوحدة التي تغذي النفوس في تجاوز الكثير من المواقف المؤلمة في لحظات الضعف، بل وتعمل على تعزيز البنى المعنوية بصورة سلسة دون تدخل بشري بصورة مباشرة، فعندما -على سبيل المثال- يقام مسجد، أو مدرسة، أو مجلس العام في تجمّع سكاني جديد ضمن حي من أحياء الحاضرة/ المدينة يهب الجميع من في ذلك الحي لتنفيذ الفكرة، وتحققها على أرض الواقع، دون توجيه من أحد، إلا بقدر الإيمان والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية، لذلك نرى على امتداد الحواضر/ المدن العمانية، حديثها وقديمها، تزهو بهذه المحاضن الاجتماعية بين زواياه الأربع، وما لم يكتمل بعد فهو في طور الإنشاء، مع لفت الانتباه إلى أن هذه الأحياء السكانية الحديثة على وجه الخصوص تضم أسرا من كثير من الولايات الـ (61) ولاية، ومن كل المحافظات.
تشهد الحواضر/ المدن العمانية حراكا اجتماعيا غير منكور، في بُعديه الأفقي والرأسي، حيث يذهب الحراك الأفقي إلى مستويات التمدد العمراني، كما هو معروف؛ وذلك بحكم ضروريات التنمية ومتطلباتها المتنامية، ولينظر أحدنا إلى تمدد الأحياء السكنية والتي تضم عشرات الآلاف من السكان إلى الحد الذي تجاوز فيه الامتداد العمراني حدود الولاية الواحدة، حيث يظهر التداخل العمراني بين الولايات، وهذا ليس مخصوصا على محافظة بعينها، وإن تصدرت محافظة مسقط بحكم تركز المؤسسات الحكومية المختلفة، بل يشمل كل المحافظات الـ (11) بنسب مختلفة بدءا من محافظة مسندم في أقصى شمال سلطنة عمان، وصولا إلى محافظة ظفار في أقصى جنوب السلطنة، وهذا المؤشر لوحده كافيا للتأكيد على عدالة التنمية التي تعيشها السلطنة في ظل نهضتها المباركة منذ قيامها في مطلع السبعينيات من القرن العشرين على يد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- وعبر مراحل تجددها المستمرة بفضل الله تعالى، تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-، أما البُعد الرأسي فهو ذلك التشكل البنيوي الرصين، والقائم على مجموعة من القيم السامية المتعددة، والمتنوعة، تأتي في مقدمتها قيم الدين الصحيحة، والاجتماعية الرصينة، والثقافية العميقة، والاجتماعية الأصيلة، والهوية المتجذرة للإنسان العماني ككل، وقد شكلت مجموعة الروافد التي تحتضنها الحواضر والمتمثلة في: المسجد، مدرسة القرآن الكريم، المجلس العام، النادي عبر جناحيه الميكانيكي والفكري، مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة والعامة، بما فيها جمعيات المرأة العمانية، وقد ينظر إلى أندية الجاليات بشيء من الأهمية.
تستوعب الحاضرة/ المدينة كل الإرهاصات التي تتقاطع في محيط القرية، وكل مجموعة الجدل الذي تحفل به القرية، وكل التجاذبات التي تحصل في القرية، وهذا الاستيعاب معناه قدرة الحاضرة/ المدينة على صهر كل هذه الصور، وإذابتها، ومزجها في منتج معبر عن هوية وطن وشعب، يتجاوز بخصوصيته الموضوعية كل النتوءات، حيث انصهر الجميع في خدمة الوطن، معتزا بهويته وانتمائه، حيث تشكل الشخصية التاريخية ملمحا مهما في الحكم على مجموعة التفاعلات التي تحدث في مجتمع الحاضرة/ المدينة والتي تسعى لأن تجد فيها مجتمعًا وقد انصهرت فيه كل هذه التمايزات الاجتماعية، وغدا مجتمعًا تعبّر عنه صورة واحد لا تناقض بين أجزائها، ولا تشوها في مظهرها، ولا تباينا بين مكونها، وما هو محسوب للحاضرة/ المدينة إنجازه اليوم في هذا الجانب، فإن ذلك لا يوسم القرية بشيء من التقصير، فعلى الرغم من محدودية إمكانيتها، فإنها تظل المؤسس لكل القيم بلا منازع، وتظل الجزء المهم من الكل الأهم.
أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفـي عماني
السوداني يوجه بـرفع جاهزية القوات العراقية