وجدة... توقيف شخص متورط في احتجاز مواطن عربي وطلب فدية لإطلاق سراحه
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة، مساء أمس الجمعة، من توقيف شخص يبلغ من العمر 33 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالاحتجاز المقرون بطلب الفدية في حق مواطن من جنسية عربية.
وأوضح مصدر أمني أن مصالح الشرطة بمدينة وجدة كانت قد توصلت بنداء نجدة عبر الخط الهاتفي 19، مفاده تعرض الضحية الذي يشتبه أنه من المرشحين للهجرة السرية للاستدراج من قبل المشتبه فيه، حيث قام باحتجازه بمرأب بمنزله بمدينة وجدة، قبل أن يربط الاتصال بعائلته من أجل مطالبتها بفدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
وأضاف المصدر أن التدخل الفوري لمصالح الشرطة القضائية أسفر عن تحديد مكان احتجاز الضحية وتحريره، فضلا عن توقيف المشتبه فيه بعين المكان، قبل أن يتم نقل الضحية للمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، جراء تعرضه لجروح طفيفة.
كما أشار إلى أن عملية التفتيش المنجزة بمنزل المشتبه فيه مكنت من حجز مجموعة من الحلي والمتعلقات الشخصية، بالإضافة إلى حجز بندقية تقليدية ووثائق تعريفية وبنكية يجري حاليا التحقق من مصدرها واستعمالاتها، فضلا عن حجز مبالغ مالية يشتبه في كونها من العائدات الإجرامية.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، التي يشتبه ارتباطها بنشاط شبكات تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
فضيحة أمنية تهز إسرائيل.. رئيس الشاباك يتهم نتنياهو بالتجسس على المتظاهرين وطلب الولاء الشخصي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور مفاجئ يعمّق أزمة القيادة في إسرائيل، اتهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولات متكررة للتدخل في عمل الجهاز وطلب "الولاء الشخصي" على حساب القانون، وصولًا إلى الضغط للتجسس على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
جاءت هذه الاتهامات الصادمة في إفادة خطية قدمها بار إلى المحكمة العليا الإسرائيلية امس الاثنين، وُصفت بأنها "لاذعة" وتحمل دلالات خطيرة على تآكل استقلالية الأجهزة الأمنية وتزايد النفوذ الشخصي للسلطة التنفيذية.
من التجسس إلى الولاء المشروط
قال بار إن نتنياهو طلب منه بشكل متكرر مراقبة قادة وممولي الاحتجاجات الشعبية، في خرق مباشر لقوانين الأمن وحريات المواطنين، بل طالب بولائه الشخصي في حال اندلاع أزمة دستورية – حتى لو تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.
وأضاف أن محاولات نتنياهو لإقالته لم تأتِ بدوافع مهنية، بل بدأت بعد فتح الشاباك تحقيقات ضد مقربين من نتنياهو في قضيتي "تسريب وثائق سرية" و"قطر جيت"، التي تشتبه بوجود تمويل قطري للتأثير في الإعلام الإسرائيلي.
تهديد لاستقلالية الأمن والديمقراطية
الإفادات التي قدّمها بار – بما في ذلك نسخة سرية من 31 صفحة – كشفت، وفق مراقبين، عن تصعيد غير مسبوق في الصراع بين السلطة السياسية والأجهزة الأمنية في إسرائيل، في وقت يواجه فيه نتنياهو محاكمات بالفساد، وضغوطًا داخلية وخارجية.
وقال بار إنه قرر تقديم شهادته بدافع "الخوف الشديد على مهنية واستقلالية الشاباك في المستقبل"، محذرًا من أن أي تنازل في هذا المجال يشكل سابقة خطيرة على أمن الدولة.
ردود فعل غاضبة ومطالب باقالة نتنياهو
وصف يائير لابيد، زعيم المعارضة، ما جاء في الإفادة بأنه "دليل على أن نتنياهو يشكل خطرًا على أمن إسرائيل"، فيما وصفها يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، بأنها "دعوة إنذار للديمقراطية".
في المقابل، سارع مكتب نتنياهو إلى نفي كل الاتهامات، واصفًا إفادة بار بأنها "كاذبة وسيتم دحضها"، مدعيًا أن رئيس الوزراء لم يطلب أبدًا إجراءات غير قانونية، بل تطبيق القانون ضد المتظاهرين العنيفين فقط.
تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية لإسرائيل، وسط تداعيات أمنية بعد حرب غزة، وانقسام داخلي متزايد بشأن إصلاحات قضائية مثيرة للجدل. ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية رونين بار.