اكتشاف مفاجئ في غلاف الزهرة: باحثون ألمان يكتشفون الأكسجين
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
اكتشف باحثون ألمان دلائل واضحة على وجود الأكسجين في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة. تم اكتشاف الأكسجين بالفعل في الجهة الليلية للكوكب، والآن تمكنوا لأول مرة من اكتشافه أيضًا في الجهة النهارية للزهرة. وتظهر النتائج التي تم نشرها في المجلة العلمية Nature، أن هناك طبقة من الأكسجين الذري في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة.
وبحسب صحيفة ميركور الألمانية والتي كتبت أيضا عن الموضوع تظهر الزهرة والأرض تشابهًا ملحوظًا، إذ يتشاركان في الحجم والعمر، ويفترض أنهما نشأتا من نفس المواد. ومع ذلك، تبرز اختلافات هامة، حيث تعتبر الأرض موطنًا للحياة بما فيه من محيطات مليئة بالماء السائل غنية بالحياة، وهناك كائنات حية في كل مكان على الأرض، سواء على الأرض أو في الهواء بفضل انتشار الأكسجين وهو جانب مهم عند الحديث عن الحياة على الكواكب.
في المقابل، تختلف الزهرة بشكل كبير، حيث يكتنفها غطاء سحابي كثيف من غازات مثل ثنائي أكسيد الكربون والنيتروجين، ويعاني الكوكب من ظاهرة الاحتباس الحراري المتسارعة، مما يجعله كوكبًا لا يبدو ملائمًا للحياة.
كثافة أقل
وباستخدام "مرصد الأشعة تحت الحمراء" SOFIA، نجح الباحثون في رصد الأكسجين على الزهرة وبالرغم من أن كثافة الأكسجين هناك أقل بحوالي عشرة أضعاف من الأرض، إلا أن هذا الاكتشاف يفتح نوافذ جديدة لفهم التطورات الفريدة بين الكوكبين الشقيقين. ويُتوقع أن تساهم هذه البيانات في توجيه المهام الفضائية المستقبلية إلى الزهرة، وربما في الكشف عن مزيد من ألغازها.
تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إرسال مركبتين فضائيتين إلىكوكب الزهرةفي السنوات القادمة، مما يعزز الفرص للكشف عن مزيد من أسرار هذا الكوكب الغامض والتفاعلات في غلافه الجوي. إن اكتشاف الأكسجين الذري على الزهرة يمثل إضافة هامة للمعرفة العلمية، وقد يسهم في تسليط الضوء على تاريخ وتطور هذا الكوكب الجار اللامع والغامض
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون سبب جديد للسمنة
أجرى باحثون من جامعة بنسلفانيا أكبر تحليل للحمض النووي على الإطلاق، وكشفوا عن 13 جينا مرتبطا بخطر الإصابة بالسمنة، بينها خمسة جينات لم تكن معروفة للعلم من قبل.
وأشارت مجلة Nature Communications إلى أن الجينات الجديدة المرتبطة بالسمنة، والتي كشفت عنها الدراسة هي: YLPM1، RIF1، GIGYF، SLC5A3، وGRM7.
قام العلماء خلال الدراسة بتحليل بيانات 839 ألف شخص من ست مجموعات عرقية، باستخدام قواعد البيانات من البنك الحيوي البريطاني "UK Biobank" والبرنامج الأمريكي "All of Us"، وتبين أن الطفرات النادرة في الجينات المذكورة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة الشديدة بمعدل ثلاثة أضعاف، وأن معظم هذه الجينات تعمل بنشاط في الدماغ والأنسجة الدهنية، حيث تشارك في تنظيم الشهية والتمثيل الغذائي وتوازن الطاقة في الجسم.
تبين للعلماء أيضا أن بعض هذه الجينات ترتبط بأمراض مزمنة أخرى غير السمنة، فعلى سبيل المثال تزيد الطفرات في الجين GIGYF1 من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني واضطرابات الغدة الدرقية.
كما اكتشف الباحثون أن تأثير العوامل الجينية قد يختلف تبعا للأصل العرقي للشخص، حيث كان تأثير عدد من الجينات أقوى بين الأشخاص من أصل أوروبي مقارنة بالأشخاص من الأصول الآسيوية أو الإفريقية.
ويؤكد القائمون على الدراسة أن هذه النتائج سوف تساعد على فهم الآليات الجزيئية للسمنة بشكل أفضل وتطوير أساليب أكثر دقة للوقاية والعلاج بناء على الخصائص الجينية لكل شخص.