موقع 24:
2025-01-16@18:50:34 GMT

ماذا بعد "الانتصار" الإسرائيلي؟

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

ماذا بعد 'الانتصار' الإسرائيلي؟

على ما يبدو أن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية لا يمكن أن تعود إلى برامجها المقررة وجدول أعمالها بين الجانبين بعد هجوم حماس على إسرائيل وشن الأخيرة لحرب "انتقامية" راح ضحيتها عشرات الآلاف.

أحد الحلول التخمينية هو قوة عسكرية من الدول العربية على فرض أن لديها مصلحة في منع العنف وفرض الاستقرار وهزيمة وكلاء إيران

وفي تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" تركز إسرائيل على كسب الحرب ضد حماس، بالتزامن مع ضغط الولايات المتحدة من أجل الحصول على التزامات بشأن ما سيأتي بعد ذلك، وهو ما حمله طرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن "للاءات الخمس" لا للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة.

. لا لاستخدام غزة كمنصة للإرهاب أو غيره من الهجمات العنيفة.. لا لإعادة احتلال غزة بعد انتهاء الصراع.. لا لمحاولة حصار غزة. ولا يوجد ما يعرف بتقليص أراضي غزة" في طوكيو الأسبوع الماضي.

From @WSJopinion: The Secretary of State has a tendency to talk as if the Palestinian-Israeli peace process can soon return to regularly scheduled programming. After Oct. 7, it can’t. https://t.co/lawsylGBxe

— The Wall Street Journal (@WSJ) November 13, 2023 خطوط حمراء

ويقول التقرير لو كان لدى إدارة بايدن هذا العدد من "الخطوط الحمراء" فإن وزير الخارجية على الأغلب لا يتذكر الاحتلال الأمريكي لليابان وألمانيا بعد الحرب واستمراره حتى الخمسينيات وما شمل من تعديلات إقليمية واسعة بعد ذلك بالشروط الأمريكية الخاصة.

لقد اتبع السيد بلينكين "لاءاته" الخمس بثلاث "ضرورات" بالإشارة إلى أن الطريق إلى السلام يجب أن يشمل أصوات الشعب الفلسطيني وتطلعاته في قلب الحكم بعد الأزمة في غزة". ويجب أن يشمل على حكم بقيادة فلسطينية وقطاع غزة موحد مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية. كما يجب أن يشمل طريقاً للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش جنباً إلى جنب في دول خاصة بهم، مع التمتع بمعايير متساوية من الأمن والحرية والفرص والكرامة.

وأشار التقرير الصحفي إلى أنه من المعقول أن تفكر تل أبيب وواشنطن بالمستقبل، لكن من السابق لأوانه إصدار أوامر بالسير من أجل مستقبل متناغم ولا يزال أمام إسرائيل قتال مكثف في المناطق الحضرية من قطاع غزة وحتى أن المرحلة القادمة من التوجه للجنوب لم تبدأ بعد.

وتساءل التقرير عن ماذا سيحدث بعد سقوط مركز قيادة حماس ؟ هل سيستمر التمرد في شمال غزة؟ وكيف ستتمكن إسرائيل من استئصال حماس من جنوب غزة، الذي فر إليه معظم المدنيين؟.

När ska Socialdemokraterna kommentera att deras ”kära systerparti” #Fatah deltog i massakrerna den 7 oktober?https://t.co/vq4x67XVq1

— Charlie Weimers MEP ???????? (@weimers) November 7, 2023 كيفية حكم غزة

وبيّن التقرير أنه لا يمكن الإجابات عن هذه الاسئلة مجتمعة إلا بأنها ستؤثر على كيفية حكم غزة مع اعترف بلينكن عند سؤاله بأن "الحقيقة هي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية معينة في نهاية الصراع" حيث تحتفظ إسرائيل ببعض السيطرة وهذا في الأساس بعض ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في أكثر من مناسبة سابقة.

ويذكر التقرير أن الاندفاع الإسرائيلي للحرب في غزة جاء لتمكين ما قال عنه "أصوات الشعب الفلسطيني" بعد انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005 وكان سبباً في انتخاب سكان غزة لحركة حماس في عام 2006 مع التخوف الفلسطيني لاحقاً من تمدد حماس إلى الضفة الغربية.

وتساءل التقرير عن مقدرة السلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة مستذكراً فوز حماس بالانتخابات في عام 2007، وتصفيتها لأعضاء من السلطة الفلسطينية برميهم من فوق المباني وهو ما أدى لاضمحلال السلطة الفلسطينية وديكتاتوريتها الجوفاء التي بالكاد تستطيع احتواء حماس في الضفة الغربية منذ ذلك الحين.

في مقابل ذلك كله سكب نتانياهو "الماء البارد" على فكرة إقامة السلطة الفلسطينية في غزة، لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يحاول بالفعل "إملاء الشروط" في هذا الوقت وقال إنه "لن يتولى السلطة إلا في إطار حل شامل يشمل إقامة دولة فلسطينية".

