يطلق "عام الاستدامة"، بالتعاون مع "COP28"، "بوب كوب" وهو عبارة عن مجموعة من الفعاليات المجتمعية المقامة في مختلف أنحاء الدولة.  وتدعو  فعالية "بوب كوب" كل من يعتبر دولة الإمارات وطناً له لاستكشاف والتخطيط لمستقبل مزدهر لكوكبنا، ومشاركة الأفكار والتطلعات مع ضيوف "COP28".

ووجه عام الاستدامة الدعوة إلى المدارس والجامعات والمجتمعات والدوائر والجهات الحكومية ، لتنظيم واستضافة أنشطة وفعاليات "بوب كوب” وجعلها في متناول الجميع.

وقال الفريق إن الدعوة مفتوحة لجميع المهتمين بالانضمام أو استضافة فعالية "بوب كوب” الخاصة بهم، وذلك من خلال الموقع الرسمي لعام الاستدامة، ويمكن تحميل دليل الإرشادات الذي يحتوي على جميع المعلومات الأساسية اللازمة لتحقيق الأثر المطلوب في قضايا المناخ.

وأوضح أن الفعالية تهدف لتشجيع الجميع للتعرف على طرق الاستدامة وإيجاد الحلول والمشاركة في التأثير الجماعي للتصدي للتغير المناخي، مما يجعله الحدث الأكثر شمولاً من بين جميع فعاليات كوب.

من جهته قال عيسى السبوسي مدير مشروع - عام الاستدامة: " تمثل استضافة "COP28" إنجازاً مهماً  ضمن الإنجازات التاريخية لدولة الإمارات، حيث يجتمع العالم للمرة الأولى منذ التوقيع على اتفاقية باريس لإجراء تقييم عالمي للتقدم الذي أحرزته. ويعد  "COP28" تدشينًا لـ "حقبة العمل" التي تستمر سبع سنوات وتركز على تنفيذ الوعود وتطبيقها على أرض الواقع".

أخبار ذات صلة في اليوم العالمي للسكري.. الإمارات تواصل جهودها لخفض الإصابات وتعزيز الوقاية بيئة للتعليم تطلق برنامج "الشباب رواد الاستدامة" مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وأضاف: "أنه ومن خلال الالتزام بتراثنا المتأصل في الاستدامة، نأمل بالاستمرار في تعزيز جهود داعمي العمل المناخي الذين يعملون على حل المشاكل بعقلية عملية تمكنهم من تصميم مستقبل مستدام للجميع. وقد تركزت جهودنا على تمكين كل من يعتبر دولة الإمارات وطناً له للتصدي لأزمات تغير المناخ وبناء الجيل القادم من قادة البيئة".

وصُمم "بوب كوب" من مجموعات تتكون من 10 إلى 15  شخصًا في المجموعة الواحدة، لتشجيع المشاركين على تعزيز تواصلهم مع الأرض من خلال أنشطة عملية وتجارب تأملية، وإجراء تقييم شخصي لسلوكياتهم المستدامة، وتعلم مبادئ التصميم وطرق التطبيق العملي لتحقيق الحياد المناخي.

ويتبادل المشاركون من بعدها أفكارهم إلى جانب طموحاتهم وخطط العمل مع قادة المناخ المشاركين في  "COP28"، من خلال رسائل مرئية يجري عرضها في  "COP28" وعبر الإنترنت.

وتستضيف الدولة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ  "COP28" في الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023، في مدينة إكسبو بدبي.

ويمكن للأفراد والمدارس والجامعات والشركات الخاصة والمجتمعات والجهات الحكومية المهتمين بتنظيم فعالية "بوب كوب”، تحميل دليل الإرشادات الذي يتضمن المعلومات اللازمة لتنظيم تجمع ناجح. وللمزيد من التفاصيل والمعلومات حول كيفية تنظيم "بوب كوب”، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لـ"عام الاستدامة": https://uaeyearof.ae/ar/our-duty/initiatives/popcop.

 

 

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 الاستدامة الإمارات عام الاستدامة من خلال

إقرأ أيضاً:

أهمية التعليم الفني والمهني وكيفية تغيير النظرة المجتمعية

 

 

◄ تغيير النظرة المجتمعية تجاه هذا النوع من التعليم تتطلب جهودًا متواصلة لتحسين الجودة

 

 

مرتضى بن حسن بن علي

 

في زمن تتسارع فيه الابتكارات التقنية، وتتغير فيه أسواق العمل بشكل متسارع ومُستمر، يتضح أكثر من أي وقت مضى، أهمية التعليم الفني والمهني الذي يُعتبر حجر الزاوية لتزويد الطلبة بالمهارات العملية التي يحتاجونها للنجاح في سوق عمل اليوم والغد.

التعليم الفني والمهني يُعزز فرص العمل المباشرة بعد التخرج، حيث يتم تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية في مجالات متعددة، وتُساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

عدد كبير من الدول النامية أعطى أولوية لهذا النوع من التعليم كوسيلة لتحقيق نهضتها. فكوريا الجنوبية على سبيل المثال أنشأت شبكة واسعة من المدارس الثانوية والجامعات التقنية، مما ساهم في بناء اقتصاد قوي ومزدهر. كما نجحت كوريا الجنوبية في تحقيق شراكات بين المؤسسات التعليمية والصناعية، وتقديم تدريب عملي مرتبط بسوق العمل المتغير. لكن في عُمان ومعظم الدول العربية لا يزال التعليم الفني والمهني يُعاني من نظرة مجتمعية متدنية؛ حيث يُنظر إليه كخيار أقل قيمة مقارنة بالتعليم الأكاديمي. هذه النظرة تشكل عائقًا أمام توفير فرص عمل متنوعة وبرواتب جيدة إضافة لتحقيق التنمية المستدامة. إضافة إلى ذلك فإنه من المهم إقامة الصناعات المختلفة لاستيعاب مختلف التخصصات وتوفير فرص عمل كبيرة.

