خبير عسكري: إسرائيل ستصرخ أولا في حربها ضد حماس وستقدم تنازلات
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن إسرائيل ستصرخ أولا في حربها ضد قطاع غزة وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وسوف تقدم تنازلات مختلفة، مشيدا بخطاب أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس مساء الاثنين.
وأوضح الدويري، في تحليله العسكري على قناة الجزيرة، أن المعركة الحالية هي معركة عض أصابع وإسرائيل ستقدم تنازلات على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية تحت ضغط المجتمع الدولي، و"قد يكون أقلها التنازل عسكريا في ظل الجسر الغربي المتواصل لتل أبيب".
وأشاد بمضمون خطاب أبو عبيدة خاصة بإعلانه تدمير الكتائب 20 آلية قتال إسرائيلية خلال 48 ساعة، وبيّن أن هذا يعني أنه جرى تدمير 10 آليات في اليوم الواحد، واصفا إياه بالمعدل العالي في ظل تباين ميزان القوى.
كما أثنى الدويري على مطالب كتائب القسام في المفاوضات الدائرة حول صفقة تبادل مصغرة خاصة البعد الإنساني من خلال هدنة مدتها 5 أيام يتم بموجبها إدخال كافة المساعدات إلى مختلف مناطق قطاع غزة.
أما الرسالة الأقوى -بحسب الدويري- فكانت سياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومفادها أن من سبقكم من قادة إسرائيل التاريخيين على غرار إسحاق شامير وإسحاق رابين وأرئيل شارون "كانوا أقوى منك ولم يستطيعوا القضاء على حماس فالمستقبل لي وليس لك".
"المقاومة فاعلة"
وحول دلالات قصف كتائب القسام تل أبيب بعد 38 يوما على الحرب والقصف الجوي المكثف، اعتبر الخبير العسكري أن لهذا دلالة على أن المقاومة قادرة على فرض إرادتها، وتختار الوقت المناسب والهدف المناسب.
وأضاف أن الأمر يشير بوضوح إلى أن حماس لا تزال تمسك بالقيادة والسيطرة، ولديها القدرة على اتخاذ القرار مما يعني أن المقاومة فاعلة ولا تزال بخير.
وقلل من أي محاولات إسرائيلية للسيطرة على أي مكان داخل قطاع غزة، وأشار إلى أن مجمع الشفاء الطبي ليس مدينة غزة، والأخيرة ليست قطاع غزة، مثنيا على تصدي عشرات آلاف المقاتلين لدولة مدججة بمئات آلاف الجنود الأساسيين والاحتياط والأسلحة والمعدات والذخائر العسكرية المتطورة.
وشدد على أن ما يحدث هو عملية استنزاف، وعلى كتائب القسام إدارة المعركة بكل ذكاء والحفاظ على مخزون الصواريخ لمختلف المديات، والقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة في ظل حديث تل أبيب عن حرب طويلة قد تستمر لأشهر وسنوات.
وفي تعليقه حول أحد المشاهد التي بثتها كتائب القسام، قال الدويري إن إصابة جنزير الدبابة بقذيفة "الياسين 105" يخرجها عن العمل ولكن الإصابة وقتها لن تحدث لهيب نار كبيرا فيما سيحدث هذا في حال تم استهداف برج الدبابة حيث ستحترق الذخيرة بداخلها.
وجدد تأكيده على أن وصول الآليات الإسرائيلية لمنطقة ما "لا يعني السيطرة عليها" في ظل معارك قتالية متحركة حيث لا يوجد وضع ثابت لخطوط التماس.
ووصف ما تحدث عنه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري حول مستشفى الرنتيسي بمدينة غزة وزعمه وجود نفق أسفله وتصوير أسلحة رشاشة بداخله بـ"المسرحية الساذجة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تفاعل النشطاء مع إفراج إسرائيل عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين
لكنها عادت وأفرجت اليوم الخميس عن الأسرى الـ600 الذين عطلت الإفراج عنهم، وذلك بالتزامن مع تسلم الصليب الأحمر جثث 4 أسرى إسرائيليين، وهم: إيتسيك إلغارت، أوهاد يهالومي، شلومو منصور، وتساحي عيدان.
ووفقا لحلقة 2025/2/27 من برنامج "شبكات"، فقد أرجأت حكومة الاحتلال الإفراج عن 46 أسيرا فلسطينيا جديدا لحين التأكد من هويات الجثث الأربع، وهو ما تم لاحقا.
وفي حين تم إبعاد 97 من المفرج عنهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وصل آخرون إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث كان ذووهم في انتظارهم منذ أسبوع.
تحرير بالقوة
وتفاعلت مواقع التواصل مع إطلاق سراح هذه الدفعة المؤجلة من الأسرى الفلسطينيين، حيث كتب أحمد يقول: "الفلسطينيون استطاعوا تحرير أسراهم بالقوة غصبن عن (رغما عن) إسرائيل، في المقابل بنيامين نتنياهو لم يستطع تحرير الأسرى الصهاينة إلا بالتفاوض مع حماس".
كما كتب صلاح: "عار أن يشتكي الأسرى الفلسطينيون الذين خرجوا من سجون إسرائيل بعاهات مستديمة ومعاملة زى الزفت والقطران ! ثم يقام للأسرى الإسرائيليين لدى حماس المفرج عنهم الرقص والاحتفالات وكل مظاهر التبجيل والاحترام".
أما عمار، فقال إن الافراج المتزامن ولأول مرة منذ بدء الحرب "يعد إنجازا للمقاومة، بعد أن كانت إسرائيل تلعب بتوقيت إخراج الأسرى وتماطل حسب مزاجها".
إعلانوأخيرا، كتبت نورى تقول: "بكل صدق رؤية الأسرى وآثار التعذيب ظاهرة في وجوههم يجعلني أحقد أكثر على إسرائيل"، مضيفة: "المقاومة لديها كل الحق في القتال من أجل تحرير هؤلاء الأسرى.. لا أعتقد أن أي أسير منهم يمكنه أن ينسى أو يغفر لإسرائيل".
من جانبها، قالت حركة حماس إنها "فرضت التزامن في عملية تسليم جثامين أسرى العدو مع إطلاق سراح أسرانا الأبطال لمنع الاحتلال مواصلة التهرب من استحقاقات الاتفاق".
وهذه هي الدفعة الأخيرة من عمليات التبادل المنصوص عليها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي من المفترض أن تنتهي السبت المقبل.
إسرائيل تحاول التراجع
ولا تزال المقاومة تحتفظ بـ59 أسيرا إسرائيليا يعتقد أن 24 منهم ما زالوا أحياء، ومن المفترض أن يتم إطلاق سراحهم في المرحلتين الثانية والثالثة، وفق ما تقوله وسائل إعلام إسرائيلية.
لكن حكومة الاحتلال ترفض الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية التي ستنتهي بوقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل، وهي تطالب حاليا بتمديد المرحلة.
وفي حين أكدت حماس رفضها تمديد المرحلة الأولى، وأنه لم يعد أمام إسرائيل سوى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، قال مسؤول إسرائيلي إن وقف إطلاق النار في شكله الحالي يمكن تمديده إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الأسرى وإلا فإن البديل هو العودة للقتال.
وتخالف إسرائيل بموقفها الاتفاق الذي وقعت عليه سابقا والذي قالت المقاومة إنها التزمت بكل ما عليها من التزامات فيه، وطالبت الوسطاء بإلزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته.
27/2/2025