الصين تدعو إلى دعم إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ، إن المجتمع الدولي ينبغي أن يبذل جهودا أكبر لدعم إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يتسم بإلحاح وأهمية كبيرين لتيسير المصالحة والتعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط ودفع عملية السلام في المنطقة.
وأضاف نائب مندوب الصين ـ في كلمته أمام الجلسة الرابعة لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا " اليوم، أن الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، كانت عاملا رئيسا وراء نقص الثقة في الشرق الأوسط وتقويض السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى تأييد بلاده إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، وتعتقد أن هذه الخطوة ستساعد في الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على سلطة وفعالية النظام الدولي لعدم الانتشار، والحد من مخاطر سباق التسلح والصراع، وبالتالي توفير آلية مهمة للحفاظ على السلام والأمن الإقليميين على المدى الطويل".
وأكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة أن السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يؤثران على مصالح دول المنطقة فحسب، بل على الاستقرار العالمي أيضا، موضحا أنه يتعين على المجتمع الدولي الالتزام بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والإصرار على بناء هيكل أمني دولي متوازن وفعال ومستدام، والالتزام بمسار جديد للأمن يتميز بالحوار، بدلا من المواجهة، والشراكة بدلا من التحالفات، والفوز للجميع بدلا من المحصلة الصفرية".
وأشار إلى أنه يتعين على دول المنطقة تعزيز تضامنها وتنسيقها وصياغة الثقة المتبادلة والتوافق، ويجب على بعض الدول من خارج المنطقة التخلي عن مصالحها الجيوسياسية الضيقة وتلاعبها السياسي، والتوقف عن إثارة المواجهة عمدا في المنطقة، وتقديم مساهمات عملية لصون الأمن الإقليمي، مضيفا أن الحفاظ على سلطة وفعالية النظام الدولي لمنع الانتشار النووي، أمر بالغ الأهمية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وحث إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية "في أقرب وقت ممكن" وإخضاع جميع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار قنغ إلى أن الصين ملتزمة بشدة بالاستراتيجية النووية للدفاع عن النفس، وستواصل المساهمة بشكل عملي في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين الأسلحة النووية الشرق الأوسط فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط الجديد بين المخططات والتحديات.. خارطة جديدة تلوح في الأفق
بغداد اليوم – بغداد
تتزايد المؤشرات حول سعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط وفق رؤى سياسية جديدة، تشمل دول المنطقة كافة، بما فيها العراق وسوريا ولبنان واليمن والأردن ومصر ودول الخليج.
وأكد الباحث والأكاديمي رياض الوحيلي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "هذه المخططات تواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع، أبرزها تصاعد نفوذ محور المقاومة، إضافة إلى التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها الساحة الدولية، حيث تتنامى أقطاب منافسة للولايات المتحدة مثل الصين وروسيا، ما يضعف فرص نجاح هذه المشاريع".
وأشار إلى أن "الإدارة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، تسعى إلى فرض ضغوط على دول المنطقة عبر صفقات اقتصادية وأمنية، لاسيما مع دول الخليج، كما تمارس ضغوطا على العراق لإبعاده عن إيران ونزع سلاح فصائل المقاومة العراقية، مستخدمة في ذلك ورقة العقوبات الاقتصادية والأموال العراقية المجمدة في البنوك الأمريكية ، بالإضافة إلى التلويح بملف الأزمة السورية وتأثيره المحتمل على أمن العراق واستقراره".
واختتم الوحيلي حديثه بالتحذير من أن "العراق والمنطقة على أعتاب تطورات كبيرة وخطيرة، في ظل هذه المساعي لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، مما يجعل جميع السيناريوهات مفتوحة وقابلة للتحقق".
وتعود فكرة إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط إلى عقود ماضية، حيث طُرحت في أروقة السياسة الأمريكية والإسرائيلية بأشكال متعددة، كان أبرزها مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي أعلنه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن في عام 2004، ثم أعيدت صياغته لاحقا تحت مسمى "الشرق الأوسط الجديد" على يد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وتقوم هذه المشاريع على إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة وفق مصالح القوى الكبرى، من خلال تفكيك الدول القائمة أو إعادة ترتيب تحالفاتها، مستغلة النزاعات الداخلية والصراعات الطائفية والعرقية كأدوات للتغيير.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات