أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" جميع سكان غزة ضمن الفئات التي تعاني من "انعدام الأمن الغذائي".

وقال شو دونيو المدير العام للمنظمة في بيان للمنظمة، إن "المنظمة تعتبر أن جميع السكان المدنيين في غزة يعانون في هذه المرحلة من انعدام الأمن الغذائي".

وأضاف، أن "تصاعد الأعمال العدائية يؤثر بشكل كبير على جميع أبعاد الأمن الغذائي".



وتابع: "يعد توفير الماء والغذاء والدواء والوقود من الأولويات العاجلة والبديهية لتخفيف المعاناة الإنسانية، ولكن لا ينبغي لنا أن ننسى أهمية المساعدات الزراعية الطارئة من أجل البقاء".


وأكد المسؤول الأممي، أنه "حتى قبل التصعيد، فقد كان نحو 60 بالمائة من الأسر في غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي أو معرضة له"، مشيرا إلى انهيار الأنشطة الزراعية والغذائية في غزة منذ بداية الأعمال القتالية الحالية وانقطاع إمدادات المياه والغذاء والوقود.

وتوقفت أنشطة مصايد الأسماك والثروة الحيوانية وإنتاج الفواكه والخضروات الطازجة، الأمر الذي حال دون الوصول إلى المصادر الحيوية للبروتين والأغذية المغذية، فضلا عن المصادر الرئيسية لفرص العمل وسبل العيش، وفق المسؤول الأممي.

وبين، أن منظمة الأغذية والزراعة تقوم بتعبئة الإمدادات الزراعية الحيوية لنقلها إلى غزة بمجرد إتاحة الوصول إليها والموارد، وبالإضافة إلى ذلك، فإن المنظمة ستدعم تقييمات قطاع الأغذية الزراعية على أرض الواقع بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، كما أننا نقوم بمراقبة تأثير الأعمال العدائية على الأمن الغذائي في المنطقة وخارجها.

وشدد على التزام المنظمة الكامل بمواصلة المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني وتوسيع نطاقها، واتخاذ جميع التدابير اللازمة للقيام بذلك في إطار ولاية المنظمة، مشيرة إلى أن الماء والغذاء والدواء والوقود هي أولويات عاجلة وبديهية لتخفيف المعاناة الإنسانية، ولكن لا ينبغي أن ننسى أهمية المساعدات الزراعية الطارئة من أجل البقاء.


وسبق أن أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أنه قبل السابع من الشهر الماضي، فقد كان يدخل إلى غزة يوميا ما يقرب من 550 حمولة شاحنة من البضائع، تحمل إمدادات للاستخدام التجاري ومنظمات الإغاثة.

وذكرت أوتشا، أن حوالي 60 بالمئة من الفلسطينيين في غزة كانوا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العام الماضي.

من جهته أعرب رئيس قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل رايان، في وقت سابق عن أسفه لأن هذا العدد من الشاحنات يعتبر "قطرة في محيط الحاجة الآن في غزة".

ومع الحصار الخانق الذي فرضه الاحتلال على القطاع، فإن السكان يعانون من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للأمم المتحدة.

وأواخر الشهر الماضي حذر برنامج الغذاء العالمي في تصريح خاص لـ"عربي21"، من كارثة خطيرة وشيكة قد تحل بقطاع غزة، جراء الحصار المطبق الذي تمارسه دولة الاحتلال، بالتزامن مع عدوانها المتواصل الذي خلف دمارا هائلا وخسائر غير مسبوقة في الأرواح والممتلكات.

ويعاني القطاع من أزمة إنسانية وصفت بالكارثية، وذلك بفعل النقص والانقطاع الحاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية ومياه الشرب، والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.

وقالت ريم ندا، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، إن "الأوضاع في غزة يائسة، وكارثية، حيث بدأ الغذاء والماء بالنفاد، كما أن أماكن إيواء النازحين مكتظة للغاية، إضافة إلى أن عدم وجود الوقود أدى إلى انقطاع الكهرباء، ولهذا فالخدمات الصحية تنهار".

