التلوث في أفريقيا.. مستويات خطيرة تتطلب التعاون لحلها
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
سلط تقرير جديد في دورية "نيتشر جيوساينس" الضوء على التحدي المتمثل في مستويات تلوث الهواء في أفريقيا وسبب الحاجة إلى اتخاذ إجراءات دولية لمكافحته.
القليل المبذول لمواجهة التدهوروكما يقول البيان الصحفي الصادر عن جامعة برمنغهام فإنه على مدار الـ50 عاما الماضية، عانت الدول الأفريقية من التدهور السريع في جودة الهواء، مما جعل مدنها من أكثر المدن تلوثا في العالم.
مع ذلك، لم يتم بذل الكثير لمحاولة مكافحة جودة الهواء الخطيرة، حيث تم إنفاق 0.01٪ فقط من التمويل العالمي لمواجهة تلوث الهواء الحالي في أفريقيا.
يقول فرانسيس بوب أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة برمنغهام وأحد المشاركين في التقرير: "إن حرق وقود الكتلة الحيوية للطهي والتدفئة والإضاءة، واستغلال النفط الخام وصناعات تعدين الفحم، والمركبات القديمة التي يتم شحنها من أوروبا، كلها أسباب لسوء نوعية الهواء في الدول الأفريقية".
ويضيف: "هذا الهواء الخطير يمكن أن يسبب مشاكل صحية معقدة وأحياناً مميتة لأولئك الذين يستنشقونه، وإذا لم يكن هذا سببا كافيا لمعالجة هذه المشكلة، فإن تلوث الهواء في أفريقيا لا يمثل مشكلة للأشخاص الذين يعيشون في القارة فحسب، بل أيضاً بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في العالم الأوسع، مما يحد من القدرة على تحقيق الأهداف المناخية العالمية ومكافحة حالة الطوارئ المناخية".
التعاون العاجل مطلوبلذا فقد دعا الباحثون، وفقا للبيان الصحفي، إلى التعاون العاجل بشأن:
المراقبة المستمرة للهواء عبر شبكة من أجهزة الاستشعار من أجل بناء صورة تفصيلية لتغيرات تلوث الهواء وتتبع التقدم. الاستثمار في الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح لتلبية الطلب على الطاقة في أفريقيا والذي من المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2040. تحسين إدارة النفايات الصلبة لمنع إلقاء النفايات وحرقها وتحسين معدلات إعادة الاستخدام وإعادة التدوير والاسترداد. الاستثمار في التكنولوجيا الصديقة للبيئة لضمان قدرة البلدان الأفريقية على النمو اقتصاديا مع تجنب التكنولوجيا القذرة التي عفا عليها الزمن والقادمة من الشمال العالمي. تحسين البنية التحتية للحد من الانبعاثات الصادرة عن قطاع النقل، وتحسين توفير وسائل النقل العام واعتماد معايير أعلى للانبعاثات بالنسبة للوقود والمركبات المستوردة.وقال المشارك في التقرير الدكتور غابرييل أوكيلو، من معهد قيادة الاستدامة بجامعة كامبريدج والمركز الأفريقي للهواء النظيف: إن "تلوث الهواء أمر معقد ومتعدد الأوجه باختلاف مصادره وأنماطه داخل المجتمع، لذا فإن معالجة هذا الأمر أمر بالغ الأهمية". ويتطلب هذا نهجا أكثر طموحا وتعاونية وتشاركية يتمحور حول مشاركة أصحاب المصلحة في السياسات والأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال والمجتمعات للمشاركة في التصميم والإنتاج المشترك للتدخلات الخاصة بالسياق".
"وينبغي تحفيز ذلك من خلال زيادة الاستثمار في التدخلات التي تعالج تلوث الهواء. ولدى أفريقيا الفرصة للاستفادة من الإرادة السياسية المتنامية والاستفادة من الشباب من السكان لتسريع العمل نحو الاقتراحات الخمسة العريضة في ورقتنا".
ويخلص البروفيسور بوب إلى أنه "لا يوجد حل واحد يناسب الجميع لمشاكل جودة الهواء في أفريقيا، وسيكون لكل منطقة وكل سكان تحدياتهم الخاصة للتغلب عليها. ولكن من خلال اتخاذ إجراءات استباقية والقيام بهذه الإجراءات الخمسة سيكون هناك انخفاض في مستويات تلوث الهواء، مما يعني صحة الناس وكوكب أكثر صحة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تلوث الهواء فی أفریقیا الهواء فی
إقرأ أيضاً:
صلاح الدين: إحالة 25 مشروعًا تعتمد معايير البيئة الحديثة وتقلل من التلوث
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين، السبت، عن إحالة 25 مشروعًا تعتمد معايير البيئة الحديثة وتقلل من التلوث.
وقال معاون محافظ صلاح الدين للشؤون الفنية، مفيد منعم البلداوي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الحكومة المحلية عقدت اجتماعًا مع أعضاء اللجنة المختصة لمناقشة اعتماد المواصفات الفنية والهندسية في مشاريع الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة في المحافظة".
وأضاف، أن "العالم، والعراق بشكل خاص، يعاني من مشكلات بيئية بسبب التلوث الناتج عن الاستخدام العشوائي للموارد، واتباع أساليب غير حديثة في الزراعة"، مشيرا إلى، أن "هناك العديد من المصانع العشوائية والمنشآت الصناعية غير المطابقة للمواصفات الفنية والبيئية، مما يزيد من تفاقم المشكلة".
وأوضح البلداوي، أن "الحكومة المحلية في صلاح الدين وضعت خططًا استراتيجية بالتنسيق مع وزارة التخطيط لضمان تطبيق معايير بيئية في المشاريع المستقبلية، مشيرًا إلى، أن "هذه الخطة تتضمن استخدام مواد عازلة في البناء لضمان كفاءة الطاقة”.
وكشف البلداوي عن، "عقد مؤتمر في أربيل، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، تم خلاله الاتفاق على تنفيذ 25 مشروعًا وفق المواصفات البيئية الحديثة تقلل التلوث وصرف موارد الماء والكهرباء، وتشمل كذلك أنظمة إنارة وطرق حديثة، بالإضافة إلى إدخال برنامج متطور لكاميرات المراقبة في المحافظة للحفاظ على بيئتها وتحسين جودة الحياة فيها”.
وأكد البلداوي، أن "الحكومة المحلية في المحافظة تسعى إلى تحقيق تحسن بيئي ملحوظ خلال السنوات المقبلة".
وفي ما يتعلق بالقروض المخصصة للمواطنين الراغبين في استخدام الطاقة الشمسية، أوضح البلداوي، أن "هناك مبادرة حكومية لتوفير قروض للمواطنين الذين يرغبون في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، حيث سيتم تثبيت الخلايا الشمسية على أسطح المنازل والجدران".
وأشار إلى، أن "هذه المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، لكنها بحاجة إلى دعم إعلامي وبرامج توعوية متخصصة لتثقيف المواطنين حول فوائد هذه التقنية وأهميتها في الحفاظ على بيئة العراق".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام