الحياة في مواجهة الدبابات.. مخيم جباليا يقاوم من أجل البقاء (صور)
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
داخل مخيم جباليا المنكوب شمال قطاع غزة، تكذب أصوات السكان وصراخ الأطفال وصوت العربات التي تجرها الحيوانات إدعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأنه أفرغه من سكانه بعد تهجيرهم إلى مدينة خانيونس ورفح جنوب القطاع.
جباليا تعج بالحياة رغم الجرائم الإسرائيلية وإدعاءات التهجيرعلى الرغم من حجم الدمار الكبير الذي يشهده المخيم جرّاء الغارات الإسرائيلية المكثفة، والتي تسببت في عشرات المجازر ومئات الشهداء والجرحى والمفقودين، إلاّ أنّه لا يزال يعج بالحياة، رغم كونها حياة ملطخة بالدموع والدماء، حيث يدفن الفلسطينيون شهدائهم ثم يعودون لاستخراج العالقين والبحث عن رغيف خبز وشربة ماء.
قد يبدو من المشهد العام للمخيم المدمر أنه لا يتشبث به أي إنسان، إلاّ أنّ قاطنيه يرون أنّ «في جباليا ما يستحق الحياة»، إذ يجتمع الأفراد المتبقين من الأسر التي نسفت منازلها في شقة واحدة يتقاسمون الغطاء والغذاء والدواء، فيما لا يزال سوق الخضار الكبير الذي يخدم السكان يقدم خدماته بالحد الأدنى لقاصديه.
بيسان: لن نترك بيوتنا إلا شهداءبيسان أبو دقة، 30 عاما، واحدة من سكان المخيم، لا يزال منزل عائلتها المكون من 5 أفراد قائما على أعمدته، إذ غفلت عنه صواريخ الاحتلال الإسرائيلي، كما تقول، لتصبح الشقة المكونة من 3 غرف وحمام واحد مأوى لخمسة أسر أخرى: «كلنا أخوات هنا وبنمر بنفس الظروف الصعبة، ولازم نكون أيد واحدة لحد ما الله يفرجها علينا».
وحول تمسكها بالمخيم على الرغم من خطورة الأوضاع في شمال القطاع بالتحديد فتقول: «بنشوف الدبابات وهي قريبة من جباليا وبنسمع صوت قذائفها والطيران طبعا متواجد على طول في السماء ومابيتوقفش ولا ثانية، بس على الرغم من هيك هنضل في بيوتنا وما هنطلع منها غير شهداء»، وأضافت: «مش هنسمح لهم يفرغوا المخيم من سكانه وهنضل شوكة في حلقهم»، لافتة إلى وجود مئات الأسر وعشرات الآلاف من المواطنين الذين لا يزالون في شمال القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة العدوان على غزة مخيم جباليا العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
عملية استشهادية جديدة شرق جباليا.. وتدمير آلية عسكرية إسرائيلية
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، عن تنفيذ عملية استشهادية جديدة شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة، فيما أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها دمرت آلية عسكرية إسرائيلية.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب عبر قناة "تيلغرام": "تمكن أحد مقاتلي القسام من تفجير نفسه بحزام ناسف في قوة إسرائيلية مكونة من خمسة جنود وأوقعهم بين قتيل وجريح".
وأضافت أنه "فور تقدم قوات النجدة للمكان قام مقاتلوها بقنص جنديين منهم، وأمطروهم بعدد من القنابل اليدوية صهيونية الصنع في منطقة تل الزعتر شرق معسكر جباليا شمال القطاع".
وفي سياق متصل، أفادت سرايا القدس في بيان مقتضب عبر قناة "تيلغرام" بأنها دمرت بعبوة ثاقب برميلية آلية عسكرية إسرائيلية، خلال توغلها جنوب أبراج العودة في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وتأتي هذه العمليات النوعية تزامنا مع اقتحام جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وإجبار الموجودين فيه على الخروج للساحة الخارجية، للقيام بتفتيشهم، ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ448 على التوالي.
وأكد شهود عيان أن الاتصال انقطع بإدارة المستشفى والمتواجدين فيه، بعد أن منحهم جيش الاحتلال 15 دقيقة فقط للخروج إلى ساحاته الخارجية.
ولفت الشهود إلى أن 75 مريضا ومصابا في مستشفى كمال عدوان، يعانون ظروفا صحية صعبة، بعدما أجبرهم جيش الاحتلال على الخروج إلى الساحة الخارجية، في ظل الأجواء الباردة، ودون مراعاة الحالة الصحية الحرجة لعدد منهم، والتي تتطلب بقائهم متصلين بالأجهزة الطبية.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
إذ يحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفيات الثلاثة الموجودة هناك، وهي "الإندونيسي" و"العودة" بجباليا و"كمال عدوان" في منطقة مشروع بيت لاهيا، ويحول دول وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها.