أخف كلمتين على اللسان وأثقلهما في الميزان ويحبهما الله.. داوم عليهما
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
أخف كلمتان على اللسان ثقيلتان فى الميزانقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ".
متفق عليه
أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بترديد «سبحان الله وبحمده»، وهو الذي أكد عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأن صلاة كل شى وبها يرزق الخلق، فتلك الكلمات كل شئ في الحياة يصلي بها الكائنات الحية والغير الحية وتسبح جميعها بحمدالله.
والصحابي عبدالله بن عمر، يقول: «اذكروا الله عباد الله، فمن قال سبحان الله وبحمده كتب له عشرة، ومن قالها عشر كتب الله له بها مائة، ومن قال مائة كتبت له ألف، فمن زاد زاد له ومن استوفر غفر الله له».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ((سبحان الله وبحمده اشترى نفسه من الله وآخر يومه عتيق النار، فهي أفضل عند الله)).
وفي حديث آخر للمصطفى صلوات الله وسلامه عليه، عن فضل الذكر قال: «من فات الليل أن يكابده وبخل بمال ينفقه وجبن من العدو أن يقاتله، يكثر من سبحان الله وبحمده».
أجمل دعاء تبدأ به يومك .. ردده كل صباح يفتحها الله عليك 4 كلمات نبوية تبدل همك وكربك إلى فرح وراحة بال.. داوم عليها هل ذنوب الخلوات تمنع الرزق والزواج ؟.. احذر 5 عقوبات تصيبك سورة قصيرة لمن ضاقت به الدنيا وقل رزقه.. رددها وسترى العجب فى حياتك مكفرات الذنوب- توحيدُ الله تعالى، والإيمان به.
- العملُ الصالح.
- اجتنابُ كبائر الذنوب.
-التوبةُ النصوح.
-الاستغفارُ.
- الوضوءُ.
- الصدقاتُ.
- الصلاةُ، والمشي إليها.
- الحجُّ، والعمرة.
- صومُ شهرِ رمضانَ، وقيامه.
إن العبد الذى يداوم على التسبيح يمنحه الله جبالًا من الحسنات ورفعة فى الدرجات ونعيما فى الجنات ولمَ لا وغِراس الجنة التسبيح فعن أبى هريرة -رضى الله عنه- قال إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- مر عليه وهو يغرس غرسًا فقال: "ألا أدلك على غراس خير من هذا؟ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة من الجنة".
فالتسبيح على يسره وسهولته يعدل أعمالًا عظيمة ربما تشق وتصعب على الكثيرين فلنتأمل هذه البشارة العظيمة من نبينا صلى الله عليه وسلم فعن أبى أمامة الباهلى رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن هاله الليل أن يُكابده، أو بخِل بالمال أن ينفقه، أو جبن عن العدو أن يُقاتِلَه، فليُكثر من (سبحان الله وبحمده)؛ فإنها أحبُّ إلى الله من جبل ذهب ينفقه فى سبيل الله عز وجل) وكذلك ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ : كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالَ : يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ.
أثر التسبيح على النفسإن من أول هذه الآثار وأعظمها تفريج الكروب والهموم - فالله فى القرآن قرن تفريج الهموم والغموم بتسبيحه، إذ أمر فى القرآن الكريم نبيّه أن يتوجّه له بالتسبيح إذا شقّ وصعب عليه ما يُلاقى من كفّار قريش وتكذيبهم فقال تعالى ((وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ یَضِیقُ صَدۡرُكَ بِمَا یَقُولُونَ . فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِینَ .ومن قبله صلى الله عليه وسلم فرج الله كرب يونس عليه السلام بالتسبيح حين أخرجه من ظلمات ثلاث فقال تعالى (وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَـٰضِبࣰا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَیۡهِ فَنَادَىٰ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنتَ سُبۡحَـٰنَكَ إِنِّی كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمين. فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّیۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّۚ وَكَذَلِكَ نُـۨجِی ٱلۡمُؤۡمِنِینَ) كما أن من ثمار التسبيح حط الخطايا وإن كثرت.
وكذلك وصية نوح عليه السلام لولده لما حضرته الوفاة هى التسبيح حيث قال له (إنى قاصٌّ عليك الوصية: آمرك باثنين، وأنهاك عن اثنين . آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعت فى كفة ووضعت لا إله إلا الله فى كفة، رجحت بهن لا إله إلا الله، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده، فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق، وأنهاك عن الشرك والكبر )
وتسبيح الله تعالى تثقيل لميزان الحسنات يوم القيامة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان فى الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم) وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضى الله تعالى عنها: أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرةً حين صلَّى الصبح وهى فى مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهى جالسة، فقال: (ما زلتِ على الحال التى فارقتُك عليها؟)، قالت: نعم، قال النبى صلى الله عليه وسلم: (لقد قلتُ بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكفرات الذنوب سبحان الله رسول الله صلى الله علیه وسلم لا إله إلا الله الله تعالى ان الله رضى الله ى الله ع من قال
إقرأ أيضاً:
صحة مقولة "كذب المنجمون ولو صدقوا" الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية إنَّ مقولة "كذب المُنَجِّمون ولو صدقوا"، المشهورة والدارجة على ألسنة الناس ليست من الأحاديث النبوية الشريفة، وإن كان معناها صحيحًا، فالمنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له تحقُّق من ذلك وإن وقع ما تَنَبَّأ به، فهو كاذبٌ في ادِّعاء علمه، والتنجيمُ أمرٌ مُحَرَّمٌ شرعًا، فهو نوعٌ من الكهانة ويؤول إلى ادِّعاءِ عِلمِ الغيبِ الذي استَأثَر الله به.