But Joe Biden said he wants Gaza to be ruled by Israel's Palestinian cop on the West Bank, Mahmoud Abbas. No? https://t.co/SWZfK5SKc9

— Mustafa Malik (@malik_in_dc) November 13, 2023 أدراج الرياح

وأوضحت الصحيفة أن بلينكن يميل أيضاً إلى الحديث كما لو أن عملية السلام يمكن أن تعود قريباً إلى البرامج المجدولة بانتظام بين الطرفين لكن ما حدث في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، وما يحصل الآن يشير إلى أن كل ذلك ذهب "أدراج الرياح"، وقال نتانياهو: "نحن لا نسعى إلى احتلال غزة"، ورغم أن الوضع كان أفضل بالنسبة للمدنيين على الجانبين عندما كانت إسرائيل تتولى زمام الأمور، إلا أن الرغبة لدى الإسرائيليين في حكم شعب معادٍ لقنته حماس التعليمات على مدى جيل كامل كانت ضئيلة وأضاف نتانياهو: "علينا أن نجد حكومة مدنية تكون هناك، ولكن يجب أن تكون لدينا قوة ذات مصداقية، والتي، إذا لزم الأمر، سوف تدخل غزة وتقتل".

وتقول الصحيفة "لا ينبغي أن يكون هناك أي أوهام بأن قوة الأمم المتحدة، التي رفضها نتانياهو يوم الجمعة، يمكن أن تحافظ على السلام" لكنها استدركت فشل ذلك من لبنان إلى سيناء، وذكرت أن أحد الحلول التخمينية هو قوة عسكرية من الدول العربية التي عقدت معاهدات سلام مع إسرائيل على فرض أن تلك الدول لديها مصلحة في منع العنف المزعزع للاستقرار وهزيمة وكلاء إيران في المنطقة.

وقال نتانياهو: "ما يتعين علينا رؤيته هو جعل غزة منزوعة السلاح، ونزع التطرف، وإعادة بنائها. كل ذلك يمكن تحقيقه".. بينما أدى تشاؤم إدارة بايدن إلى الانسحاب من أفغانستان وتسليم المنطقة، التي تبعد 6000 ميل، لحركة طالبان يبدو أن إسرائيل ليس لديها هذا الخيار قطاع غزة في الجوار ومن المؤكد أنها ستعمل على ضمان "عدم استخدام القطاع كمنصة للإرهاب" إلا أن ذلك سوف يتطلب نصراً إسرائيلياً حاسماً ومرونة أكبر مما تسمح به "اللاءات" و"الواجبات" الأمريكية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب ألا يحكم غزة غير السلطة الفلسطينية

انطقلت اليوم الأربعاء، في العاصمة النرويجية أوسلو، أعمال الاجتماع الثالث للتحالف الدولي الذي يهدف إلى دعم حل الدولتين بمشاركة رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إنه يجب العمل فورا على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مشددا على أنه يجب ألا تحكم أي سلطة غير السلطة الفلسطينية قطاع غزة.

وقال مصطفى، إن اعترافكم بدولة فلسطين خطوة تقودنا نحو تحقيق السلام العادل والدائم ويوضح أهمية حل الدولتين على الحدود المعترف بها دوليا واحترام الأمن، إن الاعتراف يؤكد أهمية السير نحو العدالة والسلام والحقوق التي يجب دعمها.

وقدر جهود كل الأطراف لتكريس حل الدولتين، قائلا: "نحن في ظلام حالك، فالواقع الفلسطيني تحت الاحتلال صعب بسبب شدة الحال وقسوته، وفشل المجتمع الدول في تأمين الحقوق الأساسية التي تجب صيانتها".

وتابع: إن الشعب الفلسطيني يقع منذ عقود تحت العدوان، ومنذ أكثر من سنة ونصف سنة غزة تحت الإبادة الجماعية، ومنذ توقيع اتفاقية أوسلو والحكومات الإسرائيلية تقوض حل الدولتين وتبني المستعمرات وتدير ظهرها للقوانين الدولية، وتقيد عمل المؤسسات الدولية، وخاصة الأونروا.

ودعا رئيس الوزراء إلى رفض كل قوانين إسرائيل ضد الأونروا، لأنها تضرب حقوق الفلسطينيين ومبدأ حل الدولتين وتقضي على أي أمل لتحقيق السلام.

وأضاف، يجب أن يكون هناك عمل حاسم وجاد وأن يكون التضامن على المستوى الدولي لإحراز تقدم ملموس لتكريس حل الدولتين لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وتطبيق المساءلة وتعبيد الطريق لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي.
 

مقالات مشابهة

  • تسلسل زمني للعدوان الإسرائيلي على غزة.. ماذا حدث خلال 15 شهرا؟
  • نتانياهو: حماس تتراجع وتحاول "الابتزاز" في اللحظات الأخيرة
  • وزير المالية الإسرائيلي: الصفقة سيئة وخطيرة على أمن إسرائيل
  • نتانياهو: حماس لم تقدم بعد ردها على وقف إطلاق النار
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب ألا يحكم غزة غير السلطة الفلسطينية
  • مصطفى: يجب ألا تحكم أي سُلطة غير السلطة الفلسطينية قطاع غزة
  • السلطة الفلسطينية ترفض إدارة مشتركة مع حماس لقطاع غزة
  • بن غفير يهدد نتانياهو بالاستقالة إذا اكتملت الصفقة
  • «حماس»: الفصائل الفلسطينية أعربت عن ارتياحهم لمجريات المفاوضات مع إسرائيل
  • شاهد | واقع السلطة الفلسطينية .. كاريكاتير