يكشف توجيه الولايات المتحدة ضرباتها لمواقع فصائل مسلّحة بسوريا، ردا على مهاجمتها قواعد أميركية، ضخامة وانتشار ترسانة أسلحة هذه الفصائل في الأراضي السورية، واحتمالات وصولها لعمق إسرائيل، وفق خبراء.

وشنّت القوات الأميركية ضربتين جويتين على مواقع قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنها لفصائل تتبع الحرس الثوري الإيراني في محافظة دير الزور، شرق سوريا.



ولفت أوستن في مؤتمر صحفي، الإثنين، إلى أن هناك احتمالا لشنّ المزيد من الضربات إذا لم تتوقّف تلك الجماعات عن استهداف القواعد الأميركية.

وهذه المرة الثالثة التي يشنّ فيها الجيش الأميركي غارات في سوريا ضد أهداف "مرتبطة" بإيران، فسبق وشنّ ضربات في 26 تشرين الأول ضد منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري و"مجموعات تابعة له"، وفي 8 تشرين الثاني، قصف منشأة لتخزين الأسلحة في شرق سوريا قال "البنتاغون" إن الحرس الثوري والجماعات التابعة له يستخدمونها.   وأوضح المحلّل العسكري السوري، مالك الكردي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الضربات الجوية الأميركية للحرس الثوري تستهدف نقاط الإمداد التي باتت متعدّدة في سوريا".    وأشار إلى أن "الحرس الثوري لديه قواعد صاروخية متوسّطة المدى زرعها في البادية السورية، قادرة على الوصول لأهدافٍ في عمق إسرائيل؛ لذلك تسعى واشنطن إلى تدميرها أو إلحاق الضرر بها ما أمكن، خاصّة أنها تتحصّن في أنفاق جبلية".    وأضاف: "لكن الحرس الثوري لديه قدرات عالية منتشرة على الأراضي السورية من الطائرات المسيّرة الإيرانية، ورغم كل الضربات التي يتلقاها فإنّه يحتفظ بالقسم الأعظم من جميع الأسلحة؛ لأنه اعتمد تكتيك التوزيع الواسع لها، وعلى نقاط كثيرة، كما نجح في إخفائها ضمن أنفاق أو عبر تضاريس يصعُب كشفها".    ولفت الكردي إلى أن "هذه الترسانة الضخمة قادرة على أن تُمطر كافة نقاط إسرائيل برشقاتها".    وأشار إلى أن "الجبهة السورية تتميّز معظمها بتضاريس سهلية وهضاب تسمح بسرعة تحرّك القوات المهاجمة إذا حظيت بالتغطية الجوية، وهي مُتوفّرة بنسبٍ تسمح لمثل هذا التحرّك، وكل هذا يجعل واشنطن تخشى من تصعيد هذه الجبهة".    وأكد أن "السياسة الإيرانية تدفع بوكلائها في المنطقة نحو خطوة تتجاوز الخطوط وقواعد الاشتباك الروتينية، مع زيادة في التحشيد، واستقدام مزيدٍ من التعزيزات والأسلحة من إيران؛ ما ينذر بإمكانية دخول طهران، عبر الوكلاء، الحرب، وفتح جبهات واسعة تُربك إسرائيل وحلفاءها بالمنطقة".   ولفت إلى أن "هذه الأمور تفسّر التحرك المفاجئ للقوات الأميركية في شمال لبنان، بما يتجاوز كثيرًا الحالة المألوفة ونقل عتاد وأسلحة عبر مطار حامات؛ ما يؤشّر لاحتمال زج قوى لبنانية في دائرة الصراع لمواجهة حزب الله من الداخل حال توسيع الصراع". (سكاي نيوز عربية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرس الثوری إلى أن

إقرأ أيضاً:

هكذا تحقّق إسرائيل في حملة إلكترونية تزعم تعزيز مصر لقواتها في سيناء

كشفت وسائل إعلام عبرية، أنّ: "مؤسسة الدفاع والأجهزة الأمنية قد رصدت حملة على الإنترنت تتعلق بتعزيز الجيش المصري لقواته في سيناء، وتسعى لنشر شائعات عن نية مصر تنفيذ هجوم على إسرائيل".

وبحسب وسائل الإعلام نفسها، فإنّه: "لم يتم بعد تحديد هوية الشخص أو الجهة التي تقف وراء هذه الحملة الدعائية"؛ مشيرة إلى أن "القناة 14" العبرية، هي من تقود هذه الحملة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي. فيما رفضت "القناة 14" التعليق على الاتهامات التي تتّهمها بالعمل على تقويض اتفاقية السلام بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر. 

إلى ذلك، أوضح تقرير الموقع العبري أنّ: "الجيش الإسرائيلي يحقق حاليا في هوية الجهات التي تقف وراء نشر الرسائل والشائعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار العلاقات مع مصر".

الاعلام الدولي:
في حالة رعب واستنفار واضحة في إسرائيل ????

بعد ظهور مقطع للجيش المصري في أنفاق تحت الأرض وهو في حالة استعداد قتالي عالية جدا????

المراقبين العسكريين بتوعهم في حالة اسهال قصدي سيولة فكرية عسكرية أمنية من استعداد الجيش المصري القتالي على الحدود، مع علمهم بالكراهية… pic.twitter.com/R51UC8gyAG — Sherin Helal ???????????????????????? ???????????????????? (@sherinhelal555) February 11, 2025
وكانت الصحافة العبرية قد طرحت عدداً من الفرضيات حول: "المسؤول عن هذه الشائعات، بما في ذلك عناصر داخلية في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ونشطاء من اليمين الإسرائيلي، وحتى بعض العناصر داخل قوات الأمن المصرية نفسها".

وفي تقرير له، نُشر بصحيفة "هآرتس" العبرية، أشار المحلل السياسي، يانيف كوبوفيتش، إلى تصريحات مسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي أكّدوا فيها أنّ: "التحقيق يركز على من يقف وراء هذه المنشورات، حيث يتطلب توزيعها الكثير من الموارد".



وبحسب الصحيفة العبرية نفسها، فإن "مؤسسة الدفاع الإسرائيلية زعمت أن الأشخاص اليمينيين الذين رددوا المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، قد فعّلوا ذلك لأسباب سياسية، وفي رأيهم، حاول هؤلاء الأشخاص تقويض استقرار اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر في نظر الجمهور الإسرائيلي".

من جهتها، تناولت صحيفة "يسرائيل اليوم" العبرية، عبر مقال، لكاتبها، شاهار كليمان جاء في أنّ: "هناك شكوكا حول تورط عناصر في الشرق الأوسط لديها مصلحة في تخريب العلاقة الحساسة بين إسرائيل ومصر". 


أيضا، أشارت صحف أخرى إلى أن: "القناة الثانية الأكثر مشاهدة في البلاد، انتهجت نفس خط القناة 14 في ترويج رسائل الحملة الدعائية، مع التركيز على رسالة مفادها أن مصر تنتهك اتفاقية السلام مع إسرائيل".

وأضاف كليمان بأنّ: "هناك شكوكا بأن تكون الحكومة المصرية نفسها تقف وراء هذه الحملة عبر ما يسمى بـ"اللجان الإلكترونية"، وهي آلية دعائية إلكترونية تستخدمها الحكومة المصرية"، حسب زعمه.

وبتاريخ 18 شباط/ فبراير 2025، جاء في أحد عناوين البرامج الرئيسية على القناة العبرية: "ما وراء تعزيز الجيش المصري لقواته وهل الخوف من الحرب مبرر؟". فيما جاء رد تال مائير، في اليوم الثاني، على برنامج "إسرائيل هذا الصباح" بالقول: "إسرائيل ليست مستعدة للحرب مع مصر".

مقالات مشابهة

  • الحريري: التلاقي العربي - التركي يحفظ وحدة سوريا من خطر إسرائيل وإيران
  • هكذا تحقّق إسرائيل في حملة إلكترونية تزعم تعزيز مصر لقواتها في سيناء
  • لوموند: دعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية تجتاح شمال أوروبا
  • لجنة التنسيق الّلبنانيّة - الأميركيّة اختتمت لقاءَاتها مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة
  • ما وراء لعب إسرائيل بورقة حماية الأقليات في سوريا
  • تحرك عربي جديد ضد إسرائيل أمام الجنائية الدولية
  • السفيرة الأميركية تُشيد بجهود وزارة الشؤون في مكافحة الإتجار بالبشر
  • ماذا بعد انتهاء مهام الحكومة السورية المؤقتة؟
  • مشاهد جوية ترصد الجيش الإسرائيلي في ثلاث نقاط بالقنيطرة السورية
  • حفتر يزور فرنسا بعد بيلاروسيا.. ماذا وراء زياراته الخارجية الآن؟