هل من المهم تناول مكملات المغنيسيوم؟.. هذا ما يقوله العلم
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يعد المغنيسيوم رابع أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان، وبحسب الدراسات والأبحاث والطبية، فهو مهم لبنية العظام وقوتها في الجسم، لكن ثمة من يتساءل عما إذا كان من الضروري تناول مكملات المغنيسيوم في حال كانت نسبته منخفضة، وهل هناك أي آثار ضارة مترتبة على ذلك؟.
تجيب على هذه الأسئلة الطبية الأميركية، تريشا باسريشا، من خلال تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، حيث تقول إن هناك بعض الحالات التي قد يستفيد فيها المرء من مكملات المغنيسيوم، بيد أنه يمكن لمعظمنا الحصول على الكمية المناسبة من مصادر الغذاء الطبيعية.
المغنيسيوم هو أيون (ذرة أو جزئي كيمائي) أساسي موجود في كل خلية في جسمنا، ونحن نعتمد عليه في العديد من الوظائف الخلوية المهمة بما في ذلك التمثيل الغذائي، والتوازن الهرموني.
كما أنه يؤدي دورا مهما للغاية في نقل أيونات الكالسيوم والبوتاسيوم عبر أغشية الخلايا، وهي عملية ضرورية لتوصيل النبضات العصبية وتقلص العضلات وإيقاع القلب الطبيعي.
وبحسب الطبيبة، فإن من أبرز فوائد المغنيسيوم، تكمن في قدرته على علاج:
اضطرابات المزاج: وجدت دراسة أجريت عام 2016، أن الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب خفيف إلى متوسط، والذين تناولوا مكملات المغنيسيوم لمدة 6 أسابيع، أبلغوا عن تحسن في الحالة المزاجية مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
إلا أن تلك الدراسة لا تزال نتائجها غير مؤكدة، وهنا نصحت باسريشا من يعانون الاكتئاب، باستشارة الأطباء النفسيين للحصول على العلاج المناسب.
ارتفاع نسبة السكر في الدم: ترتبط زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ومع ذلك، وفقا للجمعية الأميركية للسكري، لا توجد أدلة كافية على أن مكملات المغنيسيوم تساعد على خفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.
ارتفاع ضغط الدم: أكدت دراسات متعددة أن مكملات المغنيسيوم تخفض ضغط الدم، لكن حجم التأثير ليس عميقًا (في المتوسط، انخفاض بمقدار 2.2 ملم زئبق في ضغط الدم الانبساطي).
وعليه، فمن المفيد مناقشة طرق أكثر فعالية لخفض ضغط الدم مع الطبيب المختص، مع الأخذ في الاعتبار أن زيادة المغنيسيوم في الطعام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ما هي الأطعمة التي تحتوي على أعلى نسبة من المغنيسيوم؟غالبًا ما يوجد المغنيسيوم في الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضار الورقية والبذور والمكسرات، وفيما يلي قائمة بالأطعمة الشائعة التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم.
الخضار الورقية مثل السبانخ واللفت
البذور والمكسرات الشوكولاته الداكنة الأفوكادو الأسماك الدهنية البقوليات والحبوب علامات انخفاض المغنيسيومترتبط المستويات المنخفضة للغاية من المغنيسيوم في الدم بمضاعفات خطيرة، مثل عدم انتظام ضربات القلب والجلطات القاتلة.
لكن قلة تناول المغنيسيوم الغذائي قد لا يترجم بالضرورة إلى مستويات خطيرة في الدم، فالكلى تقوم بعمل رائع من ناحية جمع المعادن التي نحتاجها وحفظها وإخراج المعادن التي لا نحتاجها.
فيما يلي بعض الأمثلة على الحالات أو الأدوية التي نعرف أنها مرتبطة بنقص المغنيسيوم، والتي يمكن بالفعل التوصية بالمكملات الغذائية لها :
الاضطرابات الهضمية داء كرون تعاطي الكحول المزمن مقاومة الأنسولين أو مرض السكري من النوع الثاني لمواجهة تأثيرات بعض الأدوية المدرة للبول، بما في ذلك عقاقير فوروسيميد وهيدروكلوروثيازيد مثبطات مضخة البروتون (مجموعة من الأدوية التي تثبط إنتاج الحمض المعدي)، مثل البانتوبرازول، وذلك إذا تم تناولها على المدى الطويلالمصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأطعمة الغنية بالفلافونويد تحسن نتائج الشيخوخة لدى كبار السن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها فريق من الباحثين من معهد لينوس بولينج جامعة ولاية أوريغون عن وجود علاقة بين تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد وتحسين نتائج الشيخوخة لدى كبار السن وفقا لما نشرتة مجلة The American Journal of Clinical Nutrition.
وقام الباحثون بتحليل بيانات من دراستين كبيرتين: دراسة صحة الممرضات (NHS) ودراسة متابعة المهنيين الصحيين (HPFS) وشملت الدراستان معا 62743 امرأة و23687 رجلا تم تتبعهم لفترات طويلة تصل إلى 24 عاما وتم تقييم تناول المشاركين للأطعمة الغنية بالفلافونويد مثل الشاي والتفاح والتوت والعنب الأحمر باستخدام استبيانات غذائية دورية وتم قياس النتائج الصحية مثل الضعف الجسدي والصحة العقلية والوظيفة البدنية.
ووجدت النتائج أن النظم الغذائية الغنية بالفلافونويد لدى النساء ارتبطت بانخفاض خطر الضعف الجسدي بنسبة 15% وانخفاض خطر تدهور الصحة العقلية بنسبة 12% وانخفاض خطر ضعف الوظيفة البدنية بنسبة 12%.
أما لدى الرجال فقد لوحظت فوائد أقل حيث ارتبطت الأطعمة الغنية بالفلافونويد بشكل أساسي بانخفاض خطر تدهور الصحة العقلية بنسبة 15%.
وكانت الأطعمة الأكثر فائدة الشاي والتفاح والتوت الأزرق والنبيذ الأحمر حيث ارتبطت بشكل كبير بتحسين النتائج الصحية، خاصة لدى النساء.
وبحسب النتائج فإن زيادة تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد بمقدار ثلاث حصص أسبوعيا ارتبطت بانخفاض خطر الضعف الجسدي وتدهور الصحة العقلية بنسبة 6-11% لدى النساء وبنسبة 15% لدى الرجال.
وتشير الدراسة إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد يمكن أن يكون استراتيجية بسيطة وفعالة لدعم الشيخوخة الصحية.
كما تؤكد أن الحفاظ على تناول هذه الأطعمة مع مرور الوقت قد يكون مفتاحا للوقاية من التدهور الجسدي والعقلي خاصة لدى النساء.
وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية اتباع نظام غذائي غني بالفلافونويد كجزء من استراتيجية عملية لتعزيز الشيخوخة الصحية كما تقدم دليلا إضافيا على أن التغييرات البسيطة في النظام الغذائي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على جودة الحياة مع التقدم في العمر.