الخبير العسكري فايز الدويري: تكلفة حرب المدن ترهق الاحتلال وآلياته أهداف ثابتة للمقاومة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الحرب البرية الإسرائيلية على قطاع غزة دخلت مرحلة “الحرب المتحركة”، وأكد أن حرب المدن تكلفتها باهظة على المهاجم أكثر، لأن آلياته تعتبر أهدافا ثابتة، وشدد على أن المعركة تقاس بالأمتار.
وأوضح الدويري -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن جيش الاحتلال في الحرب المتحركة يدخل إلى مناطق جديدة ويتراجع عنها رغما عنه، في إشارة إلى قرب وصوله إلى ساحة السرايا التي تبعد أكثر من كيلومتر عن مستشفى الشفاء، وهو ما يعني تطورا نحو الدخول أكثر في عمق مدينة غزة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال عمد في هذه الحرب إلى الدخول من غرب مدينة غزة خلافا لما جرت عليه العادة بالدخول شرقا معتمدا على السدود النارية.
وأضاف الدويري “أنه لجأ قبل التقدم إلى قصف المنطقة المستهدفة بضربات جوية وبرية وبحرية عنيفة من أجل تسطيح الأرض حيث تصبح وقتها المباني السكنية آيلة للسقوط متوقعا كذلك إغلاق فتحات الأنفاق”.
ومع ذلك -وفق الدويري- يتفاجأ جيش الاحتلال بمقاومة ضارية من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغيرها من فصائل المقاومة.
وشدد على ضرورة التفريق بين وصول الآليات العسكرية الإسرائيلية إلى المناطق والسيطرة عليها، وبين أنه “لا يوجد سيطرة فالقتال والاشتباكات موجودة”، مستدلا ببيانات القسام حول تدمير آليات ودبابات في مناطق مجمع الشفاء الطبي وتل الهوا وبيت حانون وبيت لاهيا وغيرها.
عبوات ناسفة
وبشأن أبرز الأسلحة المستخدمة من طرف المقاومة في غزة، أشار الخبير العسكري إلى أن العبوات الناسفة المبتكرة أضيفت للمعركة، وتنقسم إلى نوعين وهي: عبوات ناسفة جاهزة مصنعيا أو عبوات يتم إعدادها ميدانيا، ولفت إلى أنها توظف على نطاق واسع ضد الآليات والأفراد ومداخل الأنفاق وداخل الأبنية.
والعبوة المضادة تستخدم للأفراد والآليات العسكرية، وتصنع من المتفجرات مثل قذائف الهاون، وتعمل عبر التحكم عن بعد، إذ تتكون من مصدر طاقة، وبادئ تفجير، وشحنة رئيسية متفجرة.
وبشأن لجوء جيش الاحتلال لاعتقال مدنيين فلسطينيين وتمركز آلياته أمام المدارس والمستشفيات، قال الدويري إن “القوات الإسرائيلية تتخذ المواطنين دروعا بشرية للحد من قدرة المقاومة على استهدافها”.
وأضاف الخبير العسكري أن إسرائيل محمية من مجلس الأمن، وهناك 3 دول فيه مناصرة بالمطلق لـ”تل أبيب” -في إشارة إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا- وجدد وصفه للجيش الإسرائيلي بأنه “الأسوأ أخلاقيا في العالم”، وما يجري في غزة لم يجر له مثيل في التاريخ العسكري منذ الإسكندر الأكبر.
إقرأ أيضاً : منظمة "أوكسفام": النازحون من شمال قطاع غزة إلى جنوبه يتعرضون لخطر الموتإقرأ أيضاً : الطاقة الفلسطينية: لا توجد محطة توليد كهرباء تعمل حاليا في قطاع غزةإقرأ أيضاً : الهلال الأحمر: توقف مولد الطاقة الوحيد في مستشفى الأمل بخانيونس
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة الاحتلال مستشفى مدينة الاحتلال مدينة غزة المنطقة الاحتلال الشفاء الاحتلال مجلس غزة المنطقة مدينة مجلس مستشفى غزة الاحتلال الشفاء الخبیر العسکری جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي يلمّح لإلغاء تأشيرات الطلاب الداعمين للمقاومة الفلسطينية
ألمح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إمكانية إلغاء تأشيرات الطلبة الأجانب والزوار الداعمين لفلسطينين، تحت ستار مزاعم دعمهم لحركة حماس.
ووصف روبيو حركة حماس بأنها "تنظيم إرهابي"، مؤكدًا أن "داعمي التنظيمات الإرهابية يشكلون خطرًا على الأمن القومي الأمريكي".
وأوضح روبيو أن الولايات المتحدة لن تتسامح أبدًا "مع زوارها من داعمي الإرهاب"، مشيرًا إلى أن كل من يخالف القوانين الأمريكية سيواجه رفض التأشيرة أو إلغائها أو الترحيل خارج البلاد.
يأتي ذلك بعد أن وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، أمرًا تنفيذيًا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
وذكر ترامب أنه وقع على أمر تنفيذي يضيف تدابير جديدة إلى الأمر التنفيذي الذي وقعه عام 2019 بشأن مكافحة "معاداة السامية".
ويفتح الأمر التنفيذي الباب أمام ترحيل الطلاب الذين يدعمون فلسطين في الولايات المتحدة ويشاركون في احتجاجات مختلفة في هذا الإطار.
وادعى ترامب أن التمييز والتهديدات ضد الطلاب اليهود في الجامعات الأمريكية زادت بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في إشارة إلى المظاهرات التي استمرت لعدة أشهر في عدة جامعات احتجاجًا على الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وجاء في الأمر التنفيذي: "سنكافح معاداة السامية بقوة، وسنستخدم كل الأدوات القانونية المتاحة والمناسبة، ونحاسب مرتكبي الجرائم المناهضة للسامية والتحرش والعنف".
وبموجب هذا الأمر، يمكن لوزارة الخارجية ووزارة التعليم ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية العمل معًا لإعداد تقارير عن الطلاب الأجانب الذين يشاركون في أنشطة معادية للسامية واتخاذ خطوات "إذا لزم الأمر" لترحيلهم.
وأشار نص الأمر التنفيذي إلى قسم من القانون الأمريكي ينص على أنه يمكن منع الرعايا الأجانب من دخول الولايات المتحدة لأسباب أمنية.
يذكر أن آلاف الطلاب في عدة جامعات أمريكية نظموا مظاهرات سلمية لعدة أشهر عام 2024، رافضة للإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في غزة٬ بالإضافة إلى دعم الإدارة الأمريكية اللامشروط، وذلك في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب في غزة.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.