موقع 24:
2025-03-26@02:57:07 GMT

سؤال بـ10 ملايين دولار: كيف يمكن تجنب عودة سرطان الثدي؟

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

سؤال بـ10 ملايين دولار: كيف يمكن تجنب عودة سرطان الثدي؟

بينما كانت تأمل في تكوين أسرة سعيدة، تم تشخيص إصابة دينيس موراي بنوع شرس من سرطان الثدي. وحيث أنها تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، كما أنها متزوجة حديثاً، فإنها رأت أن التفكير في الحمل في مثل هذه الظروف، قد يمثل مجازفة كبيرة في حال لم تنجُ من المرض وتعيش لكي تربي أطفالها.

ولا يزال غالبية المرضى الذين تم اكتشاف إصابتهم بالسرطان في توقيت مبكر، ومن بينهم موراي، ظلوا على قيد الحياة بعد مرور خمسة أعوام على اكتشاف إصابتهم.

ولكن بين نسبة تمثل نحو 30% من تلك الحالات، يعود سرطان الثدي في النهاية. وأحياناً ما يكون ذلك بعد أعوام أو حتى بعد عقود، وعندئذ يكون مميتاً، على الأرجح، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة "فيلادلفيا انكوايرر" الأمريكية في تقرير لها.

ولا يوجد لدى الأطباء وسيلة لمعرفة ما إذا كان السرطان سيعود للمريض، أو متى قد يحدث ذلك. إلا أن الباحثين في جامعة بنسلفانيا يعتقدون الآن أنهم يدرسون كيفية العثور على خلايا سرطان الثدي الخاملة التي تظل في جسم الشخص بعد تلقي العلاج، ومن ثم التخلص منها، قبل أن تتاح لها الفرصة لكي تنشط وتنتشر من جديد. وبعد مرور أربعة أعوام، لا يزال جميع المرضى البالغ عددهم 51، والذين تلقوا العلاج من خلال تجربة سريرية متقدمة، غير مصابين بالسرطان، باستثناء اثنين فقط منهم.
وتبعث تلك النتائج المبكرة، التي تم عرضها في "المؤتمر الأوروبي للأورام" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أملاً في أن يؤدي العلاج في يوم من الأيام إلى التقليل من احتمالية تكرار الإصابة بسرطان الثدي. ويسعى الباحثون في جامعة بنسلفانيا الآن، إلى توسيع "تجربة إثبات المفهوم"، وذلك من خلال منحة اتحادية بقيمة 10 ملايين دولار، حيث يرغبون في إعطاء المرضى المزيد من اليقين بأنه لا يتعين عليهم أن يعيشوا في خوف من عودة السرطان مجدداً.

وتقول موراي التي تعيش في بلدة إيج هاربور : "عندما يتخذ المرء مثل هذه القرارات، فإنه لا يقوم بذلك من أجل نفسه، ولكن من أجل عائلته".
وكانت موراي قد تلقت العلاج الكيميائي عندما كانت في سن الـ13 عاماً، بسبب إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية، وهو سرطان يحدث في الدم ويعتقد أنه لا علاقة له بتشخيص سرطان الثدي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن العلاج الكيميائي الذي عولجت به موراي في طفولتها، زاد من احتمال إصابتها بالعقم. أما الآن، فإنه من المحتمل أن يؤدي العلاج الكيميائي والإشعاعي الإضافي إلى الإضرار بصحتها الإنجابية.
وقد قررت موراي وزوجها قبل البدء في تلقي علاج سرطان الثدي، أن يقوما بتجميد أجنتهما. ويشمل هذا الإجراء سحب بويضات السيدة من المبيض، وتخصيبها في المختبر، والسماح لها بالنمو لعدة أيام لكي تكوّن أجنة، ثم يتم تجميد تلك الاجنة لاستخدامها في المستقبل.

وكانت أنجيلا ديميشيل، وهي مديرة مشاركة في برنامج أبحاث سرطان الثدي بـ "مركز أبرامسون لعلاج السرطان" في بنسلفانيا، بدأت في إجراء أبحاث بشأن تكرار الإصابة بمرض سرطان الثدي، بعد أن عانت بسبب كيفية التحدث مع المرضى عن الأمور غير المعروفة التي استمرت بعد العلاج.
وتقول ديميشيل: " عندما نصل إلى نهاية العلاج الأولي، يقول المريض /كيف سأعرف ما إذا كان العلاج قد نجح؟/ أو /ماذا تقصدين بأنني يجب علي أن أنتظر لأرى النتيجة؟./ إن المرضى ينتظرون نتيجة تبدو حتمية بالنسبة لحياتهم"..

