ظهور أول فيديو لإسرائيلية روسية اختطفت في بغداد قبل تسعة أشهر
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بثّت قناة تلفزيونية عراقية مساء الإثنين تسجيل فيديو لطالبة الدكتوراه الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، هو الأول على الإطلاق منذ اختطافها قبل تسعة أشهر في بغداد في واقعة اتّهمت السلطات الإسرائيلية "ميليشيا شيعية" موالية لإيران بالوقوف خلفها. وبثّت قناة "الرابعة" التلفزيونية العراقية أول فيديو لتسوركوف منذ اختفائها وظهرت في هذا التسجيل والذي يدوم أربع دقائق، وكانت تجلس على كرسي مرتدية قميصا أسود وتخاطب الكاميرا.
وكانت إسرائيل أعلنت في مطلع تمّوز/يوليو أنّ تسوركوف مختطفة في العراق. وسافرت تسوركوف إلى العراق في إطار بحث تجريه لإعداد رسالة الدكتوراه في جامعة برينستون الأمريكية.
وجاء التأكيد الإسرائيلي بعد أشهر عديدة من اختطاف الشابة التي يرجّح أنّها دخلت العراق بجواز سفر روسي قبل أن يتم اختطافها في العاصمة العراقية في نهاية مارس/آذار الماضي. وبُثّ مقطع الفيديو أيضاً على قنوات في تطبيق تلغرام تابعة لفصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران.
ولم تتمكّن وكالة الأنباء الفرنسية من التحقّق من مصدر مستقلّ من صحّة هذا التسجيل، كما لم تتمكن من تبيان ما إذا كانت الرهينة عرضة لتهديدات.
ولم يصدر أيّ ردّ فعل في الحال عن عائلة تسوركوف ولا عن السلطات الإسرائيلية أو العراقية.
وتطرّقت الرهينة في الفيديو إلى الحرب الدائرة منذ أكثر من خمسة أسابيع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي كثيف ردّاً على الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي الفيديو تقول تسوركوف إنّها محتجزة منذ سبعة أشهر، من دون أن تذكر اسم الجهة التي تحتجزها ولا المكان أو حتى البلد المحتجزة فيه.
وتقول الرهينة في هذا التسجيل إنّها عملت لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" في كلّ من سوريا والعراق. وفي نهاية الفيديو، تقول إنّ أحدا لم يفعل أيّ شيء لإطلاق سراحها.
وفي مطلع تمّوز/يوليو، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ "إليزابيت تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية". وهي واحدة من أبرز فصائل الحشد الشعبي.
لكنّ هذا الفصيل سارع إلى نفي صحّة الاتّهام الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ لا علاقة له بعملية الاختطاف. وإثر الاتّهام الإسرائلي أعلنت الحكومة العراقية فتح تحقيق في واقعة خطف الباحثة.
وفي بغداد، ركّزت تسوركوف في بحثها على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وفقاً للعديد من الصحافيين الذين التقوها. وتقول تسوركوف على موقعها الشخصي على الإنترنت إنها تتحدّث الإنكليزية والعبرية والروسية والعربية.
كما أنّها، وفق المصدر نفسه، زميلة في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة، وزميلة بحث في منتدى التفكير الإقليمي، وهو مؤسسة فكرية إسرائيلية فلسطينية مقرّها القدس.
فرانس 24 / أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج العراق إسرائيل روسيا ميليشيا حزب الله العراقي
إقرأ أيضاً:
المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة العراقية، اليوم الأحد (16 آذار 2025)، استمرار الحوارات مع الحكومة المركزية، نافيا الأنباء التي تحدثت عن توقفها أو وجود خلافات تعيق التقدم فيها.
وأوضح المصدر، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "الفصائل منفتحة على مناقشة وحسم العديد من الملفات بما يتماشى مع المصلحة الوطنية وأمن واستقرار العراق"، مشيرا إلى أن "المفاوضات قطعت أشواطا مهمة، مع الحفاظ على الثوابت التي تؤمن بها الفصائل".
وأضاف، أن "المرحلة القادمة قد تشهد الإعلان عن تفاصيل جديدة مع وصول المفاوضات إلى مراحلها النهائية"، مؤكدا "التزام الفصائل بما تم الاتفاق عليه مع الحكومة، لا سيما في ملفي الأمن والاستقرار".
كما لفت إلى أن "احتمال مشاركة بعض الشخصيات الممثلة للفصائل في الانتخابات القادمة لا يزال قائما، لكن لم يُتخذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد".
وتشكل فصائل المقاومة العراقية جزءا فاعلا في المشهد الأمني والسياسي العراقي، حيث برز دورها بعد عام 2003 في مواجهة الوجود الأجنبي، ثم لاحقا في محاربة تنظيم داعش.
ومع استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، بدأت هذه الفصائل بالدخول في حوارات مع الحكومة المركزية لمناقشة قضايا تتعلق بوجود القوات الأجنبية، ودور الحشد الشعبي، ومستقبل العمل السياسي لبعض مكوناتها.
وفي هذا السياق، تأتي الحوارات الجارية بين الطرفين في محاولة للوصول إلى تفاهمات تضمن استقرار البلاد، مع حديث عن إمكانية مشاركة بعض ممثلي الفصائل في العملية السياسية مستقبلا، في ظل التحولات التي يشهدها العراق على مختلف الأصعدة.