برلماني يعلق على نشر فيديو الإسرائيلية المختطفة: المقاومة في العراق كذبة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ وصف النائب المستقل في البرلمان العراقي سجاد سالم، اليوم الثلاثاء، المقاومة في العراق بأنها "كذبة" وتم كشفها بعد أحداث غزة، وذلك تعليقاً على نشر فيديو للباحثة الإسرائيلية المختطفة.
وقال سالم، لوكالة شفق نيوز، ان "ما يسمى بالمقاومة الإسلامية في العراق هي كذبة"، معتبراً أن "أحداث غزة كشفت وأكدت أنه لا توجد مقاومة إسلامية في العراق، ولا يوجد شيء اسمه مقاومة في العراق".
وأضاف قائلا، أن "هذه المليشيات تعيش حالة من الإهانة والجبن والتخاذل، فلا يوجد لها أي رد حقيقي وبرنامج واقعي بخصوص القضية الفلسطينية".
وأضاف أن "المليشيات كمحاولة لهروبها من واقعها المخزي، جاءت من جديد الى تشويه سمعة ثورة تشرين من خلال نشر مقطع فيديو للإسرائيلية المختطفة في العراق، ومحاولة ربط تشرين في المؤامرة الخارجية، وهذه المليشيات منذ سنوات تعمل على صرف الأموال الطائلة والسلاح من أجل تشويه سمعة تشرين، وما نشر يعبر عن واقعهم المخزي وجبنهم تجاه ما يجري في فلسطين".
وفي وقت سابق، نشرت وسائل إعلام عراقية تابعة لمجموعات مسلحة شيعية، مقطع فيديو للأكاديمية الإسرائيلية الروسية المختطفة في العراق، إليزابيث تسوركوف.
وقد اعترفت تسوركوف، عبر المقطع الذي تحدثت فيه باللغة العبرية، بأنها كانت تعمل لصالح الموساد والاستخبارات الأمريكية في العراق وسوريا، وقالت أيضاً أنها "عملت في العراق على مسألة إثارة الخلافات عن طريق تنظيم المظاهرات من أجل إثارة نزاع شيعي - شيعي داخل العراق".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي فصائل المقاومة الباحثة الاسرائيلية فی العراق
إقرأ أيضاً:
صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي
كيان الأسدي
تتسع في الآونة الأخيرة دائرة التساؤلات، لا سيّما في أوساط المحبين والمؤيدين، حول صمت حزب الله إزاء التمادي الإسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية. هذا الصمت، في نظر البعض، قد يُفسَّر على أنه ضعف في القدرة على الرد، أو مؤشّر على أزمة داخلية تعيق اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
لكن لفهم حقيقة الموقف، لا بدّ من النظر بعين أعمق إلى المعادلات التي تحكم تعاطي المقاومة مع هذه المرحلة الدقيقة. وهنا، تبرز أربعة اعتبارات أساسية ترسم ملامح المشهد وتوضح الخلفية الاستراتيجية التي يتحرّك من خلالها حزب الله:
أولاً: الردع الاستراتيجي وتجنّب الاستنزاف
المقاومة، في جوهر عقيدتها القتالية، لا تعتمد سياسة الرد الانفعالي أو العشوائي، بل تتّبع نهج “الردع التكتيكي المتراكم”، الذي يؤسّس لمعادلات مستقبلية راسخة. من هذا المنطلق، فإن حزب الله لا يرى في كل خرق ذريعة لرد فوري، بل يحرص على بناء معادلة ردع متينة، بعيدة المدى، تؤتي ثمارها حين يحين وقتها، وتُسهم في لجم العدو عن الاستمرار في اعتداءاته.
ثانياً: الحسابات السياسية والإقليمية
تأخذ المقاومة في حسبانها تعقيدات الواقع اللبناني الداخلي، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة، والحرص على عدم جرّ البلاد إلى حرب واسعة قد تكون تداعياتها أقسى من سابقاتها. كما توازن المقاومة بين تطلعاتها الميدانية وضغوط الواقع السياسي والدبلوماسي، سواء على مستوى الحكومة اللبنانية أو على الساحة الإقليمية، حيث تتداخل الملفات من غزة إلى صنعاء، ومن بغداد إلى طهران.
ثالثاً: تراكم الخروقات كذخيرة سياسية
قد تمنح المقاومة أحياناً هامشاً زمنياً أوسع للدبلوماسية اللبنانية والدولية، لتُسقِط الحُجج وتُراكم الأدلة. وفي خلفية هذا الأداء، يُبنى أرشيف موثّق بالخروقات، يُستخدم لاحقاً كمسوّغ سياسي وقانوني لأي ردّ محتمل، أو حتى لتبرير خيار “عدم الرد” أمام الحكومة اللبنانية والرأي العام، في حال اقتضت المصلحة العليا ذلك.
رابعاً: الخطوط الحمراء وقواعد الاشتباك الضمنية
منذ حرب تموز 2006، سادت بين المقاومة والعدو الإسرائيلي قواعد اشتباك غير معلنة، لكنها مفهومة ضمناً لدى الطرفين. ليس كل خرق بمثابة كسر لهذه القواعد، ولا كل انتهاك يستوجب ردّاً مباشراً. أحياناً، يكون الرد مكلفاً أكثر من جدواه، فتتقدّم الحكمة على الحماسة، وتُصان معادلات الردع بما يحفظ توازن الردع، لا ما يعرّضه للاهتزاز.
إننا أمام سلوك محسوب، يبدو للعيان صمتاً، لكنه في جوهره فعل استراتيجي دقيق، يستند إلى ما يمكن تسميته بـ”الردع المتراكم” و”الصبر الاستراتيجي”. وهو نهج يستهدف إدارة الصراع مع العدو على قاعدة تفويت الفرصة عليه لتغيير قواعد الاشتباك، أو لفرض معركة استنزاف طويلة الأمد في توقيت تختاره تل أبيب.
في هذا الصمت حسابات، وفي هذا الانتظار قرار، وفي هذا التمهّل قوّة… ستُترجم حين تحين اللحظة التي تختارها المقاومة، لا العدو.