حكم الكهانة والتنجيم وتصديق ذلك في الإسلاموأضافت الإفتاء أن علم الفلك شئ مختلف فهو مبْنِيٌّ على الحسِّ والمشاهدة، وهو مطلوبٌ شرعًا على سبيل الكفاية في الأمة، إذ يتَوَقَّف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا التي لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.
جاء عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ المَلَائِكَةَ تَنْزِلُ فِي العَنَانِ: وَهُوَ السَّحَابُ، فَتَذْكُرُ الأَمْرَ قُضِيَ فِي السَّمَاءِ، فَتَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ فَتَسْمَعُهُ، فَتُوحِيهِ إِلَى الكُهَّانِ، فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ» أخرجه البخاري في "صحيحه"، وعنها أيضًا رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْكُهَّانَ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا بِالشَّيْءِ فَنَجِدُهُ حَقًّا، قَالَ: «تِلْكَ الْكَلِمَةُ الْحَقُّ، يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ، فَيَقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ، وَيَزِيدُ فِيهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
أكدت الإفتاء أنه من المقرر شرعًا حُرمة فعل الكَهَانةِ وامتناع إتيان هؤلاء والرجوعِ إلى قولِهم وتصديقِهم فيما يدَّعُونه، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾ [النساء: 51].
قال الإمام السيوطي في "الإكليل" (ص: 93، ط. دار الكتب العلمية): [في الآية ذم السِّحر والساحر والكهانة والكاهن ومصدقهما وأنه ملعونٌ] اهـ.
وقالت الإفتاء إن المُنَجِّمُ أو المُتَنَجِّمُ هو الشخص الذي يَدَّعي علم الحوادث أو الوقائع الأرضية التي ستقع في المُستقبل، كإخبارِهِ بأوقات هبوب الرِّياح ومجيء المطرِ، وتَغيٌّرِ الأسعار، والسعادة والشَّقاء، والحياة والموت، وما في معانيها من الأمور التي يزعمون أنها تُدرك مَعرِفَتُها بِمَسِيرِ الكواكب في مجارِيها، واجتماعها وافتراقها.
والمُنَجِّم بهذا المفهوم مِن جُملة أنواع الكُهَّان، فالكهانة تشمل التنجيم والعرافة والرمل والخَطَّ وغيرها مما يؤول إلى ادِّعاءِ عِلمِ الغيبِ الذي استَأثَر الله به، وكلُّ هذا محرمٌ في الشريعة الإسلامية؛ لأنَّ ذلك من دعوى عِلمِ الغَيبِ، ولا يعلَمُه إلَّا اللهُ. يُنظر: "شرح المشكاة" للإمام الطِّيبي (9/ 2989، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز)، و"رد المحتار" للعلامة ابن عابدين الحنفي (4/ 242، ط. دار الفكر)، و"الفواكه الدواني" للعلامة النفراوي المالكيِّ (2/ 344، ط. دار الفكر).
قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ [النمل: 65]، وقال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾ [الجن: 26-27].
قال الحافظ ابنُ حجر العسقلاني في "فتح الباري" (13/ 364-365، ط. دار المعرفة): [في الآية رَدٌّ على المُنَجِّمِين وعلى كلِّ من يَدَّعِي أنه يَطَّلِعُ على ما سيكون من حياة أو موت أو غير ذلك؛ لأنه مُكَذِّبٌ للقرآن وهم أبعدُ شيءٍ من الارْتِضا مع سَلْبِ صفة الرُّسلِية عنهم] اهـ.
وجاء عن صفية رضي الله عنها، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيلَةً» أخرجه مسلم في "صحيحه"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أنزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"، وأخرجه الطبراني في "الأوسط" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وجاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه رد على من أشار إليه بمراعاة النجوم في مسيره للحرب، فقال له: "ما كان لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم منجم ولا لنا من بعده"، ثم قال له: "من صدَّقك بهذا القول كذَّب بالقرآن"، ثم قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَتَعَلُّمَ النُّجُومِ إِلَّا مَا تَهْتَدُونَ بِهِ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَإِنَّمَا الْمُنَجِّمُ كَالسَّاحِرِ، وَالسَّاحِرُ كَالْكَافِرِ، وَالْكَافِرُ فِي النَّارِ، وَاللَّهِ لَئِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَنْظُرُ فِي النُّجُومِ وَتَعْمَلُ بِهَا لَأُخَلِّدَنَّكَ فِي الْحَبْسِ مَا بَقِيتَ وَبَقِيتُ، وَلَأَحْرِمَنَّكَ الْعَطَاءَ مَا كَانَ لِي سُلْطَان". يُنظر: "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي (19/ 29، ط. دار الكتب المصرية.