مكتب زيلينسكي ينتقد دعوة راسموسين لضمّ أوكرانيا إلى "الناتو" بأراضيها الحالية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
انتقد أندريه يرماك رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي دعوة سكرتير "الناتو" السابق أندرس فوغ راسموسن، لقبول أوكرانيا في الحلف بمعزل عن المناطق التي انضمت إلى روسيا.
وكانت صحيفة "الغارديان" قد ذكرت في وقت سابق أن راسموسن اقترح قبول أوكرانيا في حلف "الناتو" دون المناطق المنضمة حديثا إلى روسيا. وفي رأيه، أن هذا سيقلل من خطر صراع الحلف وروسيا، وفي الوقت نفسه، لن يتم تجميد الصراع بين أوكرانيا وروسيا وفقا لما يعتقد.
وقال رئيس مكتب زيلينسكي، متحدثا في معهد "هدسون" بواشنطن: "إن هذا رأي أندرس.. هو يعرف مبادئنا: الاستقلال ووحدة الأراضي والسيادة"، مشددا على أنه من المهم جدا أن تستعيد كييف أراضي دونباس وشبه جزيرة القرم.
كما اتفاق يرماك مع رأي مدير الجلسة الذي رجح أن فكرة الأمين العام السابق لحلف "الناتو" قد لا تكون مجدية، وأضاف رئيس مكتب زيلينسكي: "عندما قرأت هذا المقال لأول مرة، فكرت في نفس الشيء".
وقال الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ عقب قمة الحلف في فيلنيوس، التي عقدت يومي 11-12 يوليو، إن أوكرانيا يمكن أن تنضم إلى الحلف دون الحاجة إلى تنفيذ خطة عمل لعضوية المنظمة.
وكان برلمان أوكرانيا قد قام بتعديل قانونين في ديسمبر 2014، تخلى من خلالهما عن وضع الدولة المحايد، وفي فبراير 2019، اعتمد البرلمان تغييرات على الدستور، ما عزز مسار البلاد نحو الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو". وقد أصبحت أوكرانيا الدولة السادسة التي تحصل على وضع شريك في حلف "الناتو" يتمتع بقدرات معززة. وفي نهاية سبتمبر 2022، أعلن فلاديمير زيلينسكي أن أوكرانيا تقدمت بطلب للانضمام إلى حلف "الناتو" على أساس عاجل.
في موسكو قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الكرملين استمع إلى طلب زيلينسكي بانضمام أوكرانيا إلى "الناتو"، فضلا عن ردود الفعل المتباينة عليه. ووفقا له، فإن موسكو تراقب الوضع عن كثب، وتشير إلى أن توجه كييف نحو الحلف كان من بين أسباب بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوكرانيا الناتو روسيا زيلينسكي دونباس شبه جزيرة القرم الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى سلام حقيقي
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إن الأوكرانيين بحاجة إلى "سلام حقيقي"، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة والأوروبيين وأنها "تأمل كثيرا في دعم واشنطن على طريق السلام".
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا هي أكثر من يريد السلام، لأن "الحرب تدمر مدننا وبلداتنا ونفقد شعبنا"، لافتا إلى أنه يواصل العمل مع من سماهم الشركاء، قائلا "أجرينا محادثات بالفعل وهناك خطوات أخرى قادمة قريبا".
وأضاف زيلينسكي، في منشور عبر حسابه على منصات التواصل، أن السلام مطلوب في أقرب وقت ممكن و"يجب أن نوقف الحرب ونضمن الأمن"، مشيرا إلى أن من المهم أن "نجعل دبلوماسيتنا فعالة حقا لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن".
تحذيرات ترامبواليوم، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة "لن تتسامح طويلا" مع موقف الرئيس الأوكراني حيال إبرام وقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أيام من مشادة كلامية بينهما في البيت الأبيض.
ونشر ترامب، عبر منصته الاجتماعية تروث سوشيال، صورة لتقرير ينقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب لا تزال بعيدة للغاية.
وأرفق ترامب صورة التقرير بتعليق قال فيه "هذا أسوأ تصريح يمكن لزيلينسكي أن يدلي به، وأميركا لن تتسامح معه طويلا"، ورأى أن "هذا الشخص لا يريد أن يكون ثمة سلام طالما يحظى بدعم أميركا".
إعلانكما ألمح ترامب إلى قادة دول حليفة لأوكرانيا يتقدمهم الأوروبيون، غداة عقدهم قمة في لندن بحضور زيلينسكي، معتبرا أنهم "قالوا بصريح العبارة إنهم غير قادرين على القيام بالمهمة من دون الولايات المتحدة".
من جهة أخرى، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب سيجتمع بكبار مستشاريه اليوم الاثنين لبحث الخطوات المقبلة بشأن أوكرانيا بعد التوتر مع زيلينسكي.
وقد اتهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الرئيس الأوكراني بإفشال محادثات السلام في أوكرانيا، خلال اللقاء الذي جمعه في واشنطن بالرئيس ترامب الجمعة الماضي.
كما شدّد روبيو على أنّ إنهاء الحرب غير مرجّح إذا لم يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أهمية جلب روسيا إلى طاولة التفاوض، وعدم التعامل معها بـ"عدائية".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إنه مستعد لتقديم استقالته، شرط حصول أوكرانيا على عضوية حلف الناتو.
واستبعد زيلينسكي الحديث عن أي تنازلات، أو الاعتراف بما سماه "الاحتلال الروسي" للأراضي الأوكرانية، قائلا إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره ترامب، لكنه أوضح أن المحادثات يجب أن تستمر خلف الأبواب المغلقة، مستبعدا أن توقف الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا.
وقد عقد نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا قمة في لندن أمس الأحد للبحث في مسألة الضمانات الأمنية الجديدة في أوروبا إزاء المخاوف من تخلي واشنطن عنها، والتي ارتفع منسوبها بعد المشادة الكلامية بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي.
وتنظر أوكرانيا وأوروبا بقلق إلى التقارب بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أطلقت موسكو وواشنطن مباحثات من "دون دعوة أوكرانيا أو الأوروبيين إليها".
وكان زيلينسكي حضر اجتماعا في واشنطن الجمعة الماضي مع ترامب وجيه دي فانس في محاولة لكسب المزيد من الدعم لجهود كييف الحربية ضد موسكو.
إعلانلكنه غادر البيت الأبيض بشكل مبكر بعد أن تحول اللقاء إلى مواجهة كلامية غير مسبوقة مع ترامب في المكتب البيضاوي، و"تهديد" الرئيس الأميركي ضيفه بالتخلي عن أوكرانيا إذا لم يقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.
كما لم يُوقَّع الاتفاق بشأن "الاستغلال المشترك" للثروات المعدنية الأوكرانية الذي كان على رأس ملفات زيارة زيلينسكي لواشنطن.
وألغي مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين، غير أنّ ترامب قال على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال إن ضيفه "يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام"، في حين قال زيلينسكي إنه لا يدين لترامب باعتذار، لافتا إلى أن "من الممكن إصلاح العلاقة".