الإمارات تتولى رئاسة «عملية كيمبرلي» التابعة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة رسمياً رئاستها عملية كيمبرلي، وهي مبادرة مهمة للأمم المتحدة لمنع تجارة الماس الممِّول للصراعات من دخول السوق الرسمية للماس الخام.
وتقلّد أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، منصب رئيس عملية كيمبرلي للمرة الثانية، بعد رئاسة دولة الإمارات لها في عام 2016.
وخلال الجلسة العامة لعام 2023 التي استضافتها زيمبابوي التي انتهت فترة رئاستها، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: «إن عملنا في عملية كيمبرلي يحظى بأهمية أكبر من أي وقت مضى، فهو يؤثر على الملايين من أصحاب المصلحة، ومن مسؤوليتنا الجماعية الإسهام في استقرار وازدهار الاقتصادات التي تعتمد علينا عاماً تلو الآخر، مؤكداً أن التركيز سيكون منصباً على تعزيز قدرة عملية كيمبرلي للعمل بشكل مستقل وبقدر أكبر من الكفاءة.
وأضاف:« ستبدأ فوراً جهودنا التعاونية مع جميع أعضاء عملية كيمبرلي، حيث نسعى بسرعة لترجمة النوايا إلى أفعال، ما يجعل عام 2024 عاماً محورياً بالنسبة لنا جميعاً، خاصة وأنه من مسؤوليتنا المشتركة أن نفي بوعود عملية كيمبرلي، انطلاقاً من واجبنا الجماعي تجاه أفريقيا».
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية تنضم إلى مبادرة عملية كيمبرلي، في عام 2003. وكان مكتب عملية كيمبرلي بالإمارات أول مكتب في العالم يحصل على شهادة الأيزو في عام 2019، بعد استيفاء المعايير الشاملة والصارمة للأيزو المعترف بها دولياً. وتعد دولة الإمارات أكبر مستورد ومصدِّر للماس المعتمد بشهادات عملية كيمبرلي، كما تُصدِرُ ثاني أكبر عدد من شهادات عملية كيمبرلي على مستوى العالم من خلال مكتبيها في منطقة الأعمال التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة وفي مطار دبي الدولي.
وتضيف رئاسة الإمارات لعملية كيمبرلي مزيداً من الأهمية والثِقل لما تتمتع به الدولة من مكانة رائدة وخبرة قوية ومعرفة واسعة في صناعة الماس، وقد أصبحت الدولة بفضل ازدهار نشاط تجارة الماس عبر دبي وبورصة دبي للماس أكبر مركز لتجارة الماس الخام في العالم خلال عام 2021 وتقترب بسرعة من المراتب الأولى في مجال صناعة الماس المصقول أيضاً. وفي عام 2022، ارتفع إجمالي قيمة تجارة الماس الخام والمصقول في دولة الإمارات بنسبة 17% على أساس سنوي ليبلغ 37.4 مليار دولار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دولة الإمارات فی عام
إقرأ أيضاً:
سياحة دبي: حققنا 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف بحث أعدته إدارة سوق السفر العربي في دبي ATM dubai، عن أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالسياحة تسير على الطريق الصحيح لتحقيقها بحلول عام 2030، مما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في جميع أنحاء القطاع.
وبناءً على أبحاث منظمة الأمم المتحدة للسياحة، فقد تحقق السياحة بحلول عام 2050 زيادة بنسبة 154% في استهلاك الطاقة، وزيادة بنسبة 131% في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وزيادة بنسبة 152% في استهلاك المياه، وزيادة بنسبة 251% في النفايات الصلبة، مما يؤكد على أهمية زيادة الاستثمار في التنمية المستدامة.
وعلاوة على ذلك، فقد كشفت أبحاث فيزا وأكسفورد إيكونوميكس أن المستهلكين يواجهون نقصاً في المعلومات والشفافية بشأن خيارات السفر المستدامة، وفي إطار معالجة هذه التحديات، فقد استفادت الورقة البحثية البيضاء في "استكشاف مستقبل تكنولوجيا السياحة" من الأفكار المستمدة من شعار الابتكار في معرض سوق السفر العربي خلال نسخة 2024 من المعرض.
وقد سلط المشاركون الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية منهجية لتحويل السياحة نحو نموذج دائري ومتجدد، حيث تضمنت الحلول المقترحة الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتحسين الموارد، ومواءمة الشركات مع المجتمعات المحلية لضمان فوائد اقتصادية عادلة، وتعزيز المبادرات التحويلية مثل تجارب الانغماس الثقافي.
نيكولاس هولوقال نيكولاس هول، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT): "أبرزت المناقشات حول الاستدامة في السياحة مع الأشخاص الذين زاروا منطقة الابتكار في معرض سوق السفر العربي الطبيعة المتعددة الجوانب للتحديات التي نواجهها، حيث يتطلب الطريق نحو مستقبل مستدام اتباع نهج متعدد الجوانب، من إدارة النفايات البلاستيكية إلى تعزيز سلوك السفر المسؤول وضمان استفادة المجتمعات المحلية من السياحة".
وأضاف هول قائلاً: "من أهم النتائج التي توصلنا إليها هي أهمية مراعاة وجهات النظر المتنوعة، إذ لا يمكن تحقيق السياحة المستدامة من خلال نهج واحد يناسب الجميع، حيث يمكننا الاستفادة من مجموعة أوسع من الخبرات والوجهات النظر لتطوير حلول فعالة من خلال تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في مختلف أنحاء الصناعة، من شركات التكنولوجيا العملاقة إلى المجتمعات المحلية".
وقد اتخذت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من المبادرات والاستراتيجيات للتركيز على السياحة والاستدامة، وتشمل أبرز هذه المبادرات كلاً من: استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، ورؤية السعودية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، واستراتيجية البحرين للسياحة 2022-2026، واستراتيجية عمان الوطنية للسياحة، ورؤية الكويت 2035.
وستظل السياحة المستدامة محوراً رئيسياً لتسليط الضوء عليه خلال نسخة 2025 من معرض سوق السفر العربي، الذي يقام تحت شعار "السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال"، حيث تم تنظيم العديد من الجلسات لمشاركة الممارسات المستدامة ومعالجة الأساليب الأخلاقية التي تقود أجندة السياحة المستدامة.
وفي هذا الإطار قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي الإماراتي في الشرق الأوسط: "يفخر معرض سوق السفر العربي بتوفير منصة مثالية لصناعة السياحة لتعزيز أهداف الاستدامة، ومن خلال تعزيز التعاون، يشجع معرض سوق السفر العربي تطوير أطر الاستدامة الخاصة بالمنطقة والتي تدمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية معاً".
وأضافت كورتيس قائلة: "يتناول الحدث أهمية الاستثمار في تقنيات إدارة الموارد المبتكرة وإقامة شراكات بين الصناعات المختلفة لتعزيز الاقتصاد الدائري المزدهر. علاوة على ذلك، يدعو معرض سوق السفر العربي إلى استراتيجيات سياحية تعتمد على المجتمع تعمل على تمكين السكان المحليين والحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز مرونة الوجهة، حيث يمكننا دفع عجلة التقدم الهادف نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة للسياحة العالمية".
في عام 2023، وكجزء من احتفالات معرض سوق السفر العربي السنوية الثلاثين لتأسيسه، فقد أطلق المعرض 30 هدفًا للاستدامة على المدى القصير والمتوسط والطويل، كما أطلقت نسخة 2024 من الحدث عدة تدابير مستدامة مختلفة، مثل استخدام السجاد القابل لإعادة التدوير بالكامل والفينيل الخالي من مادة البولي فينيل كلوريد لجميع اللافتات والرسومات، ومن خلال التعاون الوثيق مع مركز دبي التجاري العالمي، فقد نجح معرض سوق السفر العربي في تحويل 48% من النفايات من مكبات النفايات، مقارنة بـ 5% في العام السابق.
ويعقد معرض سوق السفر العربي 2025 بالاشتراك مع مركز دبي التجاري العالمي وشركاؤه الاستراتيجيون مثل: دبي للسياحة كشريك الوجهة، وطيران الإمارات بصفتها شريك الطيران الرسمي، وفنادق ومنتجعات آي إتش جي بصفتها الشريك الفندقي الرسمي، وشركة الريس للسفريات بصفتها الشريك الرسمي لشركة إدارة الوجهات السياحية.