تحقيق تغيير جذري في النظرة المجتمعية يتطلب جهودًا متكاملة تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتعليمية. وقد تكون بعض الاقتراحات التالية مفيدة لتغيير النظرة الاجتماعية، ومن أهمها:

تحويل مسميات المدارس الفنية الثانوية إلى مسمى “كليات” أو “معاهد” متعددة التخصصات. “Polytechnic Colleges”) كما عملتها بريطانيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى. والكليات والمعاهد المتعددة التخصصات معروفة بجودتها العالية وارتباطها المباشر بسوق العمل المتغير، لتعزيز مكانة التعليم الفني والنظرة المجتمعية، والربط بين تغيير التسمية وتحسين جودة التعليم وتطوير المناهج بما يواكب احتياجات سوق العمل المتغيرة.

وتغيير التسمية سوف يعزز من المكانة المجتمعية بسبب:

أ- مصطلح "كلية" أو "معهد" يحمل طابعا أكثر احترافية ومكانة، مما قد يقلل من إحساس الطلبة وأسرهم بالوصمة الحالية المرتبطة بالتعليم الفني والمهني.

ب- تغيير التسمية قد يجعل هذه المؤسسات أكثر جاذبية للطلبة الذي يفضلون الابتعاد عن الصورة النمطية للتعليم الفني والمهني في الوقت الحاضر.

ج- استقطاب الدعم الحكومي والمجتمعي كما تُسهل على المؤسسات المعنية الحصول على دعم من الشركات والجهات المانحة، لأنها سوف تعتبر أكثر جدية ومهنية.

تحسين كفاءة المعلمين وتجويد التعليم الفني والمهني وتطوير المناهج الدراسية لتكون أكثر توافقًا مع متطلبات سوق العمل المتغير وإدخال تقنيات حديثة مثل برامج الذكاء الاصطناعي، والتصنيع الذكي، إضافة إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريب عملي ووظائف للخريجين. إطلاق حملات توعوية وإعلامية من خلال عرض قصص نجاح لخريجي التعليم الفني في وسائل الإعلام لتغيير الصورة النمطية، وعلى سبيل فإن حملة “صُنّاع المستقبل” في مصر ومبادرة “تمكين الشباب” في الأردن، حققت بعض النجاحات. كما إن الإمارات نجحت في تطوير برامج تدريبية في مجالات التكنولوجيا والطاقة. أما السعودية فقد قدمت برامج تدريبية متوافقة مع رؤية "المملكة 2030" لتمكين الشباب وتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة. تحفيز الطلبة ودعمهم عن طريق تقديم منح دراسية وقروض ميسّرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. إضافة إلى تقديم جوائز سنوية لتكريم المتميزين في المجالات الفنية والمهنية، كما هو الحال في الإمارات مع جائزة “أفضل مهنة”. اضافة إلى إشراك المجتمع والأهالي عن طريق تنظيم ورش عمل وندوات توعوية للأهالي لتغيير قناعاتهم حول التعليم الفني، وإلى الاستفادة من تجربة المغرب التي نجحت في تنظيم برامج التوعية. إدماج التكنولوجيا الحديثة في التعليم الفني عن طريق تأسيس مراكز تدريب فني ومهني تستخدم أحدث التقنيات لتطوير كفاءات الطلبة. ومع التطورات التكنولوجية السريعة، أصبح من الضروري تحديث التعليم الفني والمهني باستمرار ليعكس أحدث الاتجاهات العالمية والتركيز على البرامج المرتبطة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، لإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

من المؤكد أن التعليم الفني والمهني ليس بديلًا عن التعليم الأكاديمي؛ بل هو مُكوِّن أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتغيير النظرة المجتمعية تجاه هذا النوع من التعليم يتطلب جهودًا متواصلة لتحسين الجودة، من خلال رفع الوعي المجتمعي، وتعزيز الشراكة بين التعليم وسوق العمل.

إنَّ التحدي يكمُن في تحقيق التوازن بين التعليم الأكاديمي والمهني، مع الاحتفاء بالإبداع والابتكار الذي يُسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات محمد بن راشد.. فتح باب المشـاركة بجائزة الإعـلام للشباب العربي
  • صندوق الوطن يطلق نسخة من «مسارات» لأبناء الإمارات من خريجي الثانوية العامة
  • فتح باب المشاركة بجائزة الإعلام للشباب العربي في حلتها الجديدة
  • أهمية التعليم الفني والمهني وكيفية تغيير النظرة المجتمعية
  • «صندوق الوطن» يطلق دورة من «مسارات» لخريجي الثانوية العامة
  • صندوق الوطن يطلق نسخة من “مسارات” لأبناء الإمارات من خريجي الثانوية العامة
  • فريق "ريهايدرو" بهندسة المطرية يفوز في مسابقة قادة المناخ
  • فريق ريهايدرو بهندسة المطرية يفوز في مسابقة قادة المناخ
  • في عيد الشرطة الـ 73.. تقرير حول تأمين الجبهة الداخلية والتوسع في المشاركة المجتمعية
  • قومي المرأة يطلق أول حاضنة لريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة الأزهر