وأكدت ندا خلال حديثها لـ"عربي21"، أن "الصراع الحالي أدى إلى تعطيل شبكات إنتاج وتوزيع الغذاء بشدة في غزة والضفة الغربية أيضًا، كذلك أصبحت مياه الشرب شحيحة للغاية".

وأوضحت أنه "على مستوى المتاجر الصغيرة، فإن المخزونات التجارية من السلع الغذائية الأساسية تنخفض بشكل خطير، ولن تكفي المخزونات إلا لبضعة أيام إضافية، وقد أفادت نصف المتاجر بأن المخزون لديها سينفد خلال بضعة أيام".

وأضافت: "لا يستطيع تجار التجزئة إعادة التخزين من تجار الجملة بسبب الدمار الواسع النطاق وانعدام الأمن، كما أن انقطاع التيار الكهربائي يُنذر بخطر تلف المواد الغذائية".


ولفتت إلى أن "عددا قليلا من المخابز تعمل؛ بسبب نقص الوقود والكهرباء، رغم توافر دقيق القمح، ومن بين مطاحن الدقيق الخمس في قطاع غزة، تعمل مطحنة واحدة فقط".

وقالت ندا إن "العديد من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي من أجل توفير الخبز وتوزيعه في أماكن إيواء النازحين لم تعد تعمل بعد نفاد الوقود لدى معظمها، حيث تعمل في اليوم أربعة مخابز من بين 23 مخبزا تعاقد معها البرنامج بسبب نقص الوقود".

وأوضحت أن "تلك المخابز القليلة المتبقية تعمل بـ 6 أضعاف طاقتها المعتادة للوفاء بالاحتياجات الكبيرة للخبز، كما أنه تم قصف أحد تلك المخابز الأربعاء الماضي، ما حرم مئات الأشخاص من الخبز الذي كانوا يحصلون عليه في أماكن الإيواء".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الأمن الغذائي الحصار الاحتلال قصف غزة قصف الاحتلال حصار أمن غذائي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انعدام الأمن الغذائی فی غزة کما أن

إقرأ أيضاً:

الزراعة: إنشاء مركز عالمي لتخزين الحبوب يأتي ضمن اهتمام الدولة بتوفير الأمن الغذائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن إنشاء مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب جاء فى ضوء اهتمام الدولة المصرية بتوفير الأمن الغذائي للمواطن المصري، والتكامل مع دول القارة الإفريقية والمنطقة العربية، مشيرا إلى أن طرحها فى هذا التوقيت هو وقت حساس جدًا، فى ظل التحديات العالمية جهود الوزارة والدولة المصرية.

وأضاف القرش، خلال حواره ببرنامج “صباح البلد” المذاع عبر فضائية “صدي البلد”، أن الدولة تقوم بإنشاء العديد من المشروعات العملاقة منها الصوامع، وتفوق نسبي فى العديد من الحاصلات، وكل هذا يساهم فى أن يكون هناك توطين للعلاقات ومزيد من الفرص التجارية مع كل شعوب المنطقة.

وتابع أن مصر لديها عدد كبير من المحاصيل التي يكون لها ميزة نسبية، وبالتالي يكون هناك عملية تبادل تجاري، وتساعد فى تعظيم الاستدامة والتكامل التجاري بين الدول.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من توقف جميع مستشفيات غزة بسبب نقص الوقود
  • وزارة الصحة بغزة تستغيث وتحذر من توقف جميع المستشفيات لعدم توفر الوقود
  • صحة غزة تستغيث وتحذر من توقف جميع المستشفيات لعدم توفر الوقود
  • مريم المهيري تؤكد ريادة الإمارات العالمية في الأمن الغذائي
  • وزارة الزراعة.. ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي في مصر
  • “الأونروا”: تأخر وصول الوقود والطحين إلى قطاع غزة أدى إلى تفاقم الأزمة
  • الأونروا: 7 مخابز فقط تعمل في قطاع غزة
  • الزراعة: إنشاء مركز عالمي لتخزين الحبوب يأتي ضمن اهتمام الدولة بتوفير الأمن الغذائي
  • الجزائر تحذر من طائر يهدد الأمن الغذائي والبيئي
  • البنك الدولي: نصف اليمنيين معرضون بالفعل لمخاطر مناخية مع تأثيرات مركبة على انعدام الأمن الغذائي