فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدتين أميركيتين في سوريا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أعلنت فصائل مسلحة في العراق -اليوم الثلاثاء- أنها استهدفت قاعدتين للقوات الأميركية في سوريا ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المدعوم من قبل الولايات المتحدة، في حين أعلن الجيش الأميركي تعرض قواته المتمركزة شمال شرقي سوريا لـ4 هجمات خلال 24 ساعة أمس الاثنين.
وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" -في بيان أصدرته فجر اليوم الثلاثاء- إنها استهدفت "قاعدتي الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي في سوريا بطائرة مسيرة"، كما استهدفت القاعدة الأميركية في القرية الخضراء بالعمق السوري بمسيرة أخرى في عملية منفصلة.
وأوضحت أنها تمكنت خلال الضربتين من إصابة "أهدافها بشكل مباشر".
وكشفت المقاومة الإسلامية في العراق عن أنها أدخلت وللمرة الأولى صاروخا ذكيا قصير المدى من طراز "صارم" إلى الخدمة، خلال استهدافها القواعد الأميركية في المنطقة.
وأوضحت أن استهدافها القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة يأتي في إطار ردها على "الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة بتوجيه وإدارة أميركية."
4 هجمات خلال 24 ساعةوكان الجيش الأميركي أعلن -أمس الاثنين- تعرض القوات الأميركية والدولية المتمركزة شمال شرقي سوريا للاستهداف 4 مرات على الأقل بطائرات مسيرة وصواريخ في يوم واحد، مشيرا إلى أن تلك الهجمات تسببت في أضرار طفيفة ولم تنجم عنها إصابات.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي -لم تسمه- القول إن القوات الأميركية في سوريا تعرضت لـ3 هجمات، اثنتان منها بالقرب من حقل العمر النفطي وعلى قاعدة أميركية في الشدادي.
وقال المسؤول إن القوات الأميركية في سوريا أطلقت النار على عدة طائرات مسيرة في منطقة إنزال رميلان أمس الاثنين، وأكد تمكنها من إسقاط إحدى تلك المسيّرات، في حين تمكنت إحداها من إلحاق أضرار بـ4 خيام للجنود.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت -أول أمس الأحد- أنها نفذت ضربات دقيقة استهدفت موقعين شرقي سوريا، قالت إنهما مرتبطان بإيران، ردا على الهجمات السابقة المتكررة على القوات الأميركية في العراق وسوريا، التي بلغ عددها أكثر من 45 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن 56 جنديا أميركيا على الأقل تعرضوا لإصابات مختلفة، تتراوح بين الطفيف والخطر، منذ بداية الهجمات التي تُحمِّل الولايات المتحدة جماعات مدعومة من إيران المسؤولية عنها، وهو ما نفته طهران التي تؤكد أن تلك الجماعات تتصرف بمحض إرادتها.
وينتشر نحو 2500 عسكري أميركي في العراق ونحو 900 آخرين في سوريا، في إطار ما تدعي الولايات المتحدة أنها مهمات لمواجهة نشاط الجماعات المسلحة في البلدين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة القوات الأمیرکیة الأمیرکیة فی فی العراق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
عُمان تعلن موعدا جديدا للمفاوضات الأميركية الإيرانية
أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي ستستمر الأسبوع المقبل باجتماع آخر رفيع المستوى، لافتا إلى تحديد موعد "مبدئي" له في الثالث من مايو/أيار المقبل.
وانطلقت في العاصمة العمانية مسقط، أمس السبت، الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي كانت برئاسة المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وأعرب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن أمله في أن تسفر هذه المفاوضات عن اتفاق يقوم على الاحترام المتبادل والالتزامات المستدامة.
وعززت جولة المفاوضات الجديدة في سلطنة عمان حالة التفاؤل السائدة بشأن إمكانية التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال مسؤول أميركي بعد المحادثات التي استمرت 4 ساعات إن الجولة الأخيرة كانت جيدة وبناءة وحققت مزيدا من التقدم نحو التوصل لاتفاق، من دون أن يقدم تفاصيل.
كما قال عراقجي إن هذه الجولة كانت الأكثر جدية، وإنها تناولت التفاصيل وبحثت تقديم إشارات لبناء الثقة بشأن البرنامج النووي لبلاده مقابل رفع العقوبات.
وأضاف للتلفزيون الرسمي الإيراني أن "المفاوضات جادة وفنية للغاية… لا تزال هناك خلافات، سواء في القضايا الرئيسية أو في التفاصيل"، مشيرا إلى أن هناك جدية وإصرارا من الجانبين، ومع ذلك "يبقى تفاؤلنا بنجاح المحادثات حذرا للغاية".
إعلانوتأتي هذه الاجتماعات بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل/نيسان بمسقط، ثم الثانية في 19 أبريل/نيسان بروما، وناقشت، على مستوى الخبراء، ملفات ذات صبغة تقنية كتخصيب إيران لليورانيوم ورفع العقوبات الأميركية عن طهران.
نقطة خلاف
ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني مطلع على المحادثات قوله إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي هو العقبة الكبرى في المناقشات وليس تخصيب اليورانيوم.
وأضاف المسؤول أن المفاوضين الإيرانيين غادروا روما وهم على قناعة بأن الولايات المتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذي خصبته بالفعل، لكنه أشار إلى أن برنامجها الصاروخي لا يزال يشكّل نقطة خلاف رئيسية.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هذا الأسبوع إن إيران سيتعين عليها وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل بموجب الاتفاق واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتشغيل محطة بوشهر، وهي المحطة النووية الوحيدة العاملة لديها.
وتخشى دول غربية من أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد تمكنها من تصنيع رأس حربي نووي، وعبّرت عن قلقها أيضا من أن تكون طهران تسعى إلى تطوير صاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص فقط لتوليد الكهرباء وغير ذلك من الاستخدامات المدنية، وإنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه وقودا في هذه الأغراض.