لوموند: محنة الفلسطينيين والعجز العربي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الدول العربية والإسلامية، التي اجتمعت يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في الرياض، دانت بصوت واحد وبشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، ولكن إجماعها هذا كان في المقام الأول وسيلة لإخفاء الخلافات التي لا يمكن التغلب عليها، فضلا عن نصيب لا يمكن إنكاره من المسؤولية عن المأساة المستمرة.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية لها- أن الاختلافات التي لا يمكن التغلب عليها منعت المجتمعين من فتح أدنى منظور "لليوم التالي"، ولكنها سارعت إلى إدانة النفاق الغربي، دون أن تخوض فيما يتعلق ببلدانها من النفاق، إذ مزقت دول منها مبادرة السلام العربية لعام 2002، بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل دون أدنى تعويض ولو رمزي للفلسطينيين، بل إن البعض ينتظر من دون استياء تحقيق الهدف الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي، وهو استئصال حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأكثر شراسة في الرياض هي تلك التي تقف في معسكر التعنت تجاه إسرائيل، مثل إيران وتركيا والجزائر وسوريا، مؤكدة أن إدانة الرئيس السوري بشار الأسد للهجوم الإسرائيلي عار عليه، لأنه هو من فرض الحصار القاسي على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوب دمشق) خلال الحرب الأهلية.
وخلصت لوموند إلى أن هذه الانقسامات العربية والإسلامية المزمنة تنتج عجزا مجرما في الوقت الذي يتفاقم فيه القتل والدمار في غزة، ومع ذلك قرر المشاركون في قمة الرياض، بعد إدانة إسرائيل وتلويحات تركيا وإيران، عدم القيام بأي شيء، ولم يطرحوا أدنى اقتراح ولم يفتحوا أدنى أفق "لليوم التالي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: القمة الطارئة بالقاهرة تعكس الموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين
قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إنّ القمة العربية الطارئة بالقاهرة اليوم غير عادية نظرا لحجم التحديات غير المسبوقة التي تواجه القضية الفلسطينية والتي تجعلها في مهب الريح، في ظل هذا اليمين المتطرف الذي يحكم إسرائيل.
وأضاف أحمد، في مداخلة هاتفية، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ القمة العربية الطارئة بالقاهرة تعكس الموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين، لافتًا، إلى أن اليمين الإسرائيلي المتطرف لديه مشروعات خبيثة وتوسعية للقضاء على القضية الفلسطينية، من خلال مخططات التهجير القسري او الطوعي للفلسطينيين.
وتابع خبير العلاقات الدولية، أنّ للقمة العربية أهمية كبيرة ويعول عليها في مخرجات عديدة، منها التأكيد على الموقف العربي الموحد الجماعي لرفض أي مخطط للتهجير، وفي هذا الإطار، يمثل الموقف العربي دعما قويا للموقف المصري الذي رفض وأجهض كل مخططات التهجير القسري.
وأكد، أن عقد القمة العربية الطارئة في هذا التوقيت رسالة للإدارة الأمريكية والجانب الإسرائيلي بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، وأن الجبهة العربية الموحدة تقف حائط صد يدعم ويعزز المقاربة المصرية فيما يتعلق برفض التهجير.