ويشار إلى أنه من الشائع أن تصير بعض خلايا سرطان الثدي خاملة بعد تلقي العلاج، حيث تتواجد في الجسم بدون أن تتكاثر وتشكل كتلاً كما تفعل الخلايا السرطانية عادة. ولأسباب لم يكتشفها الأطباء بعد، "تستيقظ" هذه الخلايا السرطانية الخاملة في بعض الأحيان وتبدأ في الانقسام سريعاً من جديد، وذلك بعد أشهر أو أعوام، أو حتى عقود، من تلقي العلاج.
وتقارن ديميشيل هذه الظاهرة بحالة السبات الشتوي لدى الدببة: حيث تقضي الدببة أشهراً بدون طعام أو شراب، وتتباطأ ضربات قلبها، وتظل كامنة خلال فصل الشتاء الطويل. ثم تستيقظ في أحد الأيام وهي جائعة جداً، وتخرج لتجوب الغابة بحثاً عن الطعام.
وقد عرف الأطباء منذ أعوام أن هذه الخلايا السرطانية الخاملة تستقر في نخاع العظم، وهو المركز الإسفنجي للعظام حيث يتم تصنيع خلايا الدم الحمراء. ويكاد يكون من المستحيل القضاء على سرطان الثدي الذي يعود من جديد، لأنه بمجرد وصوله إلى نخاع العظم والدم، فإنه ينتشر في كل مكان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة الجسدية الصحة العامة سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

تبرئة بلاتيني وبلاتر بعد 10 أعوام من التحقيقات

برأت محكمة استئناف سويسرية الثلاثاء رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) السابق ميشال بلاتيني ورئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السابق السويسري جوزيف بلاتر، مرة أخرى في قضية فساد حطمت طموحات الفرنسي في أن يتبوأ رئاسة أعلى هيئة كروية في عام 2015.

كما في الحالة الأولى، في عام 2022، لم تستجب محكمة الاستئناف الاستثنائية التابعة للمحكمة الجزائية الفدرالية المنعقدة في موتينز (شمال غرب) لطلبات الادعاء، الذي طلب في بداية شهر مارس/آذار بسجن كل من المتهمين 20 شهرا مع وقف التنفيذ.

قال بلاتيني (69 عاما) الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب أوروبي 3 مرات تواليا (1983 و1984 و1985)، للصحافيين أثناء مغادرته "لقد استعدت شرفي" و"انتهى الآن الاضطهاد الذي استمر 10 سنوات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وعدد قليل من المدعين الفدراليين السويسريين".

وأردف "أرادوا منعي من رئاسة الاتحاد الدولي.. أعلم أن الوقت كان عاملا مهما بالنسبة لأعدائي. لا يكترثون للمليونيْ دولار: هو عامل الوقت. لقد أبعدوني لمدة 10 سنوات".

وفي إشارة إلى غياب فيفا عن جلسة استماع موتينز وذلك على الرغم من نشاط محاميته الكبير في المحكمة الابتدائية، ختم قائلا "لم يحضروا حتى جلسة الاستئناف. يعلمون جيدا أنهم فازوا. ونحن نعلم ذلك".

إعلان

بدوره، قال بلاتر "أنا سعيد للتحرر من هذا الضغط الذي أرهقني على مدى عشر سنوات. كانت فترة صعبة علي، والآن تحقق العدل في نهاية المطاف. هذه لحظة هامة لي، لعائلتي وأصدقائي".

10 أعوام من التحقيقات

وبعد مرور قرابة 10 أعوام من التحقيقات وصدور حكم براءة في المحكمة الابتدائية، ما زال الباب مشرعا أمام تقديم استئناف نهائي بالنقض أمام المحكمة الفدرالية السويسرية، ولكن فقط على أسس قانونية محدودة.

ولمدة 4 أيام، مثل بلاتيني وبلاتر (89 عاما) مرة أخرى بتهمة "الحصول بشكل غير قانوني، على حساب فيفا، على مبلغ مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو)" وذلك "لصالح ميشال بلاتيني".

واتفق الادعاء والدفاع على نقطة واحدة، وهي أن بلاتيني عمل مستشارا لبلاتر بين عامي 1998 و2002، خلال فترة ولايته الأولى كرئيس لـ "فيفا"، ووقّع الرجلان عقدا في عام 1999 يتفقان فيه على راتب سنوي قدره 300 ألف فرنك سويسري، يدفعه  "فيفا" بالكامل.

لكن في يناير/كانون الثاني 2011، طالب نجم المنتخب الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي السابق الذي أصبح آنذاك رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (2007-2015) بـ"مبلغ  مليونيْ فرنك سويسري (1.8 مليون يورو)"، وهو ما وصفه الادعاء بأنه "فاتورة مزورة".

اتفاق السّادة

ويصر الرجلان على أنهما اتفقا منذ البداية على راتب سنوي قدره مليون فرنك سويسري، من خلال "اتفاق شفوي بين السّادة" من دون وجود شهود، وأن مالية "فيفا" لم تسمح بدفعه على الفور إلى بلاتيني.

قال دومينيك نيلين محامي بلاتيني للمحكمة "السبب وراء الإجراءات الحالية (التي بدأت في عام 2015 بعد استقالة بلاتر) كان فقط لمنع ميشال بلاتيني من أن يصبح رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم".

وطالب أيضا بـ"تعويض أخلاقي" لموكله الذي "دُمّرت" مسيرته وسمعته في وقت بدا فيه، بصفته رئيسا لـ"ويفا" وما زال في قمة مجده الرياضي، في وضع مثالي لتولي قيادة كرة القدم العالمية.

إعلان

ولكن من الناحية القانونية، فإن سياق القضية ليس له أهمية كبيرة، فالشيء الوحيد الذي كان يهم محكمة الاستئناف هو "الخداع" الذي يتهم به المتهمان، أي دفع "فيفا" مبلغ  مليونيْ فرنك سويسري إلى بلاتيني بدعم من بلاتر.

في المقابل، أكّد بلاتر خلال المحاكمة أن الفرنسي "كان يستحق المبلغ"، قبل أن يروي بلاتيني تفاصيل المفاوضات "أردت أن أمزح قليلا، فقلت: مليون من أي عملة تريدها: روبل، بيسيتاس، ليرة". فقال السيد بلاتر "مليون فرنك سويسري".

ظل الفساد

وفي مرافعاته، سلّط المدعي العام توماس هيلدبراند الضوء على "التناقض" مع عقد عام 1999، والتباين مع الممارسات المعتادة للهيئة، وبشكل عام تلك التي تتعلق بعالم العمل، وكشف عن تقارير التدقيق التي تظهر أن فيفا لا يزال يتمتع باحتياطيات نقدية وفيرة.

هل المسألة تتعلق بتحديد أي نسخة هي الأكثر مصداقية؟ لا، ذكّر دومينيك نيلين، لأن عبء الإثبات في الإجراءات الجنائية يقع على عاتق الادعاء "ليس من مسؤولية الدفاع إثبات وجود مثل هذا الاتفاق الشفهي"، ولكن من مسؤولية الادعاء إثبات أن المتهم احتال على فيفا.

ومع ذلك، برأت المحكمة الجزائية الفدرالية في بيلينزونا في عام 2022، الرجلين في الدرجة الأولى، معتبرة أن الاحتيال "لم يثبت باحتمالية تقترب من اليقين"، حتى لو كان اتخاذ قرار من دون سجل مكتوب بمثل هذا الراتب المرتفع يبدو "غير عادي إلى حد ما".

وزعم الدفاع أيضا أن بلاتر لم يكن لديه "دافع" للاحتيال على فيفا، فإنه لم يكسب سنتا واحدا من هذه القضية، في حين كان بلاتيني "سيجد طرقا مختلفة أبسط كثيرا" للثراء مثل التفاوض على مكافأة أو توقيع عقد جديد.

وبحذر، استذكر هيلدبراند دعم بلاتيني لإعادة انتخاب بلاتر لولاية رابعة في مايو/أيار 2011، ما أثار الشكوك حيال الفساد في قاعة المحكمة.

لكن "بلاتر اعتبر هذه الفرضية غير مثبتة"، حسب محاميه مواطنه لورينز إيرني.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تبرئة بلاتيني وبلاتر بعد 10 أعوام من التحقيقات
  • تركيا.. مصادرة 7 ملايين دولار مزيفة دفي مرسين
  • الحمصاني: يمكن زيادة صادرات قطاع الغزل والنسيج إلى 11.5 مليار دولار خلال 6 سنوات مقبلة
  • الزوي: لجنة علمية للتحقيق في انتشار السرطان شرقًا وخطة لتوفير العلاج
  • بعد إصابة وزير التموين السابق.. اعرف كيفية الوقاية من سرطان الرئة
  • السويد تشتري أسلحة بـ«مئات ملايين الدولارات» من إسرائيل
  • 4 ملايين دولار.. فاتورة كهرباء المسجد الحرام تُثير تفاعلًا عبر السوشيال ميديا
  • كيف يمكن السيطرة على سرطان الثدي وتقليل المضاعفات؟.. الصحة توضح
  • ملايين العراقيين بلا مياه شرب.. 30% من الأراضي تضررت و233 مليار دولار للحلول
  • في خطوة إنسانية.. مؤسسة ريما الطبية التنموية تقدم مبادرة المساعدات المالية لمرضى سرطان